الجمعة 2 من محرم1431هـ 18-12-2009م
فرنسا توشك على حرمان المنتقبات من الجنسية
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة "لا بانجوارديا" الأسبانية يوم الخميس أن فرنسا تستعد لحظر النقاب بعد خمس سنوات من حظر الحجاب ومنع الشعائر والرموز الدينية.
وقالت الصحيفة: "رؤية الزى الإسلامي المحتشم "التونيك" الذي يغطى جسم المرأة ووجهها قد تزايد بصورة كبيرة في الشوارع الفرنسية نتيجة لانخراط الجماعات السلفية الأصولية في البلاد"، وفق زعمها.
وأضافت الصحيفة: "هذا الأمر استدعى أن يدعو البرلمان الفرنسي إلى عقد جلسة لمناقشة مقترح قرار بحظر الزى الإسلامي، وأغلب الظن سينتهي البرلمان إلى فرض قيود على ارتداء الزى الإسلامي في الأماكن العامة، كما سيتم التوصل إلى قرار نهائي في يناير القادم ولكن يبقى السؤال إلى مدى سيطبق هذا الحظر".
وأردفت صحيفة "لا بانجوارديا": "انتشار النقاب محدود في فرنسا، فقد أظهرت تقديرات وزارة الداخلية الفرنسية أن 2000 سيدة ترتدى هذا الثوب و25% منهن متحولات إلى الإسلام و75% منهن يحملن الجنسية الفرنسية".
وتقول الصحيفة الأسبانية: "هذا الرأى مؤيد قانونيًا من الجانب الدستوري وأيضًا من قبل رئيس اللجنة اندريه جرين والنائب الاشتراكي جان جلافاني، بالإضافة إلى وزير الهجرة والهوية الوطنية اريك بيسون الذى تحدث أمس أمام لجنة التحقيق".
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسئولين قد اختاروا حظر الحجاب بشكل انتقائي في مجال الخدمات العامة والإدارة والجامعات والمستشفيات وحتى المجالات التجارية، ولكن مع استبعاد وسائل النقل والشارع، ومن ينتهك هذه القاعدة يدفع غرامة مع حرمانه من الحصول على الجنسية الفرنسية.
ساركوزي يوجه تحذيرات للمسلمين
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان قد قال: "في دولة علمانية كفرنسا يجب على المسيحيين واليهود والمسلمين، وجميع المؤمنين بصرف النظر عن إيمانهم، أن يعرفوا كيف يتجنبون المبالغة والاستفزاز في ممارسة شعائرهم الدينية".
وحثّ الرئيس الفرنسي المسلمين في بلاده على أن يأخذوا في الاعتبار ما أسماه "الإرث المسيحي" لفرنسا. وقال: "أريد أن أقول لهم إنه في بلدنا حيث تركت الحضارة المسيحية أثرًا عميقًا إلى هذا الحد، وحيث قيم الجمهورية تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، فكل ما يمكن أن يبدو وكأنه تحد لهذا الإرث ولهذه القيم سيؤدي إلى فشل مساعي إرساء أحد أشكال الإسلام المعتدل في فرنسا"، وفق زعمه.