صحيفة:إيران تسعى لتجنيد أحوازيين للعمل كمرتزقة وجواسيس بالدول العربية
السبت 25 من ربيع الأول1430هـ 21-3-2009م الساعة
مفكرة الإسلام: كشفت "الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز", عن أن إيران تسعى لتجنيد أحوازيين كمرتزقة وجواسيس بالدول العربية.
وقال المركز الإعلامي للجبهة في بيانٍ له "إن النظام الإيراني يحاول تجنيد طلاب أحوازيين عبر إغرائهم برواتب مرتفعة جدًا, للعمل في مجال الاستخبارات, واستخدامهم كمرتزقة وجواسيس ومخربين في الدول العربية, في ظل البطالة المرتفعة في منطقة الأحواز".
وأوضحت الجبهة، وفقًا لما أوردته صحيفة "السياسة"، أن السلطات الإيرانية وزعت إعلان استخدام على الطلاب الأحوازيين في جامعة الأحواز المعروفة باسم "جامعة تشمران", تدعو فيه الطلاب إلى المراجعة وإجراء مقابلة للاستخدام بعد التخرج.
وأضافت أنه بعد مراجعة بعض الطلاب الغرفة المخصصة لهذا الغرض في الجامعة, تبين أن الاستخدام يخص أبناء الأحواز العرب فقط وهو عمل في وزارة الاستخبارات, ويبدأ برواتب مرتفعة جدًا تتجاوز السبعة ملايين ريال شهريًا وهذا المبلغ مغر للغاية حتى لأساتذة الجامعة الجدد.
وأشار البيان إلى أنه ظهر من خلال المقابلات, أنه يتوجب على الطالب إنهاء دورة تعليمية في ما يخص الاستخبارات في مدينة تبريز عاصمة أذربيجان الإيرانية, وبعدها يقسم المدربون على وزارات مختلفة, كما تنص شروط الاستخدام أن يكون الطالب غير متزوج ويقبل العمل في خارج إيران عند الضرورة, أو إذا كان متزوجًا عليه أن يوقع تعهدًا إضافيًا في قبول العمل بالخارج.
100 مليار دولار لتمويل الخلايا الإيرانية النائمة:
ونقل البيان عن تقرير أعده أحد الطلاب الذين راجعوا مكتب الاستخدام في الجامعة, إشارته إلى أنه "استنتج من خلال الحوار الذي دار بينه وبين شخصين مسؤولين عن الاستخدام في المكتب بالجامعة, أن اختيار العرب الأحوازيين خصوصًا لهذا الغرض, القصد منه استخدامهم كمرتزقة وجواسيس ومخربين يعملون في الدول العربية تحت أي غطاء, وهذا طبعًا يساعد النظام أن يستخدم الأحوازيين لأهدافه الشريرة من جهة, ومن جهة أخرى يطرح الوجه الأحوازي على أنه لا يهتم بعروبته وبقضيته, وأنه مرتزق يساوم حتى قوى الإحتلال من أجل المصلحة الفردية, وجاهز لأي عمل ارتزاقي على حساب مبادئه, ومن جهة ثالثة يهدف إلى إبعاد الأكاديميين الأحوازيين عن وطنهم وتذويبهم في العمق الإيراني أو في أي محيط آخر بعيد عن الأحواز".
وكان محمد الدايني، عضو البرلمان العراقي عن جبهة الحوار الوطني قد صرح، في وقتٍ سابق، بأن إيران لها "خلايا نائمة" في كل الأقطار العربية، وأن طهران خصصت100 مليار دولار لتمويل هذه الخلايا.
ودعت "الجبهة الديمقراطية" في بيانها "جميع من راجعوا لهذا الاستخدام أن يرفضوه وأن ينسحبوا من العمالة المطلوبة لهم, مع معرفتنا بوسع البطالة وما يعانيه أبناؤنا من الحرمان في العمل, حيث عمل النظام على توسيع البطالة في الأحواز حتى ينتقل منها إلى استخدام الأحوازيين المحتاجين للعمل لأعمال إجرامية مثل العمالة والارتزاق ضد أشقائهم العرب في الأحواز وخارجه".
معدل البطالة بين صفوف العرب يصل إلى 50%:
وأكد الناشط الإيراني البارز من إقليم الأحواز ورئيس القسم العربي في مركز دراسات الأحواز بواشنطن جابر أحمد مؤخرًا أن عملية بناء المستوطنات الفارسية داخل الأحواز تزايدت بكثافة خلال الشهور الأربعة الماضية بالتوازي مع هجرة منظمة إليها من مناطق الداخل الإيراني.
وقال جابر: إن هذه العملية تهدد بابتلاع عرب الأحواز والقضاء على وجودهم، في كارثة إنسانية سكانية لم يسبق لها مثيل في العالم.
وأضاف أن الحكومة الإيرانية تقوم بتنفيذ مشروع جلب مليون و500 ألف غير عربي من مناطق العمق الإيراني مثل: اصفهان، جهار محال، كهكلوية، لرستان، كرمانشاه وعيلام وإسكانهم في المناطق العربية، في إطار خطة لـ"تفريس" الإقليم.
وتابع أن السلطات "توفر لهم كل مستلزمات الحياة الاجتماعية، فيما تضيق الخناق على المواطن الأحوازي وتقطع عنه سبل العيش الكريم حتى بات معدل البطالة بين صفوف العرب في بعض المناطق يصل إلى 50%".