<span style='color:indigo'><div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإعتذار أدب إجتماعي في التعامل الإسلامي , ينفي منك شعــور الكبريـــــــــــاء
وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء , ويدفع عنك الإعتراض عليك , أو إسـاءة
الظن يك حين يصدر منك ماظاهره الخطأ ...!
والأفضل أن تحذر كل الحذر من الوقوع فيما يجعلك مضطراً للإعتذار , فقد جاء
في الوصية الموجزة, من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصــاري
رضي الله عنه ( ولاتكلم بكلام تعتذر منه غداً )
فمن التواضع ألا تكابر في الدفاع عن نفسك , بل إن الإعتراف بالخطأ أطيــــب
للقلب , وأدعى إلى العفو, ولن ينقص من منزلتك أن تعترف بخطئك .
وقد يدعو موقف من المواقف إلى الشدة التي قد يظنها الناس غلظة , فما أجمـــل
أن تبين دواعي تلك الشدة حتى لايفسرها أحد بأنها سوء خلق منك ومن شـــــأن
المسلم دوماً هودفع سوء الظن عنه وإثبات براءته حين يكون برئياً بحق .
ومن التواضع قبول العذر من المعتذر بطيب نفس , وبالعفو والصفح , وســـوء
المقابلة للمعتذر وتشديد اللائمة عليه , يجعل النفوس تصر على الخطأ , وتابى
الإعتراف بالزلل , وترفض تقديم المعاذير , فإن بادر هو بالعذر , فبادر أنـــت
بقبوله لئلا ينقطع المعروف.
مقتبس بتصرف.
</div></span>