حناء..... أو حِنة
الحناء أو الحنة من النباتات التي تربعت ولاتزال تتربع على عرش الجمال لاستعمالاتها الكثيرة في الصبغات والتجميل ... وهي من النباتات التي كثر استعمالها عند قدماء المصريين ..... ويوجد منها أصناف كثيرة مثل : البلدي ، والشامي ، والبغدادي ، الشائكة ..... والحناء البلدي هي أغنى هذه الأنواع بالمواد الملونة وتحتوي الحناء على المادة القابضة المعروفة بأسم ( التانين ) .
والحناء نبات مُعمّر يمكنه أن يمكث في الأرض مدة طويلة ..... وأوراق النبات تشبه في شكلها أوراق الزيتون لكنها أكثر منها طولاً ، إذ يبلغ طولها ( 2-3 ) سم ، وعرضها (1-2 ) سم ، لونها أخضر مع بنى ..... تتميز الأوراق باحتوائها على نسب عالية من المواد الملونة ، ومواد تينينية ، ولوزون ، ومواد صمغية .... تجمع هذه الأوراق ثم تجفف وتطحن ، وتباع كمسحوق بالصورة التي نعرفها
الاستعمال الطبي :
تستعمل الحناء في علاج حالات كثيرة منها :
** الصداع : استخدام قدماء المصريين الحناء ، فوضعو عجينتها على الجبهة لعلاج الصداع ، وكذلك استنشقوا أزهارها العطرية الجميلة .
واستعملها النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الغرض ، وأوصى أصحابه بها .... روى أبن ماجه في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صُدع غلف رأسه بالحناء ، ويقول : ( إنه نافع بإذن الله من الصداع ) .... وإذا عجنت الحناء بالخل ، وضمدت بها الجبهة كان ذلك أنفع في تسكين الصداع .
** تشقق الرجلين :
وهو أيضاً مما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ..... روى البخاري في تاريخه وأبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال : ( أحتجم ) وما شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال له ( أختصب بالحناء ) . ونظراً لاحتواء الحناء على المادة القابضة فإنها كثيراً ما تستخدم بين أصابع القدمين خصوصاً في المرض المصابين بما يسمى ( تينيا ) بين أصابع القدمين .... وهذا النوع من الفطريات ناتج عن بلولة بين أصابع القدمين من الماء والصابون ، ووجود الماء والصابون بين هذه الأصابع يساعد على انتشار الفطريات ..... وباستخدام الحنة فإنها تجعل هذه المناطق جافة ، وقد يكون للحنة كذلك بعض الفائدة في قتل هذه الفطريات .
** الأورام والقروح :
والحناء إذا ألزمت بها الأظافر معجونة حسنتها ونفعتها ، وإذا عُجنت وضمد بها الأورام التي ترشح ماء أصفر نفعتها ، ونفعت كذلك من الجرب المتقرح المزمن .
• هذا ، وتستخدم الحناء أيضاً الصباغة حيث تدخل في عمليات صباغة ودبغ الجلود لما في الحناء من مواد ملونة وقابضة .
استعمال الحناء في التجميل
استعملها القدماء في تلوين الشعر ، ولا يزال هذا شائعاً في بعض البلاد ، في المدن والقرء على حد سواء ..... وإذا وضعت الحنة على الشعر الأبيض أكسبته لوناً أحمر مثل لون الجزر ، أما الشعر الأسود فإنها تعطيه لوناً أحمر غامقاً ....... وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة التي أجريت في المركز القومي للبحوث أن للحناء فوائد عظيمة للشعر والجلد...... وهي تخلو من أية أضرار جانبية كالتي تحدثها المواد الكيماوية ..... لذلك أصبح استخدامها في كافة مستحضرات التجميل هو الشغل الشاغل للمهتمين بهذا الأمر .
• وقد ثبت أن الحناء إذا وضُعت في الرأس لفترة طويلة بعد تخمرها ، فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الإفرازات الزائدة للدهون .
• كما تفيد الحناء في علاج قشر والتهاب فروة الرأس ، كما تعمل على تقليل إفراز العرق ، فتختفي بذلك رطوبة الشعر . وعند استخدام الحناء في صباغة الشعر يجب استعمالها في وسط حمض ،لأن مادة ( اللوزون ) الملون لا تصبغ في الوسط القلوي..... ولهذا يفضل استخدام معجون الحناء بالخل أو الليمون .
• وهكذا تحتل الحناء مكانة كبرى في العلاج والتجميل ، وفي كل يوم يزداد الإقبال على النباتات الطبيعية التي تنتصر دائماً على المستحضرات الكيماوية ..... فكلما خلت الكيماويات من الأعراض الجانبية والسموم ...... ولنهمس في أذن كل سيدة أن مستحضرات التجميل لا يكاد يخلو منها بيت ، تحتوي على أنواع مختلفة من السموم المعدنية ، كالزئبق ، والزنك ، والرصاص ، والزرنيخ ، ..... وكثير من المواد السامة عي أساس تكوين هذه المستحضرات ، كمستحضرات تجفيف العرق ، ومزيلات الروائح ، وإزالة الشعر ، وتلوين الجلد ، وإزالة التجاعيد ، وإطالة الشعر ودهانه ومثبتاته أو منعماته أو مموجاته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،