في زماننا ألوان من الأعداء يمارسون أدواراً مختلفة ، ولعل هدفهم وغاية قصدهم " تغطية معالم الدين " .
ويدل على هذا المقصد قول الرب تبارك وتعالى: (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ))[الصف:8] .
ولاشك أن نور الله هو " دينه وشريعته " كما قال المفسرون.
وهذه الإرادة التي يمارسها أعداء الداخل والخارج متنوعة وسائلها ، والبصير يدرك بالبصيرة هذه الوسائل؛ فمنها:
1- دور القنوات الفضائية في:
- التشكيك في أصول الدين وقواعده العظام.
- غزو الشهوات لتغطية العفة والحياء.
- استهداف الطفل المسلم لتغطية مبادئ التربية.
2- دور الأعداء في الحروب ضد المسلمين والاستيلاء على البلاد ، والهدف من ذلك تغطية الدين عبر:
- قتل المسلمين أو أسرهم أو تعذيبهم.
- اغتصاب الفتيات وما وراء ذلك من آلام وأحزان لتغطية عفتهن وحيائهن.
- تدمير المساجد والمراكز وقتل العلماء والصالحين.
وكل ذلك يساهم في إحلال " ظلمات الكفر في أرض الإيمان " .
3- دور العلمانيين في تشويه ثوابت الدين والطعن في أصوله عبر:
- الكتابة في الجرائد والمجلات.
- عبر الحوار في القنوات ، أو التأليف ، أو عبر الإنترنت – وهو مجمع أكثرهم – لا كثرهم الله.
ولقد تطاولوا هم وأبناء العم " الليبراليون " في عصرنا هذا وتسابقوا في " ثقافة التغطية " منطلقين من " ثقافتهم الضحلة " نحو " صرح الدين وقلعته " ليهدموه وبعداً لهم ((وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ))[الأنعام:26] .