هذه الخدع التسويقية ******
احذر الخدع التسويقية
Be ware of SCAM
بعد سنوات طويلة من المعاناة أصبح لدى مجتمعات الغرب مناعة قوية ضد الخدع التسويقية والتجارية أو ما يسمونه بلغتهم: "سكام"، و بدأت فلول المحتالين بالبحث عن مجتمعات بديلة لممارسة ألاعيبها بعد أن بارت تجارتهم هناك، سواء بمنع ممارساتهم بالقانون أو بتثقيف المجتمع ونشر الوعي بين الناس. في السنوات الأخيرة بدت هذه الشركات بالزحف نحو الدول العربية حيث قلة الوعي بهذه الخدع والحيل لازال سائداً.
هذا البحث الموجز يتناول بعض أنواع الخدع التسويقية التي قد تتعرض لها، والذي سيعطيك فكره عن الطرق الملتوية التي يستخدمها البعض لسلب أموال الآخرين. معرفتك لهذه الأنواع قد يقيك من الوقوع في شراكهم:
1- نظام أهرامات الثروة: وقد انتشر في الآونة الأخيرة في كثير من البلدان العربية. لا ينجح في هذا النظام التجاري إلا القلائل من أوائل المشتركين فيه حيث تكون مكاسبهم جيدة نوعاً ما، ولكن ليست مكاسب ضخمة كما أوهمهم النظام. أما من يأتي متأخرا وهم ثمانين بالمائة من المشتركين فلا يجني شيئاً. مزيد من المعلومات عن أهرامات الوهم تجده هنا: http://alsaha.fares.net/sahat/.ef3b7e4
2- نصب واحتيال على هاتفك النقال: قد تصلك رسالة نصية تبين فوزك بجائزة غير مذكوره، حيث يطلب منك أن تبعث برسالة نصية لرقم معين لكي يرسