السلام عليكم ورحمه الله وبركاااااته
مقتطفـــــ،،،ـــــات من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهره ننصح بقراته فالفائده تعم والا اقتنائه فهو مرجع للجميع!!
قراه ممتعه
• الفصل الأول
الرجال من المريخ ... النساء من الزهرة...
تخيل ان الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ...وفي احد الأيام منذ زمن بعيد بينما كان المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة أكتشفوا أهل الزهرة.
وبلمحة خاطفة أيقظ اهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ بها عهد، لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعة سفنا فضائية وطاروا بها إلى الزهرة.
فتح أهل الزهرة اذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ، كانوا بفطرتهم يعرفون أن هذا اليوم سيأتي وتفتحت قلوبهم على مصراعيها لحب لم يشعروا به قط من قبل.
لقد كان الحب بين اهل المريخ وأهل الزهرة سحريا.لقد كانوا مسرورين للغاية لوجودهم مع بعض، وقيامهم بعمل اشياء مع بعض ومشاركتهم لبعضهم البعض. وعلى الرغم من انهم من عوالم مختلفة فقد وجدوا متعة بالغة في اختلافاتهم ... لقد قضوا شهورا يتعلمون عن بعضهم ويستكشفون حاجاتهم المختلفة وتفضيلاتهم وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حق قدرها وعاشوا سنوات مع بعضهم في حب وانسجام.
ثم بعد ذلك قرروا أن يسافروا إلى الرض كان كل شيئ مدهشا وجيلا ولكن تأثير جو الأرض غلب عليهم وفي صباح أحد الأيام أستيقظوا وكل واحد منهم يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة...فقدان ذاكرة أختياري ...!!!
تذكر اختلافاتنا...
وبغير الوعي بأننا من المفترض ان نكون مختلفين سيكون الرجال والنساء على خلاف مع بعضهم البعض فنحن في العادة نصبح غضبانين أو محبطين مع الجنس
الآخر لأننا ننسى هذه الحقيقة المهمة ...!؟ إننا نتوقع ان يكون الجنس الآخر شبهنا تقريبا... ونرغب منهم أن "يريدوا ما نريد" وأن " يشعروا كما نشعر"
فنحن نفترض مخطئين أنه إذا كان آباؤنا يحبوننا فسيكون رد فعلهم وتصرفهم باسلوب معين – أسلوب رد فعلنا وتصرفنا غذا كنا نحب شخصا ما. وهذا الموقف يهيئنا لخيبة الأمل مرة تلو الخرى ويحرمنا من استغلال الوقت الضروري للتواصل بحب عن اختلافاتنا.
والرجال يتوقعون خطأ أن تفكر النساء وتتواصل وتستجيب بالأسلوب الذي يتبعه الرجال والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتواصلون...ويستجيبون بالسلوب الذي تتبعه النساء.
لقد نسينا أنه يفترض ان يكون الرجال والنساء مختلفين ونتيجة لذلك تكون علاقاتنا مليئة باحتكاكات وصراعات غير ضرورية.
ومن الواضح إن إدراك واحترام هذه الاختلافات يؤدي إلى تناقض الارتباك حين تتعامل مع الجنس الآخر بدرجة مذهلة، وحينما تتذكر أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة فكل شئ يمكن فهمه.
لمحة عن اختلافاتنا
سأناقش اختلافاتنا خللال هذا الكتاب بتفصيل دقيق، سيقدم إليك كل فصل أستبصارات حرجة وهذه هي الاختلافات الرئيسية التي سنكتشفها. في الفصل الثاني سنكتشف كيف أن قيم الرجال والنساء مختلفة بطبيعتها ونحاول ان نفهم أعظم خطأين نرتكبهما عند التواصل مع الجنس الآخرز
الرجال يقدمون خطأ حلولا ويبرهنون على مشاعر بينما النساء يقدمن نصحا وتوجيها دون طلب مسبق.
