قبل أيام سمعت عن احد الفرق الغنائية الشبابية بموسيقى الراب الغربية وكم ضحكت عندما عرفت
أن لها ما
يقارب أربع سنوات ولم أكن أسمع بها وكم حزنت ودمعت عيناي عندما قرات عن إقبال الشباب من
الجنسين عليها فلا يكاد
يخلوجهاز جوال من أغانيهم والتي للأسف تحمل كلمات غير لائقة و ألفاظا غيرمهذبة مليئة
بالسخرية والسب والشتم
تألمت كثيرا وتساءلت ألهذا وصل الحال ببعض بشبابنا وفتياتنا ؟؟ أهذه هي الكلمات التي
تستحق أن يطلق عليها مسمى الفن ؟؟ أم أن هناك خطأ في المسمى والأصح تبديل حرف الفاء
بحرف آخر ؟ترى ماالذي جعل بعض شبابنا من الجنسين يتلهفون على سماعهم ومتابعة جديدهم
اهو غيابنا نحن عنهم وعن التخاطب معهم والاقتراب منهم ؟؟ فبمجرد ان وجدوامن يخاطبهم حتى
لو على حساب الدين والاخلاق والعادات اسرعوا اليه متلهفين مقلدين ؟ اهو اهمال اب وام انشغلوا
عن متابعة ابنائهم وفتح مجال الحوار والصداقة والنزول لمستوى عقولهم ؟ لتفهم مشكلاتهم؟
عندما تتعلق فتاة بمثل هؤلاء وغيرهم من الفرق الشبابية عربية كانت او غربية وتتابع اخبارهم في
النت ولاتكاد تفارق مايسمى (اليواس بي ) لتحفظ عليه اغانيهم وصورهم وتبكي من الغيرة يوم ان
تقرا عن احدهم انه تقابل مع احد المعجبات او تصور معها ؟؟مانسمى ذلك ؟ هل كالعادة سنلقي
باللوم الى الفتاة او ذاك الشاب الذي عكف على سماع اغانيهم ؟؟ ام سنبحث عن شماعة ومااكثر
الشماعات التي كادت ان تنكسر مثقلة بأخطاء كثير منا الا من رحم الله شبابا وفتيات في عمر
الذهور بل ان صح القول مازالوا بذور صغيرة عطشى تحتاج الى السقاية في قلب كل واحد منهم
خير وعاطفة جياشة اصطدمت باهمال والدين واهمال معلمين واهمال من تولوا منصب الارشاد
الطلابي في المدارس فأصبحوا في جوع وعطش شديد الى العاطفة والاحتواء والتوجيه وأما هؤلاء
المغنين انالست الومهم او اجرم افعالهم هم بلاشك اخطؤوا في الاختيار لكني ساكون عادلة والقي
باللوم الى من يمد اليهم يده وينتشلهم من هذه التوافه ويستثمر مواهبهم ويوجهها الى مجال
افضل يفيد دينهم اولا ثم وطنهم احبتي في الله ابعث اليكم ندائي في مد الايادي الى هؤلاء
المساكين وانقاذ شبابنا وفتياتنا فيكفينا صمتا ويكفينا انتقادات دون محاولة العلاج
اسال الله ان يهدي شبابنا ويحبب اليهم الايمان ويكره اليهم الكفر والفسوق
والعصيان امين لا تتركوني من صالح دعائكم ودمتم اختكم سميرة امين