أخي المسلم .. أختي المسلمة :
• هل تعاني في حياتك من الهم والحزن ، والضيق والقلق ، وكثرة المشكلات والصعوبات ؟
• هل تشكو من أي مرض جسمي أو نفسي لم تجد له أي علاج ؟
• هل تشعر بشيء من الكسل عن أداء الطاعات والتعلق بالشهوات والمعاصي ؟
• هل تحس بتغييرات سلبية طرأت في حياتك لم تعرف لها سبباً ؟
• هل تطمح في مستوى إيماني وخلقي أفضل ؟
أسئلة كثيرة ستجد الإجابة الشافية عليها – بإذن الله تعالى – من خلال الأسطر القادمة .
***
فقد كثرت ا؟لأمراض النفسية والروحية والعضوية في هذا العصر ، وتعددت أنواعها وأشكالها ، وخرجت علينا أمراض جديدة ما كانت معروفة في السابق ، واجتهد الناس في علاج ما أصابهم منها ، فبذلوا الأموال والأوقات ، ومع ذلك فالمستشفيات والمصحات في ازدياد وامتلاء ، والأمراض في انتشار وكثرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وقد حصل كل ذلك أو بعضه بسبب غفلة كثير من الناس عن أسباب التحصن من الوقوع في مثل هذه الأمراض ، وجهلوا من جانب آخر الطرق الصحيحة للعلاج منها بعد وقوعها ، وخاصة فيما يتعلق بكيفية الاستفادة من الرقية الشرعية .
لأجل هذا فقد أحببت كتابة هذه الموضوع للتذكير بطرق الوقاية والعلاج وبعض الوقائع حول نفع الرقية الشرعية في شفاء كثير من الأمراض .
راجياً أن يتحقق الهدف من تسطيرها وأن يشفي الله جميع مرضى المسلمين ، آمين يا رب العالمين .
***
بعض الوقائع حول نفع الرقية الشرعية
هذه بعض القصص الواقعية التي كتبها لنا أصحابها بأنفسهم ، أو عن مشاهدة لحالات أقاربهم وأصدقائهم ، والتي تؤكد نفع الرقية الشرعية في الشفاء من كثير من الأمراض ..
وقد ذكروا لنا آلاف الوقائع من خلال سؤال طرح في هذا الكتاب ولعرضها كلها نحتاج إلى مؤلف خاص بها ،ولكن لضيق المساحة اخترنا منها بعض النماذج القليلة ، واختصرنا البعض الآخر ..
وقبل عرضها نحب أن نلفت الانتباه إلى بعض النقاط المتعلقة بها وذلك على النحو التالي :
أولاً :
أننا نطرح هذه النماذج الواقعية لمن يعترف بأن هناك أمراضاً غير الأمراض المعروفة كالسحر والمس والعين ، ولمن يؤمن بأثر القرآن ونفعه في الشفاء من جميع الأمراض كما قال الله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة "
ولمن يصدق ببركة الدعاء وحسن الالتجاء إلى الله وأنه على كل شيء قدير " أمن يجيب المضطر إذا دعاه " .
أما من يعتقد أن تلك الأمراض مجرد أوهام وخزعبلات لا حقيقة لها !!
وينكر نفع الرقية في الشفاء من الأمراض التي قرر الأطباء بأنها عضوية !!
ولا يرى العلاجات الشافية إلا من خلال الأطباء والعمليات فقط ، والمعامل والمختبرات ، والدراسات والبحوث !!
فنقول له : لك الحرية في تصديق هذه الوقائع أو رفضها .
ثانياً :
وكما أننا نؤكد على وجود تلك الأمراض الروحية والنفسية وانتشار أكثرها بين الناس اليوم وحاجتهم الماسة إلى الاستفادة من الرقية الشرعية في الشفاء منها ، فلسنا كذلك مع المبالغة في تضخيم تأثيرها واعتبار أي مرض يصيب الإنسان هو من ذلك القبيل ، ولكن لعل الجمع بين الدوائين-على أقل تقدير- هو العدل والإنصاف .
