المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماء زمزم
لا تأسفن على غدر الطغاة لطالما...رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها...تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها...حتى وإن نبحت عليها كلاب
أنا غيرت الطغاة بدل الزمان لخوفي من الوقوع في سب الدهر
فأصل البيت :
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثث الأسود كلاب
حكم جواز ذكر البيت الأول والذي يوصف فيه الزمان بالغدر الزمان هو الدهر, وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ..عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال . ( قال الله تعالى لا تسبوا الدهر , فإن الله هو الدهر ).
قال تعالى (فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ) .ذكر الله النحس أي أنه جرى عليهم ما فيه نحس
سئل الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - عن حكم سب الدهر ، فأجاب قائلاً : سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول ; تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده ; وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنياتواللفظ صالح لمجرد الخبر .
القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أنالدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنهاعتقد أن مع الله خالقًا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .
القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذهالأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ماسب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافرًا .
=========================================
تموت الأسد في الغابات جوعا... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر...وذو نسب مفارشه التــراب