إن المتأمل في العالم الآن الناظر يرى هما كبيرا، وحزنا عميقا ، وحربا ، ومآسي ، وقتل وتشريد وحروب شديدة على الإسلام وإختلال كبير بين ميزان الإنسانية والعدل ويتيه الناظر في ظلمات وترهات .... حتى يرى الدنيا كأنها غابة والناس تسأل في ذهول وألم هل أصبح الباطل هو المتحكم الوحيد في هذه الدنيا ؟
هل أصبح الباطل هو ملك الغابة ؟ وتكرر السؤال كثيرا ويحزن الناس حتى يدب اليأس في قلوبهم ونفوسهم
ولما كنت من الناس جلست أفكر وأفكر حتى أتعبني الفكر وتذكرت أن لكل مشكلة حل في قاموس المسلم
وما في شي يبقى على حاله ..... وداوم الحال من المحال ورددت عبارة هزت كياني وسبحت في أعماقي وأحيت روحي وجعلتها تسري في نفسي من جديد بعدما ضعفت ، رددتها وصرخت فيمن حولي
في كل من حبّطني
في كل من يأّسني
في كل من استسلم للواقع المرير
في كل من رضي بالذل ورضي بامهانة
قلتها بقوة ... بعزة ........صرخت........ وقلتها: لا فأنا مسلم والله ربي
...وحسبي الله ونعم الوكيل
قال تعالى ( لا يغونك تقلب الذين كفروا في البلاد () متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد )