السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أفتوني : اذا شخص وضع ماله في البنك و فيه فائدة فماذا سيفعل بالفائدة هل سيأخذه أم يتصدق به؟
أرجو الرد بسرعة
:13:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أفتوني : اذا شخص وضع ماله في البنك و فيه فائدة فماذا سيفعل بالفائدة هل سيأخذه أم يتصدق به؟
أرجو الرد بسرعة
:13:
و عليكِ السلام و رحمة الله و بركاته .
اذا شخص وضع ماله في البنك و فيه فائدة فماذا سيفعل بالفائدة هل سيأخذه أم يتصدق به؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله :
أولا :
إيداع الأموال في البنك بفائدة عمل محرم تحريما شديدا ، وهو من كبائر الذنوب ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278-279 .
ولا يجوز الإيداع في البنك الربوي إلا عند الخوف على المال من السرقة ونحوها ، إذا لم توجد وسيلة لحفظه إلا بوضعه في البنك ، ويكتفى حينئذ بوضعه في الحساب الجاري بلا فائدة ، لأن الضرورات تبيح المحظورات ، والضرورة تقدر بقدرها .
و على ذلك فعليه :
1- أن لا يأخذ مقابل ذلك فائدة .
2- أن لا يكون تعامل البنك ربوياً مائة بالمائة ، بل يكون له بعض الأنشطة المباحة التي يستثمر فيها الأموال .
3- ألا يأخذ المودع ربحا ، فإن أخذ ربحا صار ذلك ربا ، والربا محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين .
ثانيا :
من ابتلي بالوقوع في الربا فالواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى ، بالإقلاع عن الذنب ، والندم على ما فات ، والعزم على عدم العود إليه ، والتخلص من الفائدة المحرمة ، بصرفها في أوجه الخير ، وليس له أن ينتفع بها لنفسه أو لمن تجب نفقته عليه .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " أما ما أعطاك البنك من الربح : فلا ترده على البنك ولا تأكله ، بل اصرفه في وجوه البر كالصدقة على الفقراء ، وإصلاح دورات المياه ، ومساعدة الغرماء العاجزين عن قضاء ديونهم " انتهى من " فتاوى إسلامية " (2 / 407)
و على ذلك فلا يجوز لهذا الشخص أن ينتفع بها " أى بالفوائد " ، لا في دفع ضرائب مثلاً ولا في غيرها و لا فى أى شىء مما يرجع نفعه إليه .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"الأرباح التي يدفعها البنك للمودعين على المبالغ التي أودعوها فيه تعتبر ربا ، ولا يحل له أن ينتفع بهذه الأرباح ، وعليه أن يتوب إلى الله من الإيداع في البنوك الربويَّة ، وأن يسحب المبلغ الذي أودعه وربحه ، فيحتفظ بأصل المبلغ وينفق ما زاد عليه في وجوه البر من فقراء ومساكين وإصلاح مرافق ونحو ذلك" اهـ.
"فتاوى إسلاميَّة" ( 2 / 404 ) .
و قال الشيخ عبد الله بن جبرين :
عليك التوبة مما أكلته من الربا الذي أعطاك إياه البنك باسم الفائدة ، وليس عليك أن تغرمه وتُخرجه ، بل هو مما يعفو الله عنه لقوله تعالى : { فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله } ، فإن أخذتَ الربا بعد ذلك : فتصدَّق به على من يستحق الصدقة من قريب أو بعيد لتسلم من إثم أكل الربا .
" فتاوى إسلاميَّة " ( 2 / 406 ، 407 ) .
والله أعلم .
نقل بتصرف من موقع الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com) .
بارك الله فيكم و نسأل الله ان يرزقنا و اياكم الحلال الطيب .