خير قصة أبدأ بها حديثي هي أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه لفاطمة حبيبة الحبيب عليه السلام وهي تتسوك ويرمقها من بعيد فيقول :
أحظيت ياعود الآراك بثغرها *********** ما خفت ياعود الأراك أراكَ
لو كان غيرك ياسواك قتلته ************ما فاز مني ياسواك سواكَ
ثم أعرج على مفخرة ادعتها أمي عائشة رضي الله عنها وهي للسواك الذي كان آخر من مازج ريقه ريق الحبيب عليه السلام قبل الرحيل ....
ثم أقول مستعيناً بالله ..
لقد قادتني حرقتي على شباب الأمة الإسلامية المحترقين بوباء التبغ وأخلاقهم الإسلامية والعربية الأصيلة التي نسفتها السجائر وحياتهم المهدورة وشبابهم الذي أفنته وأمواله تجارة القتل العالمية ( انظر التبغ والاقتصاد العالمي للمؤلف ) عبر مسيرة خمس سنوات من العمل في هذا المجال المهم كثغر عظيم لهبوب الريح على المسلمين أسست له موقع الحملة العالمية الالكترونية على التدخين ,حيث قادني العمل في هذا المجال لهذه النظرية التي أدعو الله أن يجعل فيها بذور العلاج العام للأمة الإسلامية من هذا الوباء الخطير .
ثم تعلمت من منظار الأمن الإسلامي الفكري والأخلاقي وبحوثه الفكرية أن زراعة السواك
Persica Salvadoria أو المسمى بشجر الآراك في المدارس وحدود الصحارى في بلاد المسلمين كوقف للتصحر والدعوة له ولاستعماله إعلامياً عبر برامج التلفاز والمسرحيات والتسوك في الشارع والمجاهرة به وإشاعة إستعماله بين الطلاب في المدارس وتشجيع ذلك تمثل السياسة الرئيسية وحجر الأساس في الأمن الأخلاقي والحضاري الإسلامي في وجه مخططات أعداء الأمة ( اقرأ الـتدخـين : مـخاطر التدخين وشركات التبغ للدكتور البار أستاذنا الفاضل ) على مكارم أخلاق المسلمين وهي غاية البعثة النبوية الشريفة ( لقوله عليه السلام إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) وسأدلل على ذلك من خلال هذا البحث بحول الله .
إشراقة نبوية :
كنت عبر السنوات الست الأخيرة في عملي ضد التدخين كثيراً ما أعود لأعيش مع اللحظات الأخيرة من وفاة نبي الرحمة وهو يتسوك بعود من الآراك بفكر المتأمل والباحث العلمي والمتبحر لسر هذا الاختيار النبوي في فراق الدنيا على عود من الآراك ؟ *1*
وكان كل يوم أزداد فيه إطلاعاً على خفايا الميزات العلمية للآراك أزداد تعظيماً للآراك تلك المعجزة الطبية البيئية لسكان القرن العشرين إذ تبين أن الآراك هو الشجرة الأمثل لوقف التصحر بقدرتها على النمو في السبخات المالحة وإمكانية استمرارها في الحياة بريها بماء البحر وهذا ما جعل الإمارات العربية تنتصر في مشروع وقف التصحر وغزو الصحراء ، عدا عن التأثير المذهل لعود الآراك في شفاء المدمنين على النيكوتين ( من المدخنين ) والذي يبشر بزوال أمراض وخيمة مثل المخدرات والإدمان الكحولي والتدخين إذا تبنته الحكومات في برامجها الصحية والوقائية .
منقول من موقع الصحة العالمية
<img src='http://saaid.net/twage3/022.gif' border='0' alt='user posted image' />