بعد السعودية.. فتوى بالكويت تحرم السفر للدول الموبوءة بأنفلونزا الخنازير
المسلم- كونا | 24/6/1430
أفتى عضو هيئة الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد الطبطبائي اليوم بعدم جواز السفر إلى الدول الموبوءة بمرض أنفلونزا الخنازير. ويأتي ذلك بعد فتوى مماثلة صدرت أمس في المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الطبطبائي قوله: إن عدم السفر إلى تلك البلاد الموبوءة: "فيه تجنب للأسباب المهلكة والأخذ بأسباب العافية وهو من بذل الأسباب الذي لايتعارض مع التوكل على الله سبحانه وتعالى.
واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه.
وأضاف الطبطبائي الذي يشغل أيضا منصب رئيس المؤتمر الدولي للقضايا الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى "أمرنا بأن نتخذ أسباب السلامة وما نحن فيه إلا ابتلاء من الخالق وهو عقوبة للعاصين ورفع درجة المتقين وإن مات من المسلمين من هذا الوباء فهو شهيد لما ورد في الحديث الصحيح (الطاعون شهادة لكل مسلم).
وأورد الطبطبائي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الخروج عن البلد التي وقع بها الطاعون منعا لانتشاره وأنه لن يصيب أحد إلا باذن الله.
ودعا الطبطبائي الدول "إلى اتخاذ أسباب الوقاية والعلاج من هذا المرض لحماية المجتمعات من مثل هذه الأمراض الفتاكة لما لها من مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية التي يجب المحافضة عليها.
وكان مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد أفتى أمس بحرمة السفر من الدول الموبوءة بمرض "أنفلونزا الخنازير" وإليها، لأن ذلك "يُعرض النفس للتهلكة.
وقال رداً علي سؤال عن إمكان تحول السياحة المباحة إلي محرمة بعد انتشار وباء "أنفلونزا الخنازير" في بعض الدول، إن "النبي صلي الله عليه وسلم أرشدنا إذا وقع الطاعون في بلد ألا ندخله، وإذا وقع ونحن فيه ألا نخرج منه، لأن موت الطاعون شهادة، فإذا علمنا أن البلد موبوء ومصاب بهذا المرض فيحرم علينا السفر له، لأننا بهذا نلقي بأيدينا إلي التهلكة.
وشدد المفتي في فتواه، الذي أصدرها عقب محاضرة بعنوان: "حكم السياحة في الإسلام وبيان آدابها وشروطها"، ونشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية، "علي أن انتشار مثل هذه الأمراض هي نتاج الذنوب والمعاصي وكثرة المنكرات.
وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قال إنه يخشي بأن ما يذكر حول أنفلونزا الخنازير به شيء من المبالغة والتهويل في إشارة إلي دعوات بالامتناع مؤقتا عن تأدية مناسك الحج.