السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد إلى إدارة المنتدى السؤال التالي :
مشكلتي كلما توجهت الي طلب العمل وانا محتجبة الا وامروني بنزع الحجاب فهل يمكنوني ازالته في العمل وارتديه خارجه لكي احصل عن عمل اريد حلا ولكم الشكر ؟ أ.هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد إلى إدارة المنتدى السؤال التالي :
مشكلتي كلما توجهت الي طلب العمل وانا محتجبة الا وامروني بنزع الحجاب فهل يمكنوني ازالته في العمل وارتديه خارجه لكي احصل عن عمل اريد حلا ولكم الشكر ؟ أ.هـ
الحمد لله
اختى الكريمه الغاليه إذا أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بأمرٍ فإن الواجب على المسلم أن يقول : سمعنا وأطعنا , ويسارع إلى تنفيذ ما أُمر به , وهذا هو مقتضى الإيمان بالله تعالى .
قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) الأحزاب/36 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة ) أي : لا ينبغي ولا يليق من اتصف بالإيمان إلا الإسراع في مرضاة الله ورسوله ، والهرب من سخط الله ورسوله ، وامتثال أمرهما ، واجتناب نهيهما ، فلا يليق بمؤمن ولا مؤمنة ( إذا قضى الله ورسوله أمرا ) من الأمور ، وحتَّما به وألزما به :
( أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) أي : الخيار ، هل يفعلونه أم لا ؟ بل يعلم المؤمن والمؤمنة أن الرسول أولى به من نفسه ، فلا يجعل بعض أهواء نفسه حجابا بينه وبين أمر الله ورسوله .
( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) أي : بيِّناً ؛ لأنه ترك الصراط المستقيم الموصلة إلى كرامة الله ، إلى غيرها من الطرق الموصلة للعذاب الأليم ، فذكر أولاً السبب الموجب لعدم معارضة أمر الله ورسوله ، وهو الإيمان ، ثم ذكر المانع من ذلك ، وهو التخويف بالضلال ، الدال على العقوبة والنكال " انتهى .
" تفسير السعدي " ( ص 612 ) .
وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يعصي أمره هو الذي لا يريد أن يدخل الجنة !! روى البخاري (7280) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى ) , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى ؟ قَالَ : ( مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ , وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ) .
وحال النساء الأوَل عند الأمر بالحجاب هو المسارعة لتنفيذه ، حتى شَقَّت النساء أثوابهن من أجل المبادرة إلى تنفيذ هذا الأمر ، وهذا هو مقتضى الإيمان .
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأوَل لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن أكثف مروطهن فاختمرن بها .
رواه البخاري تعليقاً وأبو داود ( 4102 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال الحافظ ابن حجر :
" مروطهن " جمع مرط وهو الإزار .
" فاختمرن " أي : غطين وجوههن .
" فتح الباري " ( 8 / 490 ) .
فالنصيحة : المسارعة لتنفيذ أمر الله تعالى دون تلكؤ أو تأخر ، وأن لا يبحثن عن تنفيذ جزء من الأمر وترك آخر ، والواجب على المرأة أن تغطي شعرها ووجهها وجميع بدنها , ولا يحل لها أن تظهر شيئاً من ذلك أمام الرجال الأجانب عنها ، ومن فعلت ذلك فقد عرضت نفسها للوعيد ، وقد نقص من إيمانها بقدر ما أنقصت من الاستجابة لأمر الله تعالى .
هذا كأصل عام فى الحجاب و هنا تجدين حكم تغطية الوجه بالأدلة التفصيلية http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&QR=11774
و اعلمى اختى ان خمار الوجه فرض على النساء المسلمات البالغات و من المعلوم أن هناك اختلاف فى وجوب ستر المرأه لوجهها والقول الذي اخترناه - وهو وجوب تغطية المرأة وجهها - هو ما دل عليه القرآن والسنة ، وجرى عليه عمل النساء المؤمنات قروناً عديدة ، وهو ما أفتى به علماؤنا المعاصرون كالشيخ عبد العزيز بن باز وابن عثيمين وعلماء اللجنة الدائمة ، وغيرهم .وقد سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ عبدالعزيز ابن باز السؤال التالي : هل وجه المرأة عورة ؟ فأجابت :
" نعم وجه المرأة عورة على الصحيح من قولي العلماء " مجلة البحوث الإسلامية (24/75) .
واعلم بأن الواجب على المسلم عند حصول الخلاف الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما أمر الله في قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) .
وبالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يتبين أن الواجب على المسلمة أن تستر وجهها عند الرجال الأجانب ، وهذه بعض الأدلة على ذلك :
1- قول الله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) .
روى البخاري عن عائشة قَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا " راجع سؤال رقم (6991) .
2- قول الله تعالى : { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } .
ففي هذه الآية نهى الله سبحانه وتعالى عن إبداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهر منها وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال " إلا ماظهر منها " لم يقل إلا ما أظهرن منها ، ثم نهى مرة أُخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم فدل هذا على أنَّ الزينة الثانية غير الزينة الأُولى ، فالزينة الأُولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولايُمكن إخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي يُتزين بها ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأُولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.
3- قوله تعالى : ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ
يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الأحزاب/59 .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة " .
والأدلة كثيرة أنظر للأهمية السؤال (13646) (21536)(23496) . كل هذا من موقع الاسم سؤال و جواب ما عليك سوى الدخول على هذا الرابط و كتابة رقم السؤال www.islamqa.com
و هنا الأدله على ذلك بقلم فضيلة الشيخ ابى عبد الله مصطفى بن العدوى http://www.aladawy.com/books-alhigab.php
و هنا http://www.aladawy.com/articles.php الأدلة على مشروعية ستر وجه المرأة وكفيها وجميع بدنها ووجوب ذلك .