وعن طريق فهم خلفيتنا المريخية/ الزهرية يصبح واضحا لماذا يرتكب الرجال والنساء دون علم هذه الأخطاء. وبتذكر هذه الاختلافات نستطيع أن نصحح أخطاءنا ونستجيب لبعضنا مباشرة بطرق أكثر إنتاجية.
النية الحسنة لا تكفي...
إن الوقوع في الحب شئ سحري دائما...تشعر كأنه أبدي وكأن سيدوم للأبد...إننا نعتقد بسذاجة أننا مستنثون من المشكلات التي واجهها آباؤنا وأمهاتنا.
ولا يوجد لدينا أحتمال بأن الحب قد يموت ومطمئنون إلى انه وجد ليبقى وأنه مقدر لنا أن نعيش سعداء إلى الأبد...!!! ولكن السحر يتقهقر وتكون الغلبة للحياة اليومية...!!!
ويظهر للعيان أن الرجال يتوقعون من النساء أن يفكرن وأن تكون ردود أفعالهن مثل الرجال والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتصرفون مثل النساء ودون وعي صريح باختلافاتنا فنحن لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض... ونصبح كثيري المطالب قاسين ومستائين ونصدر الأحكام وغير قادرين على التحمل.
ومع أفضل وأعظم نوايا الحب يظل الحب يموت...بطريقة ما تتسلل المشكلات ...يتراكم الاستياء ...تتعطل الاتصالات ...وتزداد عدم الثقة...وينتج الجفاء والكبت ويضيع سحر الحب.
• نسأل أنفسنا:
1. كيف حدث هذا؟
2. لماذا حدث هذا؟
3. لماذا يحدث لنا؟
وللإجابة على هذه الأسئلة طورت أعظم عقولنا نماذج فلسفية ونفسية رائعة ومعقدة ومع هذا تعود الانماط القديمة...!!! ويموت الحب يحدث هذا تقريبا لكل الناس...
ملايين الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة ذلك الشعور الجذاب المتميز... والملايين من الأزواج يرتبطون كل سنة بالحب وبعد ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب ... ومن بين أؤلئك الذين تمكنوا من الأبقاء على الحب...يبقى 50% فقط متزوجون...ومن بين الذين يبقون مع بعضهم هناك احتمال أن نسبة 50% أخرى منهم غير مشبعين لكنهم يبقون مع بعضهم نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد.
القليل جدا من الناس حقا قادرون على أن يكبروا في حب ومع ذلك فهو يحدث حقا عندما يكون الرجال والنساء قادرين علىأن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم عنئذا تكون الفرصة سانحة ليزهر الحب.
عن طريق فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر نكون قادرين على بذل وقبول الحب الذي في قلوبنا بنجاح أكبر وبالمصادقة على اختلافاتنا وتقبلها يمكن أن نكتشف حلول أبداعية نستطيع بواسطتها ان نحصل على ما نريد والأكثر أهمية نستطيع أن نتعلم كيف نحب الأشخاص الذين نهتم بهم ونساندهم بشكل أفضل.
الحب سحري ويمكن أن يدوم إذا تذكرنا الفروق بيننا.
• الفصل الثاني
السيد الخبير...ولجنة تحسين البيت...
أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون...!!! فإما ان يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثوان معدودة...ويقيم ما يزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن ...إنه
يضطرب عندما لا تقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت فإنه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل ...إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولا...!!!
وأكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم.
عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت...!؟ ويصبح شغلها الشاغل ومهما قاوم مساعدتها فإنها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ما يفعل ...إنها تعتقد أنها تنميه بينما هو يشعر هو أنه متحكم فيه...!!!ويريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله...
هذان النوعان من المشكلات يمكن في النهاية أن يحلا بدء بفهم لماذا يقدم الرجال حلولا وتبحث النساء عن إدخال تحسينات ...دعونا نتظاهر بالعودة إلى الوراء في الزمن بحيث نستطيع عن طريق ملاحظة الحياة فوق سطح المريخ والزهرة - قبل أن يكتشف أهل الكوكبين بعضهما أو المجئ للأرض- ان نحصل على استبصارات عن الرجال والنساء.
