فعلا إنها دقائق غالية
ذكرالتنوخي : أن أحدالوزراء في بغداد - وقدسماه - إعتدى علىأموال إمرأة عجوز هناك، فسلبها حقوقها و صادر أموالها ، ذهبت إليه تبكي و تشتكي من ظلمه و جوره ، فما ارتدع وماتاب وما أناب ، فقالت : لادعون الله عليك ... فأخذيضحك منها يإستهزاء و قال : عليك بالثلث الأخير من الليل . وهذالجبروته و فسقه هكذايقول و بإستهزاء ... فذهبت وداومت علىالثلث الأخيرمن الليل فما هو إلاوقت قصير إذعُزل هذا الوزير و سُلبت أمواله، و أُخذ عقاره، ثم أقيم في السوق ليجلد تعزيزا على أفعاله بالناس ، فمرت العجوز ، فقالت له : أحسنت .. لقدوصفت لي الثلث الأخير من الليل ... فوجدته أحسن ما يكون ...
[align=justify]
إن ذلك الثلث غالٍ على حياتنا .. نفيس في أوقاتنا .. يوم يقول رب العزة : < هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له ، هل من داع فأجيبه > ...
[/align]
[align=justify] [glint]فهنيئا لمن قصد تلك الدقائق الغالية[/glint] [/align]