ثالثاً :
أن الشفاء من هذه الأمراض ليس بالضرورة أن يأتي في الرقية الأولى ، أو الثانية أو العاشرة أو حتى المائة ، وأنها إذا لم تعط النتيجة السريعة فهي غير مفيدة ، فهذا الظن غير صحيح ، إذ وُجد أن بعض المرضى استمر على الرقية ثلاث سنوات ، وسبع ، وخمس عشرة سنة ، وأخيراً حصل على الثمرة المرجوة بحمد الله تعالى ، وذلك لأن الشفاء بيده سبحانه وتعالى ينزله في الوقت الذي يشاء ، وبالطريقة التي يشاؤها ، ولهذا يجب علينا أن نطيل النفس ونصبر ولا نستعجل العافية عندما نتعالج بهذه الرقية ، كما يصبر أولئك المرضى سنوات عدة ، وينفقون أموالاً طائلة عندما يتعالجون في المستشفيات والعيادات الخاصة ، وفي الداخل والخارج .
رابعاً :
لوحظ من خلال هذه الوقائع ما أكدناه سابقا من نفع الرقية في الشفاء من جميع الأمراض ، إذ وجدنا أن هناك أمراضا نفسية ، وروحية ، ومستعصية ، وجسمية ، أو ظاهرها جسمي ، وأمراضاً جلدية ، وغيرها كثير جداً ..
كل هذه الأمراض – كما سيأتي ذكر بعض أمثلة عليها- نفعت الرقية الشرعية بحمد الله تعالى في الشفاء منها ، مما يحث الجميع ويشجعهم على الاستفادة من هذا الدواء الإلهي المتوفر مجاناً والحمد لله في التداوي من كل أمراضهم ، مما قرر الأطباء بأنها أمراضاً عضوية ولا شأن للرقية الشرعية في الشفاء منها ، أو خطرت على بالك هذه القناعة أو قبلت لك بصورة أو بأخرى .
خامسا :
وحتى يتحقق الاستشفاء من هذه الرقية بالمستوى المأمول والثمرة المرجوة فإن على المسلم والمسلمة أن يحرصا على الأخذ بأسباب الوقاية والتحصن من الأمراض التي سوف نتكلم عنها ..
إذ لا يصح أن يعالج المرء نفسه من جانب وهو يمرضها من جانب آخر ، وذلك عندما يتخلى عن أداء الواجبات ، أو يرتكب بعض المعاصي ، أو يقصر في كثير من الطاعات ، فلينتبه المسلم إلى ذلك .
سادسا :
على المسلم وهو يعالج نفسه أن يصبر على كل ما يصيبه من هذه الأمراض بمختلف أنواعها ودرجات آلامها ، ويحتسب الأجر والثواب عليها ، ولا ينسى نية ذلك دائماً وأبداً ، ففي الحديث " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه " ..
كما لا ينسى تكرار الدعاء " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها "
فإن المسلم إذا قالها صادقاً مخلصاُ أخلف الله عليه خيراً من مصيبته كما جاء في الحديث .
وإليك أخي القارئ نماذج عدة من تلك الوقائع والقصص
لعلك تستفيد منها وتفيد بها غيرك
حيث سنتركها لك تتحدث عن نفسها دون أن نتدخل في التعليق عليها ..
الحالة ( 1 )
رجل كان مصاباً بمرض السرطان وقد حاول العلاج هنا في المملكة ولكن قيل له : لا علاج لك إلا في الدول الغربية !!
اضطر للذهاب إلى أمريكا وكان معه أخوه ، وبعد فحصه قال الطبيب لمرافقه :
إنه لا يمكن علاج هذا المرض فقد استفحل وسيبقى على هذه الحال حتى يموت !!
