بسم الله الرحمن الرحيم
رساله الى هل غزة
في ظل الظروف التي تشهدونها يا اهل غزة لا بد انكم تنتظرون العون من الامة الاسلامية... ايها الاخو في غزة لا اظنه يخفى عليكم ان الامه لا يوجد بها عرق ينبض ولا يوجد من يكبر عليها اربع تكبيرات ولا يوجد من يدفنها فعفنها ملأ الافاق الامة ماتت يوم رضيت بالذل والخنوع عندما ابعد شرع الله ... الامة لم تستطيع ان تحارب عدوها الاول الذي ابعد شرع الله ومزقها شر ممزق فداس بكلتى قدميه عليها... ان خروجها اليوم في الشوارع تصرخ بشعارات .... الله اكبر ...بالروح والدم نفديك ... حقيقة الامر ان الله لم يكن اكبر عندها في أي وقت... كانت الدنيا اكبر عندها والمال اكبر وحب النفس اكبر.. لو كان الله اكبر ما رضيت بالذل والمعاصي تستباح في ارض الاسلام لو كان الله اكبر ما تركت الدين و لهثت وراء الدنيا ان اعدائنا اليوم يعرفون تمام المعرفة ان المظاهرات هي اكبر شيىء تستطيع الامه فعله لمدة يوم او يومين ثم الكل يصمت ... ان نجدتكم يا أهل غزة سوف تتأخر عليكم ربما لعام او خمسه او عقد من الزمن
فلاتنتظروا جواب من الامة ولتكبروا عليها اربع تكبيرات ان كان لديكم وقت فنصرتكم ليس بالمظاهرات في الشوارع بل بالفعل بالجهاد على العدو الاول الذين هم اذناب ومخلفات الاستعمار فالامة لم تنصر دين الله وهو يهان من قبل الطواغيت فكيف تنصركم يا اهل غزة.....الامة لم ترضى بالعقد الذي عقده رب العزة جل في علاه معهاهذا العقد يقول
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِيسَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)التوبة
الامة سلكت مسلك اليهود في تحريف كلام الله وحرفت فهمه الى ان صار الجهاد ارهاب وحورب المجاهدون وقتلوا وسجنوا في سجون المخابرات وعذبوا ونكل بهم اشد تنكيل
فالصبر الصبر يا اهل غزة