الحياة على سطح المريخ
يمجد أهل المريخ القوة والكفاءة والفاعلية والانجاز ...إنهم دائما يعملون اشياء ليبرهنوا عن أنفسهم ويطورا مهارات القوة لديهم ويحدد مفهوم الذات لديهم بواسطة قدرتهم على تحقيق نتائج إنهم يشعرون بالإشباع عن طريق النجاح والانجاز بصورة رئيسية.
كل شئ على المريخ يعتبر انعكاسا لهذه القيم حتى ملابسهم صممت لعكس مهاراتهم ومقدرتهم ...رجال شرطة ،والجنود، ورجال الأعمال، والعلماء، وسائقوا سيارات الأجرة، والطباخون، كلهم يلبسون بدلات أو على الأقل قبعات لتعكس مقدرتهم وقوتهم.
أنهم لا يقرأون مجلات مثل مثل علم النفس اليومن الذات، أو الناس إنهم مشغولون بالأنشطة الخارجية، مثل الصيد ، صيد السمك، وسباق السيارات، أنهم مهتمون بالأخبار والطقس والرياضة ولا يعيرون أي أهتمام لروايات العشق وكتب المساعدة الذاتية.
إنهم يهتمون "بالمدركات الحسية"والأشياء بدلا من الناس والمشاعر حتى في الوقت الراهن على الأرض بينما تحلم النساء بالحب.يحلم الرجال بالسيارات الفارهة والكمبيوترات الأكثر سرعة والآلات والتكنولوجيا الحديثة الأكثر قوة الرجال مشغولون بالأشياء التي تمكنهم من التعبير عن القوة من التعبير عن القوة عن طرييق صناعة النتائج ونحقيق أهدافهم.
تحقيق الأهداف مهم جدا بالنسبة للمريخي لأنه وسيلته للبرهنة على مقدرته وبالتالي للشعور بالرضا عن نفسه وبالنسبة له يجب أن يحقق تلك الأهداف بنفسه لكي يشعر بالرضا عن نفسه.
ولا يستطيع شخص آخر أن يحققها له. إن أهل المريخ يفتخرون بعمل الأشياء بأنفسهم فالاستقلال رمز الفاعلية والقوة والمقدرة.
وفهم هذا الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء على إدراك لماذا يقاوم الرجال بشدة محاولة التصحيح أو أخبارهم ماذا يفعلون أن تقدم للرجل نصيحة دون التماس يعني أن تفترض أنه لا يعرف ماذا يفعل أو أنه لا يستطيع القيام به بنفسه والرجال حساسون لهذا الأمر، لأن مسألة المقدرة مهمة جدا بالنسبة لهم.
ولأنه يعالج مشكلاته بنفسه نادرا ما يتحدث أحد أهل المريخ عن مشكلاته إلا إذا احتاج إلى نصيحة خبير ويعلل ذلك قائلا:" لماذا أشرك شخصا آخر بينما أنا قادر على القيام بذلك بنفسي؟
إنه يحتفظ بمشكلاته لنفسه إلا إذا كان يحتاج غلى مساعدة شخص آخر للوصول إلى حل. فطلب المعونة وأنت قادر على القيام بذلك بنفسك تفهم على أنها علامة ضعف.
ولكن إذا كان حقا يحتاج إلى المساعدة فالحصول عليها دلالة الحكمة وفي هذه الحالة سيجد شخصا يحترمه ليتحدث إليه عن مشكلته.
والحديث عن مشكلة على سطح المريخ يعتبر دعوة للنصح ويشعر الفرد الآخر من أهل المريخ بالتبجيل بهذه المناسبة وبصورة آلية يضع قبعة الخبير ويستمع برهة من الزمن ثم يقدم دررا من النصح.
