الحمد لله الجبار القهار والصلاة والسلام على خير البشر محمد بن عبد الله وعلى آلـه وصحبـه ومن تبعهم باحسـان إلى يوم الديـن,
أما بعد,
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
بما إننا في وقت الخذلان والذل ووقت الإنبطاح والمولاة وجب علينا توضيح بعض المسائل التي قد تناقض أساس من أسس الديـن بل التّوحيـد ألا وهو الولاء والبراء,
سمعنا وقرأنا فلان يعزّي الشعب الأمريكي ..
وفلان يعزي بوش ..
وفلان يتبرع لـ مصاب الكفار!
وهذا - لمن لا يعلم- مناقض لسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم
"فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على الفرح والاستبشار بما يصيب الكفار كما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر الناس بصيامه لأنه يوم أهلك الله فيه فرعون وقومه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يوما، يعني عاشواء، فقالوا : هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال : (أنا أولى بموسى منهم). فصامه، وأمر بصامه. رواه البخاري
وبما أن المصيبة على الكفار شيء يفرح به المؤمنون ويتمنونه، كما قال تعالى يحكي عن المؤمنين مخاطبين الكافرين: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ}، وعند وقوع العذاب حصول ما يتربص به المؤمنون ويتمناه" أه بتصرف
جاء في تفسير القرطبي: ( وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا) أي عقوبة تهلككم كما أصاب الأمم الخالية من قبلكم. "أو بأيدينا" أي يؤذن لنا في قتالكم. "فتربصوا" تهديد ووعيد. أي انتظروا مواعد الشيطان إنا منتظرون مواعد الله)).
وجاء في الطبري : (( ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده. يقول: ونحن ننتظر بكم أن يصيبكم الله بعقوبة من عنده عاجلة تهلككم أو بأيدينا فنقتلكم. فَتَرَبّصُوا إنّا مَعَكُمْ مُتَرَبّصُونَ يقول: فانتظروا إنا معكم منتظرون ما الله فاعل بنا, وما إليه صائر أمر كلّ فريق منا ومنكم. ))
وقال تعالى: {... فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }..
وقال تعالى : {... فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}..
وجاء في مقالـة كتبها أحد الأخوة عن إحدى مصائب الكفار:
الكفار أحقر وأضل وأشر من البهائم بنص القرآن، قال تعالى: {إن شر الدواب عند الله الذين كفروا...}، وقال تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}، وقال تعالى عن الكفار: {أولئك هم شر البرية}. " أهـ
وبعد هذا أعجب كل العجب من الذين يقرؤون التاريخ ويرون بغض النصارى واليهود للمسلمين ثم إن حل عليهم عذاب نجد المسلمين بسذاجتهم يتبروعن لهم ويقدمون لهم التعازي!
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يلدغ المؤمن، من جحر واحد، مرتين ))
ليت شعري كم مرة لدغنا من نفس الجحر!
وأعجب بعد كل هذه الدلائل عندما أسمع من يشفق على ما حل بهم من مصائب بسبب الإعصار وما هي إلا آيـة من آيات الله سبحانـه وتعالى .
فـأقول أخيراً الحمد لله الذي أرانا آيـة من آياتـه في أمريكـا وأرضها وشعبها
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك
وسلط عليهم جند من جنودك
واشرح صدرونا برؤيـة دماء ودموع وأشلاء الكفار ومن والاهم
وأقول المتعاطفيـن معهم .. راجعوا عقيدتكم
والله المستعان
منقول