بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين اما بعد:-
هذه بعض فتاوى الأئمه في رجال الأمن انقلها لكم , اسأل الله تعالى ان يحفظ رجال الامن وان يسسد خطاهم ويعينهم على حفظ بلاد المسلمين.
اجوبة فضيله الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان .... حفظه الله
سؤال: نحن مجموعه من رجال الأمن , نتوجه بالسؤال لفضيلتكم, حيث قد وكل الينا في هذه البلاد كشف خطط من يريد زعزعه الأمن او الخروج عن طاعه ولي الأمر, وقد سمعنا فتاوى بعدم جواز ملاحقه هؤلاء وتتبعهم وقتالهم لأنهم مجاهدون, وانهم يريدون اخراج الكفار الذين يقاتلون المسلمين في البلاد الأخرى, العراق, فما هو الرأي الصحيح في هذا - وفقكم الله ؟
الجواب: اعانكم الله , أنتم في جهاد, أنتم في عملكم هذا في جهاد, لأنكم تريدون من ذلك منع اهل الباطل من باطلهم, والحفظ على الأمن وعلى الأنفس والأعراض والأموال, وفي طاعه لولي امر المسلمين فأنتم في جهاد اعانكم الله, ويكتب لكم اجر المجاهدين,فعملكم هذا عمل جليل جدًا, فلا يكن عندكم شك.
أما الذين افتوا بأن هذا جهاد فمن هم؟ ! هل هم معتبرون؟ او من الرعاع والمجهولين؟ ماهم بعلماء,هل احد من العلماء المعتبرين افتى بأن هذا جهاد؟ لا, ابدًا, هذا من الكذب, هذا ليس جهاد,هذه معصيه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم, واستباحه لمحارم المسلمين, وخروج عن طاعه ولي الأمر المسلمين,كل هذه معاصي بل كبائر والعياذ بالله, فليس هذا من الجهاد في سبيل الله بل في سبيل الشيطان,لأن هذا معناه اضرار بالمسلمين.
وأما اخراج الكفار فليس الى آحاد الناس,اخراج الكفار موكول الى ولي الأمر,فهو الذي يعطيهم الأمان, ويدخلهم لمصالح يحتاجون اليها,ويخرجهم اذا انتهت مدتهم , وقول الرسول صلى الله عليه وسلم[COLOR=Green]( اخرجوا اليهود من جزيره العرب) خطاب لولاة الأمور,ولذلك لم يخرجهم الا عمر رضي الله عنه ولم يخرجهم الناس فــالذي يخرج الكفار هو ولي الأمر والذي يدخلهم هو ولي الأمر,وهم لم ياتوا , بل نحن اتينا بهم لمصالحنا,ماجاؤا غزاه,جاؤا مستدعون للقيام بأعمال, اما سفارات اما شركات , والمسلمون اتوا بهم لمصالحهم,وقد اخذوا الأمان والعهد في الدخول والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( من قتل معاهدًا لم يرح رائحه الجنه) رواه البخاري ( وان ريحها ليوجد من سبعين سنه) هذا وعيد شديد, فالذي يفتي بأن هذا جهاد هذا ليس بعالم, قد يكون عالم ضلال وان كان عنده علم او انه جاهل جهلاً لايدري ماهو الجهاد في سبيل الله.
أجاب عليه فضيله الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان ..... حفظه الله