عبد الملك القاسم
الإهداء
إلى الدرة المصونة..وإلى كانت من مثلها وسارت نهجها..
في عمر الزهور.. تملك ما تريد ولكنها أطاعت الله ورسوله..
ماذهبت للسوق قط..وما ضربت رجلها عتبة السوق قط..
ما رأينا فيها نقصاً.. ولا في ثيابها قلة..
أطاعت..وامتثلت..وصدقت : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))
أختي المسلمة..
لم أكتب لأمنعكِ من الدخول للأسواق فهذا شأنكِ..
ولم أكتب لكِ واعظاً ومرشداً..فلست أهلاً لذلك..
كتبت لعلمي حقوقكِ عليَّ كأخ.. فلقد رأيت ما أدمع عيني وأدمى قلبي وأقض مضجعي..
رأيت تلك الأخت التي لا هم لها إلا الشراء..ولا مكان لديها إلا الأسواق..ولا تفكير عندها سوى ماذا اشترت؟ ..وبكم ..وأين؟
كلما سمعت بمحل جديد هرعت إليه..وما علمت بتخفيض إلا سارعت نحوه..
تفكيرها منحصرٌ طوال اليوم فيمن ألقى إليها كلمة في السوق أو في فستان رأته وحذاء لبسته..
أختي المسلمة..
أي حياة..-أخية- وأنتِ تلهثين..وخلف الموديلات تجرين..ونسيت أين تسيرين؟!
إني أعيذك أن تكوني ممن قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" فيهن :
((صنفان من أهل النار لم أرهما))..ذكر منهم "..ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم]
إني أعيذكِ أن تكوني مما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- : ((أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)). [رواه النسائي]
***********************************