وفي الليل تذر أخوه المرافق قول الله تعالى " وإذا مرضت فهو يشفين "
فأخذ يقرأ عليه طوال الليل ما استطاع من سورة الفاتحة حتى سورة الناس ، وبعدها نام ، فلما جاء الغد وجد أن أخاه بدأ يتحسن !
فأعاد عليه القراءة مرة أخرى كما فعل في الأولى ، وبدأ التحسن واضحاً عليه ، فكرر القراءة عليه عدة مرات ، وبعد أن تم إعادة الفحص مرة أخرى قال الطبيب لأخيه مستغرباُ :
هل هذا هو المريض الذي فحصناه في المرة السابقة ؟!
أجابه نعم …. فقد شُفي هذا الرجل بتوفيق من الله ثم بقراءة القرآن الكريم عليه .
الحالة ( 2 )
فتاة صالحة على خلق ودين .. شاء الله أن تصاب بمرض عضال ألا وهو سرطان الكبد ، حُملت إلى المستشفى وبعد فترة قال الأطباء لأخيها إن حالتها تزداد سوءاً وقد تموت في أية لحظة !!
ولما شعرت الفتاة بأن حالتها سيئة طلبت من أخيها أن يأتي لها بمصحف لتقرأ فيه ، وأخذت تتلو آيات الله في الليل والنهار وكلما قرأت نفثت في كفيها ثم مسحت به ما استطاعت من جسدها ، وهكذا استمرت أياماً وليالي عدة ، وكانت المفاجأة للأطباء أن الفتاة تتحسن يوماً بعد يوم وبوادر الشفاء تبدو على محياها ، فتعجب الأطباء من ذلك … واستمرت على ذلك حتى شفيت تماماً والحمد لله .
الحالة ( 3 )
امرأة متزوجة ولها ابن يبلغ من العمر سنتين ونصف ، وفجأة أصبح متعباً جداً ودرجة حرارته مرتفعة ، اختفت ابتسامته ، وذبلت النضارة في وجهه ، ولم يعد صاحب حركة ونشاط ..
ذهبوا به إلى المستشفى وأجريت له عدة تحاليل
وطلبوا من أهله أن ينوم في المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة ، وكانت الأم تنتظر النتيجة بفارغ الصبر ، قال لها الطبيب :
المرض في الدم .. أجريت الفحوصات على عينة من الدم
بعد ذلك قال الطبيب : إن مرض ابنك هو سرطان الدم !!
بدأ علاجه بالمواد الكيماوية وتحسن الطفل قليلاً ، ولكن الطفل بعد عدة أيام انتكست حالته وبدأت الخلايا السرطانية تعاود نشاطها من جديد ، طرقت الأم أبواب المستشفيات الأخرى .. سمعت عن شيخ يقرأ على الناس القرآن ، ذهبت إليه وأخذ يقرأ عليه مدة ثلاثة أسابيع ..
بعد انتهاء المدة ذهبت به إلى المستشفى وأجريت له فحوصات أخرى وقالوا لها :
لا أثر للخلايا السرطانية !!
الحالة ( 4 )
أقيم في إحدى المستشفيات ندوة عن الرضاعة الطبيعية
فأخذت الدكتورة تشرح للحاضرات أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل ، فقامت إحدى الحاضرات ورفعت ابنتها الصغيرة وقالت :
هذه أكبر مثال على فوائد الرضاعة ، فهي الوحيدة من أخواتها التي أرضعتها من ثديي ، فلم تكمل الشهر الرابع إلا وأصبحت تجلس ، وفي الشهر السادس بدأت تحبو ، ثم مشت قبل إكمال الشهر العاشر !!
وعندما خرجت الأم من الندوة سقطت الطفلة على الأرض وتشنجت وانشلت يديها ورجليها ، وجلست الأم تبكي أمامها ماذا تفعل بها وما الذي أصابها فجأة … ؟!
