كم يُستذل .. بأرضك .. الشرفاءُ
وطني .. كأن وجودَهم .. بك داء .
كم يُظلمون .. ويُسحقون .. كأنهم
حَـبُّ الرحى .. كي يسمن .. الوجهاء .
كم يحرمون .. من الحقوق .. صغيرِها
وكبيرِها .. إذ ما لهم .. شفعاء .
وطني .. أيعلو الشوك .. فيك .. وينحني ..
وَرْدُ الرُّبا .. إذ ليس فيه.. مضـاء؟!
وطني .. لماذا أنت .. روضٌ ..
للذي .. خان الحِـمى .. { فارس الصحراء }؟
أيكون عدلا .. ان فيك حثالةً ..
ملكوا ثراك .. وأهلُـك .. غرباءُ ؟
أيكون عدلا .. أن كل مقرب ..
يدني العشير .. ويحرم .. الضعفاء ؟
أشكوك ياوطني .. إليك .. وقد شكا
عشـقٌ لأرضـك .. في دمـي .. وولاء .
أشكوك انك .. قد رضيت .. أراذلا
تجني جناك .. وللأباة .. شـقاء .
أينال سفحا .. من يحبك .. مخلصا
وذراك .. مرتع .. من هواه .. رياء ؟
كم ذا صدحنا .. في هواك .. بلابلا
ثم أعتلى .. أغصانَـك .. العملاء .
وطني .. نحبك .. إنما.. ملأ الأسى
أضلاعَـنا .. والقـهرُ .. والظلماء .
فكأننا حطبٌ .. وفـيك .. مشاعلُ
إن لم نُحرّق .. لا يكون .. ضياء .
نرضى الحريق .. إذا أضاءك .. موطني
لكن { قصور } .. وحدها .. ستضاء .
ياموطني .. سأقولها .. والشوك
في شفتي .. وقلبيَ مُـفجَـعٌ .. بكّاءُ .
العيش فيك .. مذلة .. وطني
وفي وطن الأعاجم .. لا يُذل .. حذاء .
حتى كلابُهمُ .. تعيش .. تنعما :
أمـنٌ .. وكـوخٌ فـارِهٌ .. وغِـذاء .
فيود .. كل البائسين .. لو انهم
عند الأعاجم .. في النعيم .. جِـراءُ .
شعر إبن الجبل