بسم الله الرحمن الرحيم
أغوى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده .. حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يافتى .. ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجراً في صدرها .. والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى .. فتدحرج القلب المعمَر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفرٌ .. ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟
فكأن هذا الصوت رغم حنوِه .. غضب السماء به على الولد انهمر
فاستل خنجره ليطعن نفسه .. طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يداً ولا .. تطعن فؤادي مرتين على الأثر
مداد القلب لن يكفي ... لو أكتب به لإرضائك ...
وخفق الروح لن يجزي ... عبيرأ فاح بعطائك...
اللهم أعنا على بر أمهاتنا على النحو الذي يرضيك عنا...