إلى أن هداها الله لتذهب بها إلى إحدى الأخوات الصالحات ، لترقي طفلتها واستمرت معها فترة أسبوعين أو أكثر ، بعدها بدأت تعود صحتها وجوراحها شيئاً فشيئاً إلى أن شفاها الله ، ولله الحمد والمنة .
الحالة ( 5 )
طفل أصيب بالتشنج منذ أن كان عمره سنتين إلى أن تجاوز الخمس سنوات ، ووالده ينتقل به من مستشفى إلى آخر ، ذاهباً به وعائداً ، وقد أخذ جميع أنواع أدوية التشنج من شراب وحبوب ولكن دون جدوى ، وفي أحد المستشفيات أشار عليه أحد المراجعين وقد رأى حال ابنه بأن يجرب (( - يجرب - نتحفظ على هذا المصطلح ، لأن التجربة قابلة للنجاح والفشل ، أما الرقية الشرعية فهي ليست موضع تجربة ، إنما هي حقيقة صادقة ، ونتائجها مؤكدة لمن أيقن ينفعها ، واستجمع شروطها ))
بأنه يجرب الرقية الشرعية ، عندها ذهب بابنه إلى أحد القراء ، وبعد سنة من الاستمرار إذا هو معافى ويصحة جيدة ولم تعد تعاوده تلك التشنجات .
الحالة ( 6 )
امرأة مريضة منذ ست سنوات تقريباً
وقد ظهرت عليها أعراض المرض من مثل : الوسواس في الغسل ، وضعف البنية ، وترك الصلاة نهائياً ، والبعد عن الزوج ..
ذهب بها زوجها إلى الأطباء ولم تستفد منهم شيئا ، ثم أحالوها إلى الطبيب النفسي ونفس النتيجة ، وأخيراً ذكروا لها أحد القراء ، فذهبت إليه وقرأ عليها فترة قصيرة فتحسنت حالتها في فترة قصيرة إلى خمسين في المائة ،
واستمرت على القراءة لمدة عام كامل حتى تحسنت تماماً والحمد لله .
الحالة ( 7 )
إحدى النساء كانت تشعر بضيق في التنفس مع صداع شديد في الرأس ، وانسداد في الحلق وتغير في لون بشرتها إلى السواد ، وكثرة التثاؤب ، والبكاء المستمر ……. !!
ذهبت إلى عدد من الأطباء ولكن دون فائدة واضحة ، فعلاجاتهم مجرد أدوية وعقاقير مهدئة ، إلى أن هادها الله إلى استعمال الرقية الشرعية عند أحد القراء الصالحين ، واستعمال الماء والسدر والعسل ..
فأصبحت بعد مدة في صحة جيدة وزالت عنها تلك الأعراض الغريبة .
الحالة ( 8 )
شاب يتحدث عن نفسه ويقول :
كنت أشعر أن المحافظة على الصلاة أمر صعب جداً ،
في البداية كنت أحاول أداءها ولكن مع الزمن بدأت أشعر بما يشبه الملل والخوف ، وقلة النوم ، وفقدان الشهية ، حتى أفلت مني زمام نفسي ..
قصّرت كثيراً في واجباتي الدينية ،
صرت أشعر بالكراهية لنفسي ، أتهرب من كل إنسان يذكرني بالله والعبادة .. انغمست في المعاصي !!
ولكنني كنت أبكي في الليل خوفاُ من الله حتى أنام ،
واشتكيت حالتي لقريب لي فأشار علي بالرقية الشرعية ، فبدأت باستعمالها بنفسي ،
وبعد فترة وجيزة شعرت بأني أحيا من جديد ، حيث بدأت تلك المظاهر السيئة تنقشع من حياتي ،
وعُدت إلى ربي وإلى صلاتي واستقامتي أحسن مما كنت عليه ولله الحمد .