هذا العرف عند أهل المريخ هو احد الأسباب التي تدعو الرجل بالفطرة إلى تقديم حلول عندما تتحدث المرأة عن مشكلات وعندما تبوح المرأة ببراءة بمشاعر ضيق أو تفكر في مشكلاتها اليومية بصوت مرتفع يفترض الرجل خطأ أنها تبحث عن شئ من نصح خبير ويقوم بوضع قبعة الخبير ويبدأ بإسداء النصائح هذا هو أسلوبه في غظهار حبه ومحاولته المساعدة.
إنه يريد مساعدتها لتشعر بتحسن عن طريق حل مشكلاتها إنه يريد أن يكون ذا نفع بالنسبة إليها إنه يشعر بأنه سيقدر حق قدره وبالتالي يكون مستحقا لحبها عندما تستعمل مقدراته لحل مشكلاتها.
لكن بمجرد أن يقدم حلا وتستمر هي في ضيقها يصبح أستماعه أكثر صعوبة لأن حله قد رفض ويشعر باضطراد بانه غير ذا نفع.إنه ليس لديه فكرة عن أنه باستماعه بتعاطف واهتمام فقط يمكنه أن يكون تدعيميا أنه لا يعلم أن الحديث عن المشكلات فوق سطح الزهرة لا يعني دعوة إلى تقديم حل
الحياة على سطح الزهرة
للزهريات قيم مختلفة إنهن يقدرن الحب والاتصال والجمال والعلاقات إنهن يقضين وقتا طويلا في مساندة ومساعدة ورعاية بعضهن بعضا إن فكرتهن عن
أنفسهن تحدد عن طريق مشاعرهن ونوعية علاقاتهن إنهن يشعرون بالاشباع بالمشاركة والتواصل.
كل شئ على سطح الزهرة يعكس هذه القيم فبدلامن بناء الطرق السريعة والبنايات الشاهقة تهتم الزهريات أكثر بالعيش مع بعضهن في انسجام واجتماع ويحببن التعاون فالعلاقات أكثر أهمية من العمل والتكنولوجيا وفي معظم النواحي فإن عالمهن عكس عالم المريخ.
إنهن لا يلبسن بدلات مثل أهل المريخ (لإظهار مقدرتهن) على العكس من ذلك إنهن يستمتعن بلبس ملبس مختلف كل يوم وفقا لكيفية مشاعرهن والتعبير عن الذات خاصة عن مشاعرهن مهم جدا وربما يغيرن ملابسهن عدة مرات في اليوم كلما تغير مزاجهن.
الاتصال ذو أهمية بالغة والبوح بمشاعرهن أهم من تحقيق الأهداف والنجاح والحديث والتواصل مع بعضهن يعتبر مصدرا هائلا للإشباع هذا الأمر يستعصي على الرجل فهمه إنه يستطيع الاقتراب من فهم تجربة المرأة في البوح والتواصل بمقارنته بالرضا الذي يشعر به عندما يربح سباقا أو يحقق هدفا أو يحل مشكلة.
وبدلا من كون وجهتهم نحو الهدف تكون وجهة النساء نحو العلاقات إنهن مهتمات بالتعبير عن طبيعتهن وحبهن ورعايتهن يذهب اثنان من أهل المريخ للغذاء ليناقشا مشروعا أو مسألة عمل أو أن لديهما مشكلة يحلانها.بالاضافة لذلك ينظر أهل المريخ للذهاب إلى مطعم كطريقة فعالة لمباشرة الطعام لا تسوق ، لا طبخ، ولا غسيل صحون، أما بالنسبة للزهريات فالذهاب لغداء يعتبر فرصة لتنمية علاقة.
أو من أجل بذل وتقبل المساندة من صديقة. وحديث النساء في المطعم يمكن ان يكون صريحا جدا مفعما بالمودة يشبه تقريبا الحوار الذي يجري بين معالج ومسترشد.
كل فرد على سطح الزهرة يدرس علم النفس ولديه على الأقل درجة ماجستير في الارشاد النفسي إنهن يستغرقن جدا في النمو الذاتي والرحانية واي شئ يمكن أن يمد بالحياة والشفاء والنمو.