أما بالنسبة لجواز خلع الحجاب بالكليه فهذه معصية لله تعالى و لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق و إن كان صاحب العمل لا يرضى الا بأن تعرى نساء المسلمين فلا خير فيه و لا بارك الله فى عمله و إنما الطاعة فى المعروف , و الأصل فى النساء عدم العمل و لا الخروج من بيوتهن الا للضروره و بالوابط الشرعيه و منها ان تخرج بالحجاب الشرعى الساتر لبدنها و جسدها , و إليكِ اختى هذا السؤال عن ما اذا كان كشف المرأه لوجهها ( و ليس خلع حجابها كاملا ) جائزا أم لا اذا كان هذا من اجل طلب العلم ( و ليس من أجل العمل ) , الله اعلم بحالكم و أكيد انكِ مضطره للعمل و لكن و إن جاز لك أن تعملى فلا يجوز لك ان تتخلى عن حجابك دليل دينك و عفتك و من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فكونى على يقين بالله أنه لن يضيعك فما عند الله لا ينال إلا بطاعته و فى السماء رزقكم و ما توعدون و من يتق الله يجعل له مخرجا , و المتأمل فى الآيه يجد أن المخرج لا يأتى إلا بعد أن نحقق التقوى لله عز و جل و ليس كما يدعى البعض و يقول إن يسر الله لى وظيفة اخرى مثلا سأترك تلك المحرمة التى أنا فيها ,,, لا يا اخى اتق الله اولا و اترك ما حرم عليك و كن على يقين و انتظر المخرج و الرزق تباعا من حيث لا تحتسب فالكريم لا يخلف و عده و الله أكرم الأكرمين سبحانه و تعالى أن يخلف وعده .
و إليك نص سؤال الاخت و الاجابه عليه ( هذا بالنسبه لسؤال جواز كشف المرأه وجهها لطلب العلم ام لا ) :
السؤال:
سمعت ذات مرة من التلفاز أنه يجوز للفتاة أو المرأة الكشف عن وجهها في سبيل طلب العلم - لا أذكر على أي مذهب – وقال المتحدث : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " اختلاف فقهاء أمتي رحمة " .
وخاصة أنني أستصعب نقلتي النوعية من السفور إلى الحجاب والجلباب ، فدلني على الصواب لأتبعه . الجواب:
الحمد لله
أولاً :
حديث " اختلاف أمتي رحمة " : حديث موضوع كما في " الأسرار المرفوعة " ( 506 ) ، و" تنزيه الشريعة " ( 2 / 402 ) .
وقال عنه الشيخ الألباني كما في " السلسلة الضعيفة والموضوعة "( حديث رقم 57 ) – :
لا أصل له ، ولقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا ...
ونقل المناوي عن السبكي أنه قال : " وليس بمعروف عند المحدِّثين ، ولم أقف له على سند صحيح ، ولا ضعيف ، ولا موضوع ، وأقرّه زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " ( ق 92 / 2 ) .
انتهى
ثانياً :
لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب ، إلا إذا دعت لذلك ضرورة ، كالطبيب المعالج إذا عدمت الطبيبة وبشرط عدم الخلوة ، والخاطب للزواج ، والشهادة أمام القضاء ، ويقتصر فيما سبق على موضع الضرورة دون ما عداه .
وحجاب المرأة ونقابها ليس عائقاً أمام طلب العلم للمرأة ، ولا يصح أن تُجعل منافرة ومضادة بين الستر والعلم ، ولا بارك الله في علم لا يأتي إلا بمعصية وتهتك للمرأة ، وها هي المرأة المتحجبة والمتسترة قد بلغت أعلى المنازل في العلم ونيل الشهادات دون أن تختلط بالرجال أو أن تكشف عن وجهها ، وها نحن نرى كثيراً من الفاشلات في العلم لا يضعن على أجسادهن إلا القليل من الملابس ، فمتى كان التهتك يأتي بالعلم والحجاب يمنع منه ؟! .
وقد أحسن الشاعر بقوله :
ليس الحجاب بمانع تعليمها * فالعلم لم يرفع على الأزياء
أولم يسع تعليمهن بغير أن * يملأن بالأعطاف عين الرأي
فالقول بجواز كشف المرأة وجهها من أجل طلب العلم غير صحيح .
ونسأل الله تعالى أن يوفقكِ لما فيه رضاه ، وأن يجزيكِ خير الجزاء على سؤالكِ واستفساركِ ، والوصية لك أن تبتعدي عن مواطن الريبة والاختلاط ، ولكِ بشرى من النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله " من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه " ، فاستعيني بالله تعالى واصبري ، وقد تركت النساءُ المسلماتُ الأوَلُ دينهن وأزواجهن وأوطانهن من أجل الدخول في الإسلام ، فهذه النقلة من السفور إلى الحجاب لا شيء مقابل ما فلعلتْه أولئك النسوة ، وثقي أنك ستكونين موضع ثقة وتشجيع أخواتكِ الفاضلات المتسترات ، وسيخففن عنكِ وطأة تلك النقلة من هذا العمل لغيره ، ولا تلتفتي إلى المعوقات من أهل الشر والفساد نساء ورجالاً ، فهم لا يحبون لكِ الخير ، ولا يتمنوْن لك السعادة والثواب ، أو أنهم لا يعرفون الطريق الحقيقي للسعادة والثواب .
والله أعلم .
اسأل الله تبارك و تعالى أن ييسر لك جل امورك و أن يثبتك على طاعته و أن يديم عليكى دينك و السؤال عنه و أن يحسن ختامنا جميعا يا رب و الحمد لله رب العالمين