من سنن الصحب الكرام معالجة القلوب وتعاهدها .. فقد كانوا يتداعون إلى جلسات إيمانية ولقاءات مفتوحة تحت عنوان : ( تعال نؤمن ساعة ) ..
واتباعا لصحب خير البرية اهديكم هذه الجلسة الإيمانية التي أرجو منكم قراءتها كلما شعر الإنسان بضعف في إيمانه . أو بعد عن خالقه ومحرك أركانه ..
هذه الجلسة سؤال وجواب .. وفي الجواب رابط قيم قيم قيم فلا تدعوه أيهاالأحبة بارك الله فيكم .. فنحن نتعرض لما يقسي القلب صباح مساء .. حفظنا الله وإياكم ..
وحبذا لو عقب الإخوة على هذا الموضوع .. لنفيد من تعقيباتهم إن شاء الله تعالى
<div align="left">السؤال :
هل لك أن ترسل لي برسالة روحانية تقوي إيماني حيث أنني أصلي وأصوم وأؤدي أساسيات الإسلام ولكنني في نفس الوقت أشعر وكأني لا أفعل شيئاً ولا أناضل ولا أجاهد . </div>
الجواب:
الحمد لله
يوجد في هذا الموقع رسالة بعنوان " ظاهرة ضعف الإيمان " فيها بيان تام لما يعانيه كثير من الناس من ضعف الإيمان وبيان الأسباب والعلاج ، ولا مزيد عليها إن شاء الله فننصحك بقراءتها ، وهذا رابطها :
http://www.islam-qa.com/books/dofuleeman/arabic.html
وهذه نصيحتان من كبار أهل العلم تضاف إلى ما سبق وتختصر لك المراد منك والمطلوب :
1. ننصحك أن تقرأ القرآن كثيراً ، وتكثر من الاستماع لتلاوته وتتدبر معاني ما تقرأ وما تسمع منه بقدر استطاعتك ، وما أشكل عليك فهمه فاسأل عنه أهلَ العلم ببلدك أو مكاتبة غيرهم من أهل العلم من علماء السنَّة .
وننصحك أيضاً بالإكثار من ذِكر الله بما ورد من الأذكار في الأحاديث الصحيحة مثل " لا إله إلا الله " ومثل " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ونحو ذلك ، وارجع في ذلك إلى كتاب " الكلِم الطيب " لابن تيمية ، وكتاب " الوابل الصيِّب " لابن القيم ، وكتاب " رياض الصالحين " وكتاب " الأذكار النووية " للنووي وأمثالها .
فإنَّ ذِكر الله يزداد به الإيمان وتطمئن به القلوب ، قال الله تعالى { إلا بذكر الله تطمئن القلوب } .
وحافظ على الصلاة والصيام وسائر أركان الإسلام مع رجاء رحمة الله ، والتوكل عليه في كل أمورك ، قال الله تعالى { إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون . الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . أولئك هم المؤمنون حقّاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } .
" اللجنة الدائمة للإفتاء " ( 3 / 185 ، 186 ) .
2. الإيمان يزيد بطاعة الله ، وينقص بمعصيته ، فحافظ على ما أوجب الله من أداء الصلوات في وقتها جماعة في المساجد ، وأداء الزكاة طيبة بها نفسك طُهرة لك من الذنوب ورحمة بالفقراء والمساكين.
وجالس أهل الخير والصلاح ليكونوا عوناً لك على تطبيق الشريعة ، وليرشدوك إلى ما فيه السعادة في الدنيا والآخرة .
وجانب أهل البدع والمعاصي لئلا يفتنوك ويضعفوا عزيمة الخير فيك .
وأكثِر مِن فِعل نوافل الخير ، والْجأ إلى الله ، واسأله التوفيق .
إنك إن فعلتَ ذلك : زادك الله إيماناً ، وأدركتَ ما فاتك من المعروف ، وزادك الله إحساناً واستقامة على جادة الإسلام .
" اللجنة الدائمة للإفتاء " ( 3 / 187 ) .
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
--------------------------------------------------------------------------------