نعم اخي الحبيب النادم
فأن لقيام الليل والخلوة مع الرحمن سبحانه عز وجل فرصة ذهبية
على امتداد ساعات النهار تجد المتقين يسعون جهدهم لأداء الإحسان وبذل الخير.. غير انهم اذا أووا إلى مساكنهم عشاءا اتخذوها محرابا للعبادة وفرصة للتهجد. فتراهم صافين أقدامهم يجأرون إلى ربهم، تكاد أرواحهم الطاهرة تفارق أبدانهم شوقا إلى الله وفرقا من عذابه.
إن معرفتهم بربهم، وتطلعهم إلى القربى منه، لا تدع أجسادهم تستريح إلى الفراش. وهل يستريح من يطلب أمرا عظيما؟
قال الله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون)
أما اذا قرر الإنسان القيام بالليل تائبا إلى الله تعالى، فإن الله سبحانه يغفر بذلك ذنوبه التي اقترفها بالنهار. هكذا يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فيما روي عنه: (صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار).
ومثلما تتساقط الذنوب عن المتهجد بالليل، فإن الأمراض تطرد من جسده. جاء في الحديث عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: (عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة الداء من أجسادكم).
كذلك تجلب صلاة الليل الرزق، حتى جاء في النص المأثور عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: (كذب من زعم انه يصلي بالليل ويجوع بالنهار. ان الله ضمن بصلاة الليل قوت النهار).
كما ان قيام الليل يزيد من شرف المؤمن، فقد جاء في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل انه قال: (شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف الأذى عن الناس).
نختم حديثنا عن قيام الليل بحديث رائع عن الإمام المعصوم عليه السلام: (إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا، وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر الله أبواب السماء فتفتح، ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم أفترض عليه راجيا مني لثلاث خصال؛ ذنب أغفره له، أو توبة أجددها له، أو رزق أزيده فيه. اشهدوا ملائكتي اني قد جمعتهن له).
فهل بعد هذا لا يتحرك شوق الإنسان لقيام ليله، ولو لساعة منه. إنها فرصة ذهبية لا تعوض أبدا.
اعذرني على هذه الاضافة اخي النادم ولكنه موضوع يشاد به
اخوكم المحب في الله عاشق الفلوجة السندس
الدعاء الدعاء يا أمة الإسلام.. كم ينصر الأسود الدعاء
أهد (فلوجة الفدا) منك سهماً صادق القوس قد براه الصفاء
طوقتها الجيوش قد ضج فيها .. القصف..آه.. فأين منك الإباء؟