نحن وكاس العالم
عبدالحميد دايم
من وسط زحام الافكار وتراكم الاحداث.. من بين أشلاء ممزقة وآلام تفتت القلب فتحيله أشلاء ومن وسط الدمار والبيوت المهدمة على رؤوس أصحابها.. وفي أمة غارقة في صقيع فكري.. تكيدها هيئات ودول وتغتالها مخططات وأيد آثمة.. وسط هذا كله تطل علينا مباريات كأس العالم... فلله الحمد وله الشكر سبحانه...
الحمد لله .. نعم، فشبابنا أعدوا لها العدة وجهزوا لها أجهزة التلفاز ووو أعلنوا التفاعل الكامل معها.. عاهدوا النفس ألا يضيع منهم هدف... أن يقدموا لها الصوت و النظر و الوقت كله...
وحق لهم أن يفعلوا... فهي مباريات هامة يشارك بها أبطال يعتز ويفخر بهم شبابنا ويجعلونهم قدوة لهم.. مباريات هامة طال الانتظار لها.. يارب السماء ما أروعها من لحظة يتقاذف اللاعبون كرتهم في حمية ونشاط رهيب وينقضون بها على الهدف انقضاضا وكأنهم يريدون الفتك بها... الصراخ يعلو والافئدة معلقة.. رباه الهدف على بعد خطوات.. لكن لا.. توقف كل شيء.. إن الحكم يصرخ أن هناك خطأ ما.. نعم فهذا إرهاب فالارض ليست لكم وحدكم وعليكم التعايش السلمي مع بني يهود... وان سلبوكم او ضربوكم او شردوكم فحق لهم فهم أصحاب الدار أيها الارهابيون وفضل منهم السماح لكم بالمكث معهم... شكرا لك يا أمتي .. شكرا لك...
يا أمتي.. يا أمة الاسلام.. يا أبناء الامة الكليمة...
يا أمة ضحكت من غفلتها الامم، مباريات نشغل بها ونقتل بها الوقت والذهن ونحرق الأعصاب وننسى الواجبات.. أنشغل عن طاعة الله بمباراة لا تغني و لاتقدم و لا تؤخر في حياة أمتنا... نجلس في خشوع العابدين أمام التلفاز والعيون مثبتة على أقدام اللاعبين... فمتى يرتفع البصر يا أمتي ليرقى الى مصاف البشر.. أتكون مباراة وكرة و لاعبين نقدسهم ونقتدي بهم, معظمهم ليسوا من أبناء ملتنا بل هم من أعدائنا أيكون كل هذا عندنا أهم من صلاة تُؤدى.. وقرآن يُتلى.. وجماعة في المسجد تُقام.. أتنسينا المباريات عن قضايانا وتصرفنا عن أن نعي المرحلة التي نحن فيها.. هل هذا يُعقل يا أمتي أم هي أهم من نصرة اخوان لنا في فلسطين الجريحة.. في العراق.. في كشمير.. في الصين.. في كل أرض يذكر اسم الله فيها
ما أكثر جراحنا... وما أعظم المؤامرات التي تحاك ضدنا.. تخلفنا عن ركب الحضارة بسنين وصرنا عالة على غيرنا.. تتقاذفنا الامم.. ويلهو بنا أساقفة السياسة وأحبار المكر.. ساعتين مرتا.. كان الوطيس حاميا في الملعب, والكرة تتقاذفها الاقدام وتلهف لها القلوب والاهداف تتوالى.. حمي الوطيس.. هيا سدد بعناية.. انك هداف ماهر حقا.. الحكم سيفخر بك.. الجمهور يهتف و المدرب يكاد يجن, ارم من بعد التسديد.. الهدف أمامك واضح تماما.. ينبغي أن نفوز.. وبسرعة اللاهث لفوز ساحق من بعد التسديد يطلق.. فيقتل طفلة في عمر الزهر.. فيحرق قلب أمها.. ويفتت جبال صبر أبيها, فيحظى بكأس وتهنئات وبطاقات شكر.. وتخليدا للذكرى وضعوا أسلاكا شائكة حول المنازل المهدمة والجثث المترامية وقالوا منطقة عسكرية.. انها نفس اللحظة التي سدد فيها الهدف وسط ضحكات الفرحين ولهو اللاهين!..
هل هذا يعقل يا أمتنا ؟.. كم نظلم أمتنا بلهونا وترفنا.. كم نظلم أنفسنا ببعدنا عن ديننا الذي ارتضاه الله لنا.. أتعيد لنا المباريات أوطانا سليبة؟.. أتضمد جراحا نازفة؟.. أتكفل يتيماً؟.. أتعيل أسرة شردها الغدر واغتال معيلها فريق التحكيم.. عفوا أقصد المعتدي الغاصب..
تالله لن نسمو الا بدعوتنا وعودتنا الى ديننا.. عودا حميدا يا أمتي.. القرآن يناديك.. النبي الكريم يناديك.. المستضعفين يستصرخون ويستنجدون.. ألا فلنترك العبث ولنقم لله قانتين ساعة... فلنجعل الهموم هما واحدا لا ثاني له.. طاعة ربنا وعزة ديننا وأمتنا.. فلنمسح دمعة ثكلى ورأس يتيم.. ولنطلب الموت توهب لنا الحياة
فهل من يلبي النداء... هل من عودة الى الله ودعوة لنصرة دينه
اليك ايها الفرد المسلم بك تبدأالدعوة أو بك تنتهي الى كل مسلم في اي موقع كان اقول له عد لتنال كأس الجنه وتنصر دينك
العود أحمد فهل من عائد... عودو لماضينا تعود امجادنا وانتصارتنا كما كان الصحابة
المهاجر من هجر ما نهى الله عنه فهل من مهاجر..
اللهم استخدمنا فيما يرضيك وحل بيننا وبين معاصيك واجعلنا من المتحابين فيك.. اجمع شملنا.. وهيئنا لنصر على بني يهود ومن شابههم وساعدهم.. انصرنا بالاسلام وانصر الاسلام بنا.. يا نعم المولى ويا نعم النصير
اشكر اخي اللي استعرت منه الموضوع