التلغراف
في الصحيفة البريطانية، كتب المحلل السياسي مايكل ويس تحليلاً بعنوان "هل بشار الأسد بطل
حقيقي للثورة السورية؟" وقال:
عندما يكتب تاريخ الثورة السورية، سيظهر بشار الأسد على الأرجح بوصفه البطل الرئيسي.. فمنذ
منتصف مارس/آذار الماضي، كان لكل ما فعله لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية تأثير معاكس
بكل ما في الكلمة من معنى، وعملت أفعاله على زيادة الاحتجاجات ضده لمستوى أعلى وأكثر تقدماً.
وأضاف أنه ربما عندما يموت الأسد أو يتم نفيه أو تجري محاكمته، سيتم الكشف عن تمثال جديد له
في دمشق بوصفه المهندس الحقيقي والبطل المجهول لسوريا ما بعد الأسد.
ويسرد المحلل الأسباب بدءاً من انطلاق الانتفاضة الشعبية والتي بدأت في درعا بمقتل أربعة من
المواطنين واعتقال مجموعة من الفتية كتبت على الجدران شعارات مناوئة للنظام.
وفي إبريل/نيسان بدأ الأسد "إصلاحاته الزائفة"، منطلقاً من التعديل الحكومي، ومنح الأكراد الجنسية
السورية.. غير أن أحداث القتل تصاعدت بمرور أيام الجمع، وظهور جثة الفتى حمزة الخطيب، التي
هزت العالم.
وكما قال لينين، فإنه قد تمر عقود لا يحدث فيها شيء، وقد تأتي أسابيع تقع فيها عقود.. غير أن
الأسد مصرّ على جعلها أيام.. وبذلك، "أليس هو الزعيم للثورة السورية؟"