الحالة ( 9 )
إحدى النساء كانت تعيش عيشة هنيئة في ظل زوجها وأولادها ،
وفجأة ظهرت عليها أعراض المرض العضوي والنفسي مثل : القلق الشديد والاكتئاب ، وكره الزوج والأولاد ، والحزن بدون سبب ظاهر ،
ثم بدأت رحلتها مع المستشفيات والمصحات واجتهدت في علاج ما أصابها فبذلت الأموال والأوقات ،
ومرت الأيام وقد جربت كل دواء والنتيجة كانت ضعيفة …
فجاءت إحدى النساء وأشارت عليها بالرقية الشرعية وأوضحت لها بأنها لا تحتاج من الإنسان إلا يسيراً من الجهد وقليلاً من الوقت .
فاستمعت لنصيحتها وبدأت تداوم على الرقية وتتداوى بها وتحافظ على الأذكار …. وبحمد الله كان :
شفاؤها في وقت لم يستغرق إلا عدة أيام .. فسبحان الله العظيم الشافي الكافي … !!
هذه المرأة كي تعبر عن سعادتها بالشفاء فقد رفعت شعاراً كتب عليه
" الرقية الشرعية خير علاج ، والتجربة معي خير برهان !! " .
الحالة ( 10 )
رجل أصيب بفشل كلوي منذ عدة سنوات ، وكان من شدة مرضه أنه صار يحتاج إلى الغسيل يوماً بعد يوم ، حتى شعر بالتعب والإرهاق ، وأصبحت صورة الموت تتراءى بين عينيه كل لحظة !!
ولم يفكر في يوم من الأيام أو يخطر على باله أن يكون للرقية وقراءة القرآن نفع أو تأثير في شفائه من هذا المرض الذي ظاهره عضوياً ، إلى أن قيل له :
لماذا لا تستعمل الرقية الشرعية ، وبعد إلحاح واستعمال لها إذ به يجد الشفاء والعافية خلال أشهر قليلة ولله الحمد .
الحالة ( 11 )
امرأة كانت تشعر بألم غريب بين الصدر والظهر حتى يصبح تنفسها وكلامها وحركتها صعبة ،
فكانت تمسك مكان الألم وتقرأ الفاتحة سبع مرات ، وتقول : بسم الله ( ثلاثا ) أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ( سبعا ) فكان الألم يذهب سريعاً .
الحالة ( 12 )
امرأة حامل ، وفي الشهر الثالث أخبرتها الطبيبة من خلال الأشعة الصوتية بأن الطفل خلقه مشوه !!
أصابها الحزن والجزع بعد سماع هذا النبأ ،
ولما أخبرت هذه المرأة إحدى صديقاتها بذلك أشارت عليها بسرعة إسقاطه قبل أن يكبر !
ولكنها لم تفعل خوفاً من الله وعقوبته ..
أما صديقتها الأخرى فإنها أشارت عليها بحسن التوكل على الله وصدق اللجوء إليه وكثرة التقرب إليه بصالح الأعمال واستعمال الرقية الشرعية ..
فلما فعلت ذلك بصدق وإخلاص ، إذا بها تُنجب ذكرا جميلاً وبدون تشوهات خلقية ، وعاش إلى أن كبر ولله الحمد ،
بخلاف إخوته الذكور الذين كانوا يموتون فور ولادتهم !!
الحالة ( 13 )
شخص أصيب فجأة برعشة في جسمه ولم يعد يستطيع الكلام ،
ذهب به أهله إلى أكبر المستشفيات وأمهر الأطباء لكنه لم يستفد منهم كثيراً ،
ثم اهتدوا بعد ذلك إلى شيخ جليل استمر في القراءة عليه ، فتحسنت حاله شيئاً فشيئاً ،
وهو الآن يعيش في صحة جيدة بين أهله وذويه .
كتاب ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية )
تأليف الشيخ عبد الله بن محمد السدحان
عبد الله بن سليمان المنيع
رئيس محكمة تمييز بمحكمة التمييز بالمنطقة الغربية بمكة المكرمة
وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية :
( فلقد اطلعت على هذا البحث المعد من فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السدحان عن الرقية الشرعية وآثارها من حيث اعتبارها سبباً في الشفاء من مجموعة من الأمراض أخصها أمراض العين لقوله صلى الله عليه وسلم " لا رقية إلا من عين أو حمة " .
