نظرت إليها و الدمع بعينيها
تبكي فراق عزيز عليها
قد مات
::
قلت لها كلنا موتى
و سيكون مصيرنا التراب
حيث لا تنفع الآهات
::
أمسكت بيدي قائلة و ماذا سأفعل
لو كانت الصحائف لا تسر و بكت
::
إقتربت منها و أخبرتها أن التوبة
تنتظر و تنتظر حتى إشتكت
قاطعنا صوت القارئ قائلاً :
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ))
ربي ذنوبنا قد بلغت عنان السماوات و الأرض
نذنب فتمهل .. و نستغفر فتعفو
كريم و نحن بخلاء .. رحيم و نحن جهلاء
تستر و نحن نجاهر بمعاصيك .. تفرح بتوبتنا و أنت في غنى عنا و عنها
::
ربنا ما قدرناك حق قدرك
::
ندم ثم ندم ثم رثاء على نفسي
ذنوبي أين ستأخذيني .. لقد أرهقتيني ..جوارحي لو تكلمت لقالت رفقاً بي فإنني لم أخلق لمعصية ..
ذنوب متفرقة و صغيرة بل تافهة
و لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى ..!!
نفسي قد أتعبها العصيان
بل إنني أريد أن أشتاق للجنان
أريد ان أكون هناك مع أبي بكر و عمر و علي و عثمان
مع خديجة و عائشة و فاطمة و آسيا و مريم إبنة عمران
بل مع محمد عليه أفضل الصلاة و السلام
أيتها الهمة الصادقة .. لا تخونيني
فإني أريد التوبة .. و فتن من كل جانب قد أحاطت بي
شيطان يتربع على عرشٍ يأمر و ينهى
يريد ان يكسب المعركة
::
لكن عزّ و جل يقول :
(( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان و كفى بربك وكيلا ))
ربي إني أرتجيك و لا يخيب من رجاك
إكتب لي توبة صادقة لا أضل بعدها و لا أشقى
حتى أطأ ::الجنة:: التي لا عذاب فيها و لا بلوى
::
باب التوبة مفتوح
فلنأخذ به
قبل أن يغلق
منقووول ...