أمنيات لن تكون!!!

التأمل يمنح النفس فكراً واسعاً
يحُرك العقول ليرقى بمداركِها اكثر وأكثر!!
ولأننا نحيا في حياة تحتاج منا مجاهدة للنفس وظبطاً في جميع جوانبها!!
فقد بتنا نرى نفوساً ركدت وهمماً خمدت وأستأنست بملذات ومتاع الدنيا!
هل فكر أحدنا بمن رحلواً عنا ماهي أمنياتهم
إن لو قــُدر لهم أن يرجعوا!!
لذا عزمت أن أرسم بقلمي بعض المشاهد التي تحكي حكاية تحمل عنوان
( لكنها ليست ســـوى أمنيات لن تكون!!!)







رُزق المال فصار أغنى الناس
طَرق بابهُ الفقراء فأبى !!
قيل له أن هناك إخوة لك مرابطين في ساحات الجهاد فأغدق ولو بقليل عليه
فتارة يمنعه خوفه وتارة يمنعه البخل!!
ومضت الايام تلو الأيام حتى قدر الله أن فقد ماله كله!
وأصبح فقيرا وسلبت منه نعمة الصحة فصار يتأوه من الألم! ولا مجيب
يأن من الجوع والفقر فلم يجد يداً حانية
وحانت ساعة فراق هذه الحياة فأصبح ينظر بنظرات تقول
كم أتمنى لو عدت لسابق عهدي لأنفقت ولعطفت ولأعطيت فمات!!
عذراً لكنها ليست سوى أمنيات لن تكون!!





فرحوا لأجله قدمو الغالي والنفيس يبحثون له دائما عن الأفضل
سهروا الليالي أدمعوا المآقي حرموا أنفسهم من بعض الأشياء لأجل راحته
حتى كُبر فصار ذو مكانة سامية في المجتمع
فكان بدل الأحسان إليهم الأساءة
وبدل المحبة البغض
وبدل العدل الظلم
وبدل الراحة الشقاء والتعب
فصار يفتخر بلقب( العـــــــــــاق لوالدية)
نصحه الكثير فأعرض حتى جاء اليوم الذي ندم وماعساه أن ينفعه
فقد مات الوالدين وقلوبهم تملؤها الحسرة والألم
فأجهش بالبكاء وردد كم أتمنى أن يعودوا للحياة حتى أبرهم!!
عذرا لكنها ليست سوى أماني لن تكون!!

كانت يجمعهم حب كبير
ولكن في يوما إختلافا فصار الحب عداوة والود بغضاً
جَرح كل منهما الأخر بكلمات وإفترقا
قيل لهم أين محبتكم ياترى !!
لكن في الحقيقة
يخبئ كل واحد في سويدا قلبه محبة للأخرلكن يأبون أن يُظهروها
حتى جاء يوماً خبراً لأحدهما أن صاحبك قد رحل مودعاً هذه الحياة
تألم بكى بكاء شديداً وقال
كم أتمنى أن يعود حتى أعانقه وأقول إنني أحبك واشتاق لصحبتك وعفوت عنك لوجه الله
عذراً لكنها ليست سوى أماني لن تكون!!


هي بعض المشاهد ويوجد الكثير ولكن كما قيل اللبيب بالأشارة يَفهمُ
فجميعها يَصُب في إناء واحد الا وهو الرحيل
إلا ذلك المشهد الذي سيكون ألاكثر صعوبة والأ شد ألماً
فقد ذكره الله عز وجل في كتابه!!
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x430 .


او والعياذ بالله أن تكون من أصحاب النار نسأل الله العافية
وحينها تتمنى أن تعود ولكن لن تكون سوى أمنيات لاتتحقق!!!
بعض المشاهد تكون بمثابة الصفعة التي تصفع الوجوه
وهذه ربما تصفع القلوب فهل من معتبر!!
فأحذر من أن تنظم لذلك الركب الذي يُردد أمنيات لن تكون
لأنهم وبإختصار رحلوا وأنت ايضا رحلت!!
فحاول الأستثمار فكما قيل :
ليس هناك طريق للآخرة لايمر بالدنيا
وأن الدنيا صغيرة زهيدة ولكنها نعمة الله التي يُجتاز منها إلى نعمة الله الكبرى
وإن مشيئة الله تـــُعين من يجاهد
وتصل من يُعاند ولاتظلم أحدا من العباد!!
وحاشاه أن يظلم احداً من العالمين
إشراقة:


سطور إختلجت الوجدان
اللهم إن أصبت فمنك وحدك وإن اخطأت فمني ومن الشيطان
فأستغفر الله العظيم
أخت الشهيد

جزاك الله خيراً

واياكم يارب