المرأة التي لا تتكلم إلا بالقرآن ...
هذه القصة إنتشرت كثيرا كتابتها في المنتديات .
ولم أجد ردا وخصوصا انها تنقل في المنتديات الإسلامية ..!
ولهذا وجدت أنه لا بد من إيجاد ردا وافيا ...
وأشكر من أعاننا على إيجاد هذا الرد .
***
هذا رد كتبه أحد العلماء بشأن هذه القصة :
والذي يظهر لي بطلان هذه القصة والتي انتشرت للأسف بين الناس
ونسبت بهتاناً إلى التابعي الجليل "عبد الله بن المبارك" ، مع عدم صحتها .
وذلك من وجوه :
1- أن التابعي الجليل "عبد الله بن المبارك" والمعروف عنه فقهه وزهده
وورعه ، هو شيخ علماء عصره فكيف يحدث امرأة لا تحل له على هذه
الصيغة وبهذه الخلوة .
2- ورد في القصة قصده زيارة قبر الرسول_صلى الله عليه وسلم_
ومعلوم أن قصد السفر لأجل زيارة القبر غير جائزة شرعاً لحديث " لا تشد
الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا والمسجد
الأقصى " أخرجه البخاري (1189) .
3- ورد في القصة أن عبد الله بن المبارك أناخ ناقته وأركب هذه المرأة
معه مع أنها لا تحل له ، وفي ذلك خلوة محرمة لا تخف على عالم مثله ،
فهي إذاً غير صحيحة .
4- صورت هذه القصة التابعي الجليل بأنه سفيهاً يصيح ويترنم بالشعر مع
هذه المرأة ، وصورت هذه المرأة بأننها هي الفقيهة والورعة ، وهذا مما لا
يليق نسبته إليه .
وقد ذكر فضيلة الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان في كتابه " كتب .
أخبار . رجال . أحاديث . تحت المجهر " مايلي أضيفه إلى وجوه بطلانها:
5- إن كثيراً ممن ترجم لابن المبارك لم يذكر تلك القصة ، ومنها أن تلك
القصة ليس لها زمام ولا خطام فلم يذكر سندها .
6- ومن ذلك عدم إنكار ابن المبارك _رحمه الله_ فعلها ذلك ، خاصة أن
كثيراً من العلماء نهى عن التخاطب بالقرآن ، وابن المبارك معروف باتباعه
للسنة فكيف يترك الإنكار عليها .
7- منها أيضاً وضوح التكلف في تركيب السؤال والجواب وهذا يدل على
بطلانها .
هذه بعض وجوه بطلان القصة أردت ببيانها تبرئة الشيخ الجليل والتابعي
الورع "عبد الله بن المبارك" _رحمه الله_ مما نسب إليه ، راجيةً عدم
تناقل الأخبار إلا ما ثبت صحته ؛ وخاصة في حق الصحابة والتابعين
والعلماء _رضوان الله عليهم..
إنتهى
*******
ولقد سألنا الشيخ محمد المنجد - حفظه الله - في صباح هذا اليوم
فقال : لا أعلم لها صحة . ولو فرضنا صحتها فإنها بدعة ..
*****
أختكم في الله
غرباء
.
.