الشيخ سعود الشريم في رثاء فقيد الأمة .. الشيخ عبدالعزيز ابن باز .. قدَّس الله روحهdoPoem(0)
جل المصـاب وزاد همـي الخبـرحل المشيب بنـا والغـم والسهـرشل القلوب أسـى والبيـن مثلمـةوالأرض مظلمـة يجتاحهـا قتـريمضي الزمان علـى هـم أقلبـهلو صب في جبـل لصـدع الحجـرتجري السنون ولا شهـر نسائلـهمضى محرمهـا وقـد بـدا صفـرأيامهـا دهـر وليلـهـا سـنـةلم يحيني طـرب فيهـا ولا سمـرعفا الإمـام ولـم تخبـو مآثـرهعبد العزيز وهل يخفى لنا القمـر؟!شيخ العلوم أبو الأشيـاخ مجتهـدفـذّ أريـب نجيـب وصـفـه دررقطب الحديث وطود يـا أخـا ثقـةطب القلـوب لـه قـدر ومعتبـرنـدُّ الزمـان ولا ميـن يكذبـنـيفي الحاضرين ولا ما ادعـي هـذرلم يثنه ملـل عـن كـل مكرمـةيدعو بهـا وكـذا لـم يثنـه كبـرمن كان فيه هوى يشنا به علمـافهو الصفيق وفـي إيمانـه نظـرإني لفي كمد ، إنـي لفـي وجـلالشوق مضطرم والحـزن يستعـرهل من دليل إلـى شيـخ يشاكلـهأو من قريب له يبدو لنـا الخبـر؟رباه يا أملـي قـد هدّنـي حـزنوضمني قلق واشتـد بـي ضجـرجسمي لمرتعش والنفـس مكلمـةوالقلب منه دمي يرغـي ويعتصـرالبـال منكسـف والحـال منهكـةوالدمع منحـدر والنفـس تنفطـرإني لفي عجـب مـن حبـه ثمـللو بحت عنه هنا لاستنكـر البشـرواهـا لطلعتـه واهـا لبسمـتـهفبحـره غـدق ووجهـه قـمـرأوقاتـه سنـد يدليـه فـي ثقـةيروي الحديث ولا يعلـو ويفتخـرإن جئت مشتكيا أرضاك في عجـلأو جئت ملتمسـا عونـا فمقتـدرشجـاع أمتنـا وصدقـه عـلـمالنصح مذهبه لا الجبـن والخـورأما النحيـب إذا خـاف الإلـه فـذالزيـم هيئتـه وهكـذا سـبـرواكم قالها حكما كـم قالهـا عبـراكم قالها ووعى ذا الفـرد والأسـرما عاب ملتزما ما اغتاب منحرفـاتبرى سريرتـه ومـا بـه وحـركم كان مطلعه والقلب فـي فـرحقد غاب مشرقه في الجنـة النظـرمن للبخاري إذا طل الصباح ومـنيفري الصحيح إذا شيخ الورى قبروامـن للبلـوغ وللأوطـار منفـردلله مـا ذهبـت أيامـهـا هــدرمن للفتاوى إذا ما غـاب عالمهـامن للقرآن إذا ما أشكـل السـورمن للغيـور إذا تمضـي متارسـهمن للدعـاة كـذا للحـق ينتصـريا طائرا فرحا في الجـو مفترشـابلغ مقالة مـن بالخطـب يحتضـربلغ مقالـة مـن بالفـال مكتنـفجفـت مدامعـه أو كـاد ينفـجـرلا بد مـن أمـل فـي الله مرتقـبفعهـده بلـج ووعــده سـحـرإني على ثقـة أن ينجلـي خلـفإنـي لمرتقـب للصبـح ينتـشـرلله كم تـرح يمضـي وكـم فـرحيأتي وكـم سعـد يتلوهمـا كـدرإن العزاء لنا إيمان مـن علمـواأن الإلـه قضـى والنافـذ القـدرإن الحيـاة لنـا ممـر معـتـركفساقـط بشـر وسـالـم نـفـركم عالم سلبـت نفسـا لـه غيـركم هالك كمدا بالحزن قـد غبـروارب العبـاد ألا فاجعـل منـازلـهعلو الجنان لـه قصـر بـه نهـرواجعـل مقاعـده تـروي مراقـدهومد ملحده فيمـا حـوى البصـرإن العزاء لبيت البـاز فـي علـمعوضتموا خلفـا والله فاصطبـرواوفي الختام خذوا من حرقتي مثـلايمضي الكتاب فلا يبقـى ولا يـذرلو كان من أحد ينجو علـى حـذرمن موتها لنجا عدنـان أو مضـرلكنـه أجــل لا بــد مكتـمـليصـلاه مختـرم خبـاب أو عمـرلا تركنن إلـى الأسبـاب معتمـدافالاعتماد على الأسبـاب محتقـرتأتي المنون على أرواحنـا غيـروالنفس ذائقـة للمـوت يـا بشـرثيابهـا كفـن وطيبـهـا حـنـطوضوءهـا غسـق وبيتهـا حفـرإما إلى سعـة فـي القبـر باديـةأو في ثرى حفـر ميعادهـا سقـرلله كـم ملـك بالسـؤل مؤتـمـرلله كـم ملـك أعمالنـا خـبـروامن منكر ونكيـر مـا لنـا هـربعمـا يـراد لنـا كــلا ولا وزرللنـار مؤتمـن فمالـك حــرسوللجنـان يـرى رضـوان يأتمـررباه إن لنـا فـي عفوكـم أمـلاما خاب ملتمـس والذنـب يغتفـرأنت الملاذ لنـا مـن كـل حادثـةأنت العياذ لنا من كل مـن حقـرواثم الصلاة علـى المختـار سيدنـاما طاف معتمـر أو حـج مفتقـر