فوجدته بحثاً قيّماً مفيداً مصدره كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما يفتح الله به على عباده من دعاء وتضرع وابتهال وتعلق به تعالى دون غيره .
ولا شك أن البحث قيّم وموضوعه محل الحاجة في كل زمان ومكان . ومؤلفه رجل معروف بسلامة عقيدته وسلامة اتجاهه وبصلاحه وتقاه فجزاه الله خيراً ونفع به وبعلمه وجهوده الاحتسابية في سبيل نفع إخوانه المسلمين من مرضى الحسد والحاسدين والعين والعائنين .......... )
الشيخ عبد الله الجبرين :
( .... فقد اطلعت على هذه الرسالة القيمة فيما يتعلق بالرقية الشرعية وأدلتها وكيفيتها والتي جمعها أحد تلاميذي وهو الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الرحمن السدحان وهو ممن له تخصص بالرقية والتعويذات المأثورة
وقد كتب في ذلك عدة رسائل نفع الله بها وحصل عليها إقبال وقراءة واستفاد منها الكثير ..... )
الشيخ د / ناصر العقل :
( .. اطلعت على كتاب " كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية " للشيخ الأخ / عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السدحان ، وقرأته أكثر من مرة فألفيته كتاباً علمياً مفيداً يجمع بين التأصيل الشرعي والتجربة الصائبة ، ولم يتبين لي فيه ما يخالف الأصول العقيدية .... )
الشيخ د / محمد الخميس
جامعة الإملم محمد بن سعود الإسلامية
كلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة :
( فقد قرأت كتابكم ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ) فوجدته كتاباً مفيداً يجمع ما بين إثبات جدوى ونفع الرقية الشرعية والدعوة إلى التداوي بها ، وبين إثبات الأدوية المادية الطبية وعدم إنكار جدواها ، وقد حاول الكتاب الجمع بين كل هذا ، مع استيعاب الآثار الواردة في هذا الباب ، مدعمة بخبرة الأخ المؤلف صاحب الخبرة الطويلة في هذا المجال خصوصاً أن الناس في زماننا قد انتشرت بينهم أمراض كثيرة نتيجة الغفلة عن شرع الله والإعراض عن ذكره ، وكثير منهم لا يلتفت إلى الرقية الشرعية ، ولا يعيرها بالاً بل يكتفي يالأدوية المادية فقط ، والبعض يطعن في إثبات العين وأثرها ، ولا يشير باستعمال الرقية الشرعية ، هذا مع أن الطب قد عجز عن كثير من هذه الأمراض ، لذا أجد أن الكتاب قد جاء في وقته ، مفيداً في موضوعه ........... )
الشيخ عبد المحسن العبيكان :
( ... فقد قرأت هذه الرسالة التي أعدّها فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد السدحان ، فألفيتها رسالة قيمة في بابها ، وخاصة أن فضيلته ممن باشر علاج المرضى بالرقية الشرعية ، وله خبرة جيدة في هذا المجال ، ولا شك أن الخبرة لها أثر كبير في عمل المعالج وفيما يؤلفه في هذا الفن .
والناس في هذا الزمن خاصة في أشدّ الحاجة للعلاج بالرقية الشرعية لانتشار الأمراض التي لا يوجد لها في الطب الحديث علاج كالسحر والعين ومس الجن ............. )
مقتطفات من الكتاب :
القرآن علاج لكل شيء
الأصل في التداوي هو : أن يكون بالقرآن ، ثم بالأسباب الدوائية حتى في الأمراض العضوية ، لا كما يزعمه جهلة القراء مِن أن مَنْ كان مرضه عضوياً فليذهب إلى المستشفيات ، ومن كان مرضه نفسياً فليذهب إلى العيادات النفسية ، أما إن كان مرضه روحياً فعلاجه بالقراءة !!
