[align=center]قصتي داخل السجن ![/align]
دخلت وآلاف من إخواني الدعاة داخل هذه السجون كبقية الناس، ولسنا كدعاة بمعزل عن هذه المحنة التي يمر بها الكثير من البشر!.
وفي داخل السجن آلام ومحن لا يمكن تسطيرها في مجلدات كبار، ولا محوها من ذاكرة الأيام.
ولكني في هذا المقام لا أتحدث عن تلك الساعات التي تحاط بها النفس بجدران المادة، إنما أقصد تلك الساعات التي تحاط بها النفس بجدران المادّية!.
نعم، إنني أتحدث عن السجن الأقسى والأصعب، ذلك السجن الذي يقول عنه من روى خبر السجنين سجن المادة وسجن المادية، شيخ الإسلام ابن تيمية عندما قال: "المسجون من سُجن قلبه والمأسور من أسره هواه".
إنها اللحظات الأصعب والأكثر قسوة على النفس، هي لحظة أسر النفس بالمعصية، وسجنها بقيود الهوى، وتذوقها لطعم المرارة التي تحيط بالنفس فتتمنى الخلاص، ولا خلاص!!.
• سُجنّا يوم لم نذكر الله ذكراً يرفع درجاتنا، ويحفظ جوارحنا!
• سُجنّا يوم بال الشيطان في آذاننا عندما لم نستيقظ لصلاة الفجر!
• سُجنّا يوم أخلفنا ما وعدنا، ونقضنا ما عاهدنا، ويئسنا واستسلمنا!
• سُجنّا يوم زللنا وما استغفرنا، وجرحنا وما نصحنا،وخسرنا إخواننا وما رحمنا!
• سَجنّا أنفسنا بأيدينا، ونحن نملك مفاتيحها وما تنبهنا!
هذه قصتي وكثير من المسلمين داخل سجون المادية التي دخلناها بإرادتنا، فياترى هل نحكم على أنفسنا بالبقاء فيها، أم نتحرر منها ونحكم عليها بالبراءة ؟
يقولون الزمان به فساد **** وهم فسدوا وما فسد الزمان
الشيخ : علي العمري