سطح الزهرة مغطى بالمتنزهات والحدائق الفطرية ومراكز التسوق والمطاعم. الزهريات عفويات جدا لقد طورن هذه القدرة عبر قرون من استباق حاجات الآخرين.
أنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين ومشاعرهم ومن دلائل الحب العظيم أن تقدم مساعدة أو عونا لزهرية أخرى دون أن يطلب منها ذلك.
ولأن أثبات مقدرة الشخص ليس ذا أهمية بالنسبة للزهرية فتقديم المساعدة ليس تهجما واحتياج المساعدة ليس علامة ضعف ولكن الرجل يمكن ان يشعر بالضيق لنه حين تقدم له المرأة النصح لا يشعر هو بأنها تثق في قدرته على القيام بذلك بنفسه.
والمرأة ليس لديها اي تصور عن حساسية الرجل هذه لأنه بالنسبة لها مفخرة إذا تقدم أحد لمساعدتها.إن ذلك يؤدي إلى شعورها بأنها محبوبة ومعززة ولكن تقديم المساعدة لرجل يشعر بالعجز والضعف وربما عدم الحب.
إن تقديم النصح والاقتراحات دليل على الاهتمام على سطح الزهرة والزهريات يؤمن بعمق بأن الأمر إذا كان يسير بصورة حسنة فبالإمكان دائما أن يكون سيره أفضل إن من طبيعتهن أن يرغبن في تحسين الأشياء وعندما يكن مهتمات بشخص ما فإنهن يشرن دون تحفظ إلى ما يمكن تحسينه ويقترحن الطريقة للقيام بذلك.
المريخ مختلف جدا ...أهل المريخ لديهم توجه للحل إذا كان هناك شئ ما يعمل فشعارهم لا تغيره....إن من طبيعتهم أن يدعوه وشأنه غذا كان يعمل "لا تقم بإصلاحه إلا إذا كان قد تعطل" تعبير شائع هناك.
وعندما تحاول امرأة تحسين رجل فإنه يشعر بأنها تحاول إصلاحه إنه يستقبل رسالة مفادها أنه قد تعطل إنها لا تدرك أن محاولات العناية به يمكن أن تهينه ...أنها تعتقد خطأ أنها تساعده على النمو فقط.
كفي عن اسداء النصح
دون هذا التبصر في طبيعة الرجل فإن من السهل جدا على المرأة دون علم أو قصد أن تنتهك وتجرح مشاعر الرجل الذي تكن له أكبر الحب...!!! على سبيل المثال كان توم وماري ذاهبان إلى حفلة كان توم يقود السيارة وبعد نحو عشرين دقيقة من الدوران في نفس المنطقة كان واضحا لماري أن توم قد تاه واقترحت في النهاية أن يتصل طلبا للمساعدة أصبح توم صامتا جدا لقد وصلوا أخيرا إلى الحفلة ولكن منذ تلك اللحظة استمر التوتر طول المساء لم يكن لدى ماري ادنى فكرة لماذا كان متضايقا؟؟؟!!!
من ناحيتها كانت تقول"أنا أحبك وأهتم بك لذا فأنا أقدم هذه المساعدة"
أما من ناحيته فهو يشعر أنه مجروح والذي سمعه كان "لا أثر بأنك ستوصلنا غلى هناك أنت عاجز".
دون أن تعرف عن الحياة على سطح المريخ لم تكن ماري قادرة على تقديري مدى أهمية تحقيق توم هدفه دون مساعدة وتقديم المساعدة كان أقصى غهانة وكما استكشفنا لا يقدم اهل المريخ نصيحة إلا إذا طلب منهم ذلك. وطريقة تبجيل شخص آخر من المريخ أن تفترض دائما انه يستطيع حل مشكلته إلا إذا طلب العون
لم يكن لدى ماري أي فكرة عندما أصبح توم تائها وأخذ يدور حول نفس المنطقة انها كانت مناسبة لتشعره بالحب والتأييد لقد كان في تلك اللحظة خاصة شديد التأثر ويحتاج إلى مزيد من الحب واحترامه بعدم بذل النصح له كان يمكن ان يكون هدية توازي شراءه لها باقة جميلة من الزهور أو كتابة بطاقة حب إليها.
