فـد فد فـف دقد دفبد دقـذ كدشد ذقـذ دبد..!!

هذه الطلاسم التي رأيتموها عنوانًا للموضوع كانت رسالة جوال وصلتني قبل أيام..!
ربما تضحكون منها أول الأمر..
لكنها أبكتني حدّ النشيج واللهِ..
طلاسمٌ؛
بعث بها إلي أخي الصغير فهد..
فهد الذي لديه –ولله وحده الشكرُ وله الحكمُ والأمر- ضمورٌ في نمو خلايا المخ؛
وانسدادٌ في المرئ؛
واعوجاجٌ في العمود الفقري؛
وتقرحٌ مزمنٌ في الأمعاء؛
وفوق هذا كله؛ هو مصابٌ بحالة نادرة من البُكم؛
يسمع كل شئ.. لكنه لا يستطيع التعبير بلسانه عن أي شئ..!
طلاسمٌ؛
هي في قلبي أبلغ من كل رسائل تهنئة العيد التي وصلتني؛
بل أصدق؛
وأبهى؛
وأجمل..!
آاااهِ يا فهد..
أتراك كنت تريد أن تقول لي : كل عامٍ وأنت بخير يا أخي..؟!
أو كنت تود أن تسائلني : متى تعود..؟!
أو تُراك رغبت في أن تهمس إلي : اشتقتُ إليك..؟!
أو هي ترجمتُك البريئة لكلمة : أحبك..؟!
لا أدري يا فهد.
لا أدري..
كل الذي أدريه أن رسالتك قد عبثت بي وهزتني من الأعماق هزًا؛
تمامًا كما فعلتَ أنت أيضًا معي قبل ساعات فقط من كتابتك لهذه الرسالة؛ حين حدثتني أختي كيف أنهم افتقدوك؛
بحثوا عنك في كل مكان حتى وجدوك في زاوية من زوايا غرفتك؛
هناك بعيدًا عن أعين الناس؛ كنتَ على استحياء تواري بين يديه الصغيرتين شيئًا تُننقله بين حضنك وشفتيك..
ولم يكن ذاك الشيء سوى صورتي التي انتزعتَها من حقيبة أمي..!
أتُراك افتقدتني في العيد فلم تجد غير بوحٍ صامتٍ كهذا لتعبر عن شوقك..؟!
أكنتَ تخشى من نظرات الآخرين..؟!
أم هو تعامل عامة الناس معك قد عوّدك على ألا تُعبر عن مشاعرك إلا في خلوتك..؟!
أسئلةٌ كثيرةٌ من وحي مرآك؛ أبكت أختي..
وأبكت أمي..
وأبكتني أيضًا..!
آآآه يا فهد..!
أتذكر يا طاهر القلب أول أيام زيارتكم لي هنا في غربتي..؟!
يومها؛
لم تكد تضع قدمك الأولى في منزلي حتى أتيتني بقطعة ملفوفة ومددتَها إليّ..
فتحتُها؛
فوجدتُ (محفظة نقود) صغيرة، عليها آثار تدل على استخدامها..
طالعتُك مُبتسماً أنتظر منك الإيضاح.. فالتفتَّ إلي أمي الحبيبة كأنما تطلب منها نجدتك..
فقالت :
"... هذه يا بُني هدية لك من فهد.. كان قد سَمِعَنا يومًا ونحن هناك نتندر على ضياع محفظتك –كعادتك-؛
فلم يُعلق بشيء -أو بالأحرى كان عاجزًا عن التعليق بشئ- فمضى إلى محفظته.. وأخرج ما كان فيها؛
ثم جاءني بها وهو يومئ بيديه ويحرك رأسه.. وأمضى وقتًا حتى يُفهمني أن أخبئها هديةً لك..
وهاهي الآن بعد شهور بين يديك..." ..!!
أرأيتم يا ناس..؟!
غيرُه يتندر؛ وهو يرحم.. ويُشفق.. ويُهدي..
إن لذوي الاحتياجات الخاصة قلوبًا كقلوبنا؛
تعرف معنى الحب.. وتذوق مرارة الألم.. وتصطلي بلهيب الشوق..
وإن لهم رغباتٍ كرغباتنا؛
فامنحوهم الحب.. وأغدقوا عليهم الود.. وحاذروا المساس بكرامتهم وأنتم لا تشعرون..
وأنت يا فهد :
أعلم أنك لا تستطيع قراءة كلامي هذا؛ لكني موقنٌ "أن حديث الروح للأرواح يسري"..
فاعلم إذن [ يا أفصح الناس في عين أخيك ] أنني
أحبك..
وأحب نقاءك في زمنٍ تكدّر فيه حتى النقاء..!
أخوك المشتاق إليك..
منقول ...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي إشراقة الفجر ،،، سبحان الله ذوي الاحتياجات الخاصة على الرغم من البلاء الذي

