إخواني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و بعد...
وجدت موضوعاً عن الجاثوم في إحدى الموسوعات الطبية ، فأردت المشاركة ، لعل الله أن ينفع بذلك:
<div align="center">العوارض: </div>
عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه في بداية النوم أو عند الإستيقاظ ، أو هلوسات.
تستغرق الأعراض من ثوانٍ إلى بضع دقائق. تختفي الأعراض مع مرور الوقت ، أو عند حدوث ضجيج ، أو عند ملامسة أحد.
2% من الناس يتعرضون لشلل النوم مرة في الشهر على الأقل ، و لا يوجد عمر محدد للإصابة.
من الثابت علمياً أن النوم مُكوّن من عدة مراحل ، منها مرحلة تسمى "حركة العين السريعة" ، و تحدث خلالها الأحلام ، و قد خلق الله آلية تمنعنا من تنفيذ أحلامنا و تحويلها إلى حقيقة ، و تُسمّى "حالة ارتخاء العضلات". في هذه الحالة ، تُشَلُّ جميع الأعضاء عدا الحجاب الحاجز و العينين. حتى لو حلمت أنك سوبرمان ، فإن هذه الآلية تضمن لك البقاء في السرير بلا حراك. تنتهي هذه المرحلة بالإنتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم، أو بالإستيقاظ ، إلا أنه أحياناً يستيقظ المرء خلال "مرحلة العين السريعة" بينما لم تكن تلك الآلية قد توقفت بعد ، و تكون النتيجة أن يكون المرء في مستيقظاً و في كامل وعيه و لكن لا يستطيع تحريك العضلات ، و بما أن الدماغ في طور الحلم فإن ذلك يؤدي إلى ظهور هلوسات مخيفة ، و شعور الشخص باقتراب الموت أو ما شابه.
يظن البعض أن ساعة الموت قد حانت ، و يظن البعض أن جنياً يضغط على الصدر ، و لكن هذا ليس له أساس علمي.
لم تثبت حدوث أي حالة وفاة قط ، فالحجاب الحاجز لا يتأثر ، و التنفس طبيعي ، و كذلك مستوى الأكسجين في الدم.
يبقى ذلك هو العرض الوحيد عند الأغلبية ، و لكن يرافقه أحياناُ عَرَضٌ آخر يُدعى نوبات النعاس أو النوم القهري ، و هو هجمة نعاس لا تُقاوَم ، و هذا هو العَرَض الوحيد الذي يحتاج إلى علاج ، نظراً لخطورته أثناء القيادة مثلاُ. أما الجاثوم فأحب أن أطمئن المصابين به أن شلل النوم اضطرابٌ حميد و ليس فيه أدنى خطورة على الحياة ، و معظم المصابين لا يحتاجون علاجاً طبياً.
يجب أن يدرك المصاب أنه لا يعاني من أي مرض عقلي أو مرض عضوي خطير ، و الغالبية لا تحتاج للعلاج.
الأسباب ، و العلاج:
أفضل ما يمكن عمله محاولة تحريك عضلات الوجه و تحريك العينين من جهة لأخرى، و هذا كفيل بإسراع إنهاء تلك الأعراض ، و إذا تكررت (مثلاً: أكثر من مرة في الأسبوع) ، فقد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها.
معروف أن الضغط النفسي ، و التوتر ، و عدم كفاية النوم ، يزيدون هذه الأعراض ، و لتقليل حدوث ذلك يُنصح بالآتي:
احصل على قدرٍ كافٍ من النوم.
قلل الضغوط التي تتعرض لها.
مارس التمارين الرياضية ، و لكن قبل النوم بقدرٍ كافٍ.
حافظ على جدول نوم و استيقاظ منتظم.
تقول بعض الفرضيات أن النوم على الجنب يساعد على التخلص من هذه الأعراض.
منقول بتصرف من:
الموسوعة الصحية
د.ضحى بابللي - مستشفى الملك خالد الجامعي
مركز سعود البابطين الخيري للتراث و الثقافة
قسم الدراسات و البحوث و النشر
الرياض
www.albabtaincenter.com