وبعد أن عرفت عن أهل المريخ وأهل الزهرة تعلمت ماري كيف تدعم توم في مثل تلك الأوقات الحرجة وفي المرة التالية عندما تاه توم بدلا من تقديم "العون" أحجمت عن تقديم أي نصيحة وأخذت نفسا عميقا وقدرت في قلبها ما يحاول توم القيام به من اجلها وكان توم عظيم الامتنان لها لتقبلها الحار وثقتها.
عموما حينما تقدم امرأة نصيحة دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول "مساعدة" رجل فإنها لا تدري كم تبدو انتقادية وغير ودودة وعلى الرغم من أن نيتها هي التعبير
عن الحب إلا أنه اقتراحها يضايقه ويجرحه.ورد فعله يمكن أن يكون عنيفا خاصة غذا كان ينتقد في طفولته أو مر بخبرة كان فيها أباه يتعرض للنقد من أمه.
من المهم جدا بالنسبة لكثير من الرجال ان يثبتوا أنهم قادرون على الوصول غلى هدفهم حتى لو كان شيئا صغيرا كالوصول إلى مطعم أو حفلة ... ومن العجب أنه ربما كان أكثر حساسية في الأشياء الصغيرة منه في الكبيرة وتكون مشاعره هكذا:"إذا لم اكن جديرا بالثقة في القيام بالأشياء الصغيرة مثل الوصول غلى حفلة فكيف يمكن أن تثق بي في القيام بأشياء أكبر؟؟؟" والرجال مثل أسلافهم من أهل المريخ يتفاخرون بكونهم خبراء خاصة حينما تقتضي الأمور إصلاح أشياء آلية أو الوصول إلى أماكن... أو حل مشكلات هذه هي الأوقات التي تشتد فيها حاجته إلى أن تتقبله بحب لا إلى نصائحها أو انتقاداتها.
تعلم الانصات...
وبطريقة مماثلة غذا كان الرجل لا يفهم أن المرأة مختلفة فيمكن أن يجعل الأمور تسوء عندما يحاول المساعدة يحتاج الرجال إلى ان يتذكروا أن النساء يتحدثن عن المشكلات ليصبحن أكثر قربا وليس للحصول على حلول.
في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط في أن تبوح بمشاعرها عن يومها وزوجها الذي يظن أنه يساعدها يقاطعها مقدما لها سيلا متواصلا من الحلول لمشكلاتها إنه ليس لديه أي فكرة عن عدم رضاها.
على سبيل المثال تعود...هنا تضع ما ترجمته سابقا...
ولتلخيص أكثر خطأين شائعين نرتكبهما في علاقاتنا:
يحاول الرجل ان يغير مشاعر المرأة عندما تكون متضايقة بأن يصبح هو السيد الخبير ويقدم حلولا لمشكلاتها تؤدي إلى إبطال مشاعرها.
تحاول المرأة أن تغير سلوك الرجل عندما يرتكب أخطاء بأن تصبح هي لجنة تحسين البيت وتقدم نصحا وانتقادا دون سابق طلب.
الدفاع عن السيد الخبير ولجنة تحسين البيت
بالاشارة إلى هذين الخطأين الكبيرين لست أعني ان هناك خللا في كل شئ بالنسبة للسيد الخبير ولجنة تحسين البيت هذه صفات إيجابية جدا في أهل المريخ وأهل الزهرة والخطأ يكمن في التوقيت والطريقة.
المرأة تقدر السيد الخبير حق قدره مادام لا يبرز عندما تكون متضايقة ويتحدثن عن مشكلات فالوقت ليس مناسبا لتقديم حلول فهي عوضا عن ذلك بحاجة إلى الانصات إليها وستشعر تدريجيا بالتحسن بمفردها إنها لا تحتاج إلى إصلاح.والرجل يكون عظيم الامتنان للجنة تحسين البيت ما دامت مطلوبة.
