اليوم سأذكركم بسنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم تكاد هذه السنة تهجر بوقتنا الحالي لما فيها من عزوف البعض عنها وربما كانوا قد أستخدموا ادوات اخرى متطوره لذلك
ولكن يبقى الاصل على هذا الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى
قتل الوزغ أو ما يسمى البريعصي او السحليه
فإنه سنة وفيه أجر عظيم قد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
لان الوزغ كان ينفخ النار على إبراهيم حين ألقي فيها
ثم أن فيه مضرة وأذى وأصواتا قبيحة مكروهة
88888888888888888888
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية وحديث جريرا فيه من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك )رواه مسلم
88888888888888888888
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة ، وفي الثانية دون ذلك ، وفي الثالثة دون ذلك ))
88888888888888888888
وعن عائشة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
(ان ابراهيم حين القي في النار لم يكن في الارض دابة الا تطفئ النار غير الوزغ
فانه كان ينفخ على ابراهيم )،
( فامرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقتله )
اخرجه ابن ابي حاتم وفي بعض الروايات
88888888888888888888
ان امراة دخلت على عائشة فوجدت عندها رمحاً فقالت: ما تصنعين بهذا الرمح ؟
فقالت: نقتل به الاوزاغ ، وذكرت الحديث
88888888888888888888
وهذه فتاوي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال:
جزاكم الله خيرا يقول رَغَّبَ الرسول صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغ
وبأن أن الذي يقتله من أول مرة يكون له مائة حسنة
ما حكم قتل الوزغ وما حكم قتل الضفادع؟
الجواب :
الشيخ: أما قتل الوزغ فإنه سنة وفيه أجر عظيم
قد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان ينفخ النار على إبراهيم
حين ألقي فيها ، ثم أن فيه مضرة وأذى وأصواتا قبيحة مكروهة
وأما الضفادع فلا تقتل إلا إذا آذت فإن آذت فلا بأس بقتلها لأن كل مؤذٍ يقتل
كما قال الفقهاء رحمهم الله يسن قتل كل مؤذٍ
88888888888888888888
السؤال :
حفظكم الله يقول هذا السائل ما الثواب المترتب على قتل الوزغ يا فضيلة الشيخ؟
الجواب :
الشيخ :الوزغ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله
وأخبر أنه كان ينفخ النار على إبراهيم
وقتله بأول مرة ثوابه مائة حسنة وفي الثانية أظنها سبعين
ووجه ذلك أنه إذا قتله في أول مرة دل ذلك على صدق بغضه له ومحبة هلاكه
وإذا تأخر صار ضربه إياه سهلاً.
88888888888888888888
يقول الشيخ المنجد
قتل الوزغ مشروع بأدلة كثيرة وذلك بآلة ونحوها
وليس في شيء من الروايات تخصيص اليد أو الندب إلى قتله باليد المباشرة
ولا أظن ذلك صحيحاً ولا وارداً فمثل هذا بعيد عن هدي الإسلام ومعالي الأخلاق
وكان عند عائشة رمح مخصص لقتل الوزغ
وزيادة الحسنات بقتله من اول ضربة للحث على قتله
88888888888888888888
فتوى للشيخ سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
السؤال :
قرأت فتوى عن قتل الوزغ، وفيها جاء المفتي بتعليل غريب يبرر قتل الوزغ،
وهو أنه كان ينفخ في النار التي أعدت لحرق نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
وهذه الفتوى تشعرني بالإحباط؛ لأنها تجعل الإسلام يبدو بربرياً ومستهجناً في عيون
الكفار ومثل هذه الفتاوى لا تخدم الدعوة إلى الإسلام.
فالوزغ حيوان صغير لا يؤثر في نفخ النار، وحتى لو صح ذلك:
فلماذا يقتل كل وزغ في الأرض،
كما قد يقال بأنه يجب قتل كل الناس بسبب قتل شخص لآخر؟ أرجو التوضيح.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فإن الأمر بقتل الوزغ لا يختلف عن الأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والكلب العقور،
وهو الكلب المفترس الذي يعدو على الناس.
وقد صح الحديث بالأمر بقتل الفواسق الخمس في الحل والحرم،
وهي الحية والعقرب والكلب العقور والفأرة والحدأة وهي طائر من الجوارح
وانظر صحيح البخاري وصحيح مسلم .
فالأمر بقتل الوزغ هو للعلة نفسها التي أمر لأجلها أمر بقتل الفواسق الخمس وهي الإيذاء
فكل مؤذٍ يشرع قتله،
فليس قتل الوزغ لأجل أنه كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام في النار فحسب،
بل أمر بقتله لأنه مؤذٍ فهو سامّ، ولذا تسميه العرب سامّ أبرص،
والإخبار بأنه كان ينفخ بالنار على إبراهيم عليه الصلاة والسلام بيان لخبثه وعظم
إيذائه، فجنسه خبيث.
88888888888888888888
وأما الجواب عن قول السائل:
ما ذنب الوزغ في عصرنا حتى تؤخذ جميع الوزغات بجريرة وزغة كانت تنفخ في النار
على إبراهيم عليه الصلاة والسلام ؟
فإن قتلها ليس لأجل جريرة واحد منها في عهد غابر،
وإنما لأجل أنها مؤذية بطبعها تفسد الطعام وتسم الإنسان، فاقتضى ذلك قتلها،
وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من كون الوزغ ينفخ بالنار على إبراهيم عليه
الصلاة والسلام ، كاشف عن خبث طبيعة هذه الدويبة
والله أعلم
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين