حكم التفكير في الحرام دون عمل ( الشيخ ابن باز رحمه الله )

بسم الله الرحمن الرحيـم


السؤال :

ما حكم التفكير بفعل الأشياء المحرمة. كأن يفكر شخص أن يسرق مثلاً أو يفكر أن يزني وهو يعلم من ذات حاله أنه لن يفعل ذلك لو تيسرت له السبل؟


الإجابة:

ما يقع في نفس الإنسان من الأفكار السيئة كأن يفكر في الزنا أو السرقة أو شرب المسكر أو نحو ذلك، ولا يفعل شيئاً من ذلك فإنه يُعفى عنه ولا يلحقه بذلك ذنب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم" (متفق على صحته)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "من هم بسيئة فلم يفعلها لم تكتب عليه"، وفي لفظ: " كتبت حسنة لأنه تركها من جرائي" (متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما). والمعنى أنه من ترك السيئة التي هم بها من أجل الله كتبها الله له حسنة، وإن تركها لأسباب أخرى لم تكتب عليه سيئة ولم تكتب له حسنة، وهذا فضل من الله سبحانه ورحمة لعباده، فله الحمد والشكر لا إله غيره ولا رب سواه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفتي: الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله .

المصدر / مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الخامس.

كتب الله اجركم واعلى ذكركم