تحتاج النساء إلى أن يتذكرن أن النصح أو النقد –خصوصا غذا كان قد أرتكب خطأ- يجعله يشعر انه غير محبوب او أنه محكوم إنه يحتاج غلى تقبلها اكثر من نصحها لكي يتعلم من أخطائه عندما يشعر الرجل بأن المرأة تحاول تحسينه فالاحتمال كبير في انه سيطلب مراجعتها ونصحها.
وفهم هذه الفروق يجعل من السهل علينا أن نحترم حساسية شريكنا وأن نكون أكثر مساندة وزيادة على ذلك فنحن ندرك أنه عندما يقاومنا شريكنا فيمكن أن يكون ذلك بسبب اننا قد ارتكبنا خطأ في التوقيت أو الطريقة دعونا نستكشف هذا بتفصيل أكبر.
عندما تقاوم المرأة الرجل
عندما تقاوم المرأة حلول الرجل يشعر أن مقدرته تتعرض للشك ونتيجة لهذا يشعر انه ليس محلا للثقة ولا يقدر حق قدره ويتوقف عن الاهتمام ورغبته في الانصات بتدبر تقل.
بتذكر أن النساء من الزهرة يستطيع الرجل في مثل هذه الأوقات أن يفهم لماذا تقاومه. يمكنه ان يتفكر ويكتشف كيف من المحتمل أنه كان يقدم حلولا في الوقت الذي كانت بحاجة غلى التعاطف والرعاية.
هذه بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للرجل خطأ أن يبطل فيها المشاعر والإفهام أو يقدم حلولا غير مرغوبة
حاول أن تعرف لماذا يمكن أن تقاومه:
• لا تهتمي كثيرا
• ولكن ليس هذا ما قلته
• ولكن ليس مهما للغاية
• حسنا أنا آسف والآن هل نستطيع أن ننسى ذلك.
• لماذا لا تقومين بذلك فقط.
• ولكننا فعلا نتحدث
• ما كان ينبغي أن تشعري أنك مجروحة ليس هذا ما قصدته.
• حسنا مالذي تحاولين قوله
• ولكن لا ينبغي أن تشعري هكذا
• كيف تقولين هذا لقد قضيت اليوم كله معك في الأسبوع الماضي لقد قضينا وقتا ممتعا للغاية
• حسنا أنسي الأمر
• حسنا ساقوم بتنظيف الحديقة الخلفية هل يجعلك هذا سعيدة
• فهمت هذا ما يجب عليك القيام به.
• أمظري لا يوجد شيئ يمكننا عمله بشأنه
• إذا كنت ستتذمرين من القيام به فلا تقومي به إذا
• لماذا تدعين الآخرين يعاملونك بهذه الطريقة تناسيهم
• إذا كنت غير سعيدة فعندئذا يجب فقط أن نطلب الطلاق
• حسنا تستطيعين القيام بهذا من الآن فصاعدا
• من الآن فصاعدا سأتولى الأمر
• بالطبع أنا أهتم بك هذا سخف
• هل يمكن أن تدخلي في الموضوع
• كل ما علينا القيام به هو
• هذا ليس أبدا ما حدث
كل عبارة من هذه العبارات إما أن تبطل أو تحاول أن تشرح مشاعر ضيق أو تقدم حلا صمم فجأة لتغيير مشاعرها السلبية إلى مشاعر إيجابية
الخطوة الأولى التي يستطيع الرجل القيام بها لتغيير هذا النمط هي ببساطة التوقف عن الادلاء بالتعليقات الآنفة لكن التدريب على الانصات دون تقديم أي تعليقات مبطلة أو حلول يعتبر خطوة حاسمة.
وعندما يدرك بوضوح أن توقيته وارساليته قد رفضت وليس حلوله يستطيع الرجل ان يتعامل بشكل أفضل بكثير مع رفض المرأة فهو لا يأخذ الأمر بحساسية شخصية جدا وبتعلم الانصات سيخبر تدريجيا أنها ممتنة له أكثر حتى ولو كانت متضايقة منه في البداية.