فمن أين لهم هذا التقسيم ؟
فالقرآن طِب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ، قال تعالى : ( وننزل من القرءان ما هو شفاء ) .
وانظر إلى كلمة شفاء ، ولم يقل دواء لأنها نتيجة ظاهرة ، أما الدواء فيحتمل أن يشفي وقد لا يشفي .
يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد :
( فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به ، وإذا أحسنَ العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبولٍ تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقامه الداءُ أبداً ، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزلَ على الجبال لصدّعها أو على الأرض لقطّعها ؟ فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه ، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، ومن لم يكفه فلا كفاه الله ) .
ولابد من اليقين وحسن الظن بالله ( لأن من شروط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به ) .
ولا يجرب كلام الله لأن هذا خلل في الاعتقاد ، فلو جرب ماء زمزم مثلاً لم ينتفع به ، إذا لم يُصاحب ذلك باليقين واعتقاد النفع به .
والحديث عن علاج القرآن للأمراض العضوية يطول ولكن أضرب بعض الأمثلة :
هناك عدد من الأمراض ( عضوية أو نفسية ) للشيطان دور كبير في استفحالها وذلك لأن له تحكّماً في جريان الدم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " . متفق عليه . فمن ذلك :
الغضب : وهو أساس لكثير من الأمراض ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال : أوصني : قال : ( لا تغضب ) فردد مراراً ، قال : ( لا تغضب ) . رواه البخاري .
وأثره في البدن واضح ؛ فأمراض القرحة المعدية والحرقان المصاحب لذلك والقولون العصبي ناتج عن الغضب الشديد ، والسكر عند بعض الناس ناشيء عن القلق الذي سببه الغضب ، وعدد من الأمراض الباطنية وغيرها من أمراض الرأس من صداع وجلطة والسكتة الدماغية والشلل المفاجيء وأمراض القلب والذبحة الصدرية وغيرها للغضب دور كبير في نشوئها أو تفاقمها وهو أساس كل شرٍ .
والغضب من الشيطان قال تعالى " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " . حتى قيل إن أيوب – عليه السلام – أصيب بجميع الأمراض البدنية والنفسية ، فقوله : " بنصب وعذاب " أي : " بتعب وألم لمرضه وعذاب نفسي ونسب ذلك إلى الشيطان ، لأنه السبب ، وتأدباً مع الله " .
وقد تمت بحمد الله القراءة على كثير من الأمراض وبخاصة المستعصية والتي سببها الشيطان منها ، مثل : السرطان ، الجلطة ، الربو المزمن ، الشلل الرباعي ، العقم ، السكر ، القلب ، وغيرها .
وتم الشفاء منها بفضل من الله ومنّة ، ومثله مرض : عدم انتظام الدورة " الحيض " عند بعض النساء سواء بالتأخر أو بالطول دونما سبب معروف ، إلا أن سببه الجان ، وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرتين ففي الإجابة الأولى قال : ( ذاك عرق )
وفي الإجابة الثانية عندما سألته حمنة بنت جحش وقالت : كنت أستحاض حيضة شديدة فقال : ( إنما هي ركضة من ركضات الشيطان ) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
فيحاول الشيطان أن يطيل فترة الحيض إما بحجز بعض الدم ثم يسمح بنزوله بعد انتهاء العدة حتى لا تصلي المرأة ولا تقرأ القرآن !
وإما أن يجرح المكان حتى يوهم المرأة فلا تستطيع أن تميز الدم فتتوقف عن الصلاة ، ومثله : مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنملٍ في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلفَ الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ، وهذه من الحالات المستعصية التي تحتاج إلى صبر وقراءة مستمرة بنية الشفاء من الله ، ومثلاً : أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والعظمي يضع يده على مكان الألم ويقول : " أعوذ بقدرة الله وعزته من شر ما أجد وأحاذر " سبع مرات فيذهب الألم بإذن الله .