لاينزعج المؤمن ............ لاينزعج المؤمن
لاينبغي للمؤمن أن ينزعج من مرض أو نزول موت ، وإن كان الطبع لايملك ، إلا أنه ينبغي له التصبر مهما أمكن ، إما لطلب الأجر بما يعاني ، أو لبيان أثر الرضى بالقضاء ، وماهي إلا لحظات تم تنقضي . وليتفكر المُعاني من المرض في الساعات التي كان يقلق فيها أين هي في زمان العافية ؟ ذهب البلاء وحصل الثواب .
كما تذهب حلاوة اللذات المحرمة ويبقى الوزر . ويمضى زمان التسخط بالأقدار ، ويبقى العتاب .
.......... ومتى تخايل دوام اللذة في الجنة من غير منغص ولاقاطع ، هان عليه كل بلا وشدة .
المصدر ( صيد الخاطر للأمام إبن الجوزي )