عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. رواه البخاري.
كثير من الرجال يأنفون من العمل البيت ، وبعضهم يعتقد أن مما ينقص من قدرة ومنزلته أن يخوض مع أهل البيت في مهنتهم. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخيط ثوبه ، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم . قالت ذلك زوجته عائشة ـ رضي الله عنها ـ لما سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ، فأجابت بما شاهدته بنفسها: كان يكون في مهنة أهل بيته ـ تعني خدمة أهله ـ فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. فإذا فعلنا ذلك نحن اليوم نكون قد حققنا عدة مصالح:
1. اقتدينا برسول الله صلى الله عليه وسلم .
2. ساعدنا أهلينا.
3. شعرنا بالتواضع وعدم الكبر.
وبعض الرجال يطالب زوجته بالطعام فورا ، والقدر فوق النار ، والولد يصرخ يريد الرضاع ، فلا هو يمسك الولد ولا هو ينتظر الطعام قليلا ، فلتكن هذه الأحاديث تذكرة وعبرة.