قصة طريفة .
ـ اوشك بيل ممن ينتمون الى احدى العائلات الغنية على التخرج من مدرسته الثانوية , وكان من عادات هذا الحي الغني ان يقوم الوالدان باعطاء الابن سيارة عند تخرجه كهدية وقد ظل بيل ووالداه يبحثان عدة اشهر عن سيارة , وقبل التخرج باسبوع وجدا مايريدانه وكان بيل على يقين من ان السيارة ستكون له ليلة التخرج .
لك ان تتخيل مدى الصدمة التي اصيب بها بيل حينما جاءت ليلة تخرجه واذا به يجد والده وقد اعطاه كتابا في الدين , فاستشاط والقى بالكتاب ارضا ورحل عن المنزل , ولم ير ـ بيل ـوالده بعد ذلك حيث انه لم يعد لمنزله الا عند سماعه بخبر موت والده .
وبينما كان جالسا ذات ليلة يتفحص ممتلكات والده التي ستؤول اليه وقع نظره على كتاب الدين الذي اعطاه له والده , فنفض عنه التراب وفتحه ... ليجد فيه شيكا بتاريخ تخرجه بنفس مبلغ السيارة التي اختارها مع والده .
تخيل كيف سيقتله الندم وتتلبسه الحسرة .
ولو تلمسنا واقعنا . . كم تندمنا على كلمة تعجلنا بهاعلى هذه واخرى
او اقل الايمان . قد تكون مثلي من انصار نصيحة ابن القيم : انزل صاحبك حسب قوة صحبته اليك
فان رايت فيه خللا , فانزله من منزله درجة .....وهكذا
أي المقصود لاتنبذه بالمرة ولاتتعجل بالاحكام . واعط ذي قدر قدره .
ومن ذا تصفو مشاربه .
بل كفى بالمرء فخرا ان تعد معايبه .
كم تؤثر فينا هذه القصة .
فهي تحكي جانبا من حياتنا . نتعجل في حكمنا على الاشياء ونحكم دائما بالظاهر ... وقليلا منا ينسى كلمة عمر المشهورة
التمس لاخيك ولوسبعين عذرا.
فان لم تجد . فقل لعل له عذرا لااعرفه .
لنتصالح مع انفسنا . وليكن بيننا او بين احبابنا اهلنا اصدقاءنا...
رسول العتاب ... فالعتاب صابون القلوب .
والمؤمن مراءة اخيه .
كم تحدث فجوة بيننا وبين اخرين والسبب كان بسبب ظن سوء قد وقع فيه احدنا في الاخر
ــ اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ـ
هون عليك فان الامور بكف الاله مقاديرها
فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين
كن أنت ....... كن كما أنت
مسلما
مسلما ........ كما صنعت
فالغير لايهم
وردد تسبيح القلب .
واشدو ... وطر مع السرب .
ولكن كما أنت .... وكما كنت
وكما خلقت .