الح ــبُّ وَ أَنا ..!
حين بزغ ضوء الفجر أحمراً قرمزياً هذا الصباح..
خشيتُ على نفسي من قذى اللون وأذاه..!
اليوم..(عيدُ حب)..!
ها ها ها ..
تضحكني تصنيفاتُ البشر هذه..
ومتى غادر الحب قلوبنا حتى يعود ؟!
(عيدُ حبّ)..!
وحصرُ عبارات .. وقصرُ شعارات فقط في بعض سويعات حتماً ستموت..!
(عيدُ حبّ)..!
وهدايا .. وعطايا .. وشظايا .. تُلقى في يومٍ ثمّ تسوء..!
(عيدُ حبّ) ..!
ومشاعرُ ومظاهرُ ومناظرُ ومخاطر..تُعرض ع الملأ قليلاً ثم تنوء..!
إن كان لهم عيدٌ في يومٍ واحد..
فلقد كانت جلّ أيامي فيها الحب هو السيد والسائد..
ولئن كانوا يفخرون بإله الحب المزعوم..
فلنتاين المشؤوم..
فإني لأفخر بربٍّ رحيمٍ ودودٍ كريم..
أحبّه وأحبّ رحمته ورضاه..
ولئن كانوا يتباهون بهدايا وعطايا أحبائهم المخلصين في ذلك اليوم فقط:
فإني لأباهي الكون بعطايا ربي وهداياه كل أيامي..
التي ما طلع صُبحٌ ولا غابت شمسٌ إلا وهي تتوالى عليَّ وتتهادى إليّ جميلةً غاليةً ثمينة..
أيها الحبُّ الكريم:
قبل أن يسدل الستار على آخر ساعات احتفائهم بيومك ..
فدعني أناجيك على مهل..
بأنّي سأظلُّ أحملك على رايتي البيضاء بلون الياسمين،
تلك التي قد غرستها على أعلى قمة داخل قلبي، كي لا يمتد إليها الطوفانُ فيكسرها،
كي لا تتسخ أو تدنس أو تشوبها شائبة تغيّرُ معناها.
وإن عصفت بها رياحٌ ذات غبارٍ ومطر،
سأعمل كي أغسلها وأجففها وأعيدها حيث كانت، بكل ما أوتيتُ من قوة،
لأنني أدركُ أن كلّ شيء يفقدُ قد يعوّض إلا نقاء الروح إن استسلمت لدنس فإنها تفقدُ رونقها الطفولي، وصفائها الحالم..
وسأبقى حبّاً صبّاً سحّاً غدقاً
صافياً حانياً وافياً شافياً كافياً خافياً دافياً ..
حفظك الله لي يا حبّاً..
وجعلك لي معراجُ خير..
ومدراجُ بشر..
وسراجُ يُسر..
** مماأعجبني فنقلته لكم **