هم فيه لكن نجد قلوبهم أرق القلوب وألينها رأيت منهم سبحان الله قلوبهم أكثر طيبة

كلمات رقيقة وشفافة
بارك الله فيك على نقلك الطيب

كلمات مؤثرة للغاية جزاك الله خيرا اختي الغالية على نقلك تلك الرسالة لنفكر قليلا بأولئك المعاقين ونمد لهم يد العون فالله وحده اعلم بحاجتهم الينا

بارك الله فيك اختي الغالية

في الحقيقة استغربت العنوان

توقعتك مستعجله ونسيتي تضبطي العنوان

لكن القصة مره محزنه نسأل الله ان يكون في عون كل مبتلى

جزاك الله كل خير

السلام

عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك والله أنها قصتك مؤثرة في البداية لم أفهم العنوان ولكن حين قرأتها أقشعر بدني وأرجو من الله أن يشفي أخك ويجمعك به.
باركك الله

ic93: وأرسل له هذه الأزهار هذية

جزاك الله خيرأً أختي على الموضوع وبارك الله فيك0
فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى 0
اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين و اشف مرضانا ومرضى المسلمين 0

الحمدلله على فضله واحسان
والحمدلله على كل حال
عندما شاهدت العنوان بادر الى ذهني انه خطاب من الدنمارك
onfused:
ولكن عندما قرئته وجدت فيه كثير من العبر والعظات
فسبحان الله
سلب منهم بعض النعم وترك لهم بعضهااا
نسال الله ان يرحمنا برحمنه
وان يعيننا على
دنيا الكدر
عندي سؤال لمن تعرف تتفضل تجيب او اقوم بتحويله<<< للدكتور البيان
هاه من يجيب
سؤالي هل من لديه ضمور في العقل هل يشعر بمن حوله ويدرك معرفتهم ام لا؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة الفجر

إن لذوي الاحتياجات الخاصة قلوبًا كقلوبنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة الفجر

تعرف معنى الحب.. وتذوق مرارة الألم.. وتصطلي بلهيب الشوق وإن لهم رغباتٍ كرغباتنا فامنحوهم الحب.. وأغدقوا عليهم الود.. وحاذروا المساس بكرامتهم وأنتم لا تشعرون

نعم حذاري من المساس بكرامتهم
وحذاري من النظر لهم بعين الشفقة !

فانما هم في مجتمع معيق وليسوا معاقين !

هم مثلا تماما الا ان لهم احتياجات خاصة تحتاج منا ان نتفهمها لا ان نشفق عليهم من اجلها !

*****
الموضوع جميل ومعبر
جزاكم الله خيرا على هذا النقل المبارك

اختي بسمة

نعم من لديه ضمور بالمخ يشعر بمن حوله ولكن ادراكه يكون على درجه التلف اللي لحق بالخلايا

لعلك تسترشدين براي الاطباء

.
.