جلست لوحدي أقلب الأسماء الموجوده في الجوال لبحث عن رقم معين
وبينما أنا انتقل من إسم لآخر وأحرك السهم بكل اتقان وفن إذ بي أقف على
أحد الأسماء لم أستطع أن اتجاوزه أو أن أتجاهله كأن السهم أصبح ثقييل جداً ولم استطع دفعه للأمام
هذا شعوري وقتها وإلا فهو على ماهو عليه لكن لما قرأت ذلك الإسم لم استطع أن أحرك شيئاً.
قرأت الإسم عدة مرات كأنني لم اسجله ولم أتصل عليه يوماً من الأيام فبالتأكيد هناك شيء جذبني
للإسم وجعلني أتخطى غيره وأقف عنده متأملاً .
أعدلت من جلستي وأخذت نفساً عميقاً وأصبحت أردد الإسم المكتوب !!!
(أبوعمار) هكذا كُتب عرفت من هو؟ ولم أنساه لأنه كان قريب مني لكن أين هو الآن!!
توفي قبل ثلاث سنوات تقريباً بعد مرض دام إسبوع واحد -غفر الله له وأسكنه الفردوس-
دفن يوم الإربعاء ولم يأتيني عنه أي خبر إلا يوم الجمعه فوالله وقع علي الخبر كالصاعقه
ولم أتوقع يوماً من الأيام أن يأتيني خبر بوفاة قريب وحبيب كـ(ابوعمار).
لازلت أذكر ذلك اليوم عندما تلقيت خبر وفاته ذهب الليل كله بلانووم
بل جلست بلاحركه جلست أعيد شريط الذكريات والأيام التي قضيناها جمييع
ما أجملها من أيام وماأحلاها من ذكريات لولا مرارة الفراق التي ذقتها
الموت حق ونؤمن بالقدر أسأل الله أن يجمعنا في جنات النعيم.
ذهبت وقلبت بعض الأوراق الموجوده عندي وجدت بعضها التي
سطرها بقلمه وبأفكاره وبعض من الأشياء التي أبقت أثر بعد الرحيل.
أبوعمار لازلت أتذكر إبتسامتك لي عند اللقاء ما أجملها وما اصدقها
أبوعمار لم أنسى تلك الطرق التي مشيناها سوياً فكيف بنسيانك أنت
أبوعمار صوتك لازال صداه يطرب أُذناي ماأعذب تلك الكلمات الطيبه
أبوعمار ....أبوعمار ....أبوعمار ....أبوعمار ....أبوعمار....
سأرددها وسأعلي صوتي بها وإن تعب اللسان فعروق القلب تناديك.
إذا لم نلتقي في الأرض يوماً وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداً في دار خلدٍ بها يحيى الحنون مع الحنوني .
أسأل الله أن نلتقي بك في جنات النعيم.
أسأل الله أن نلتقي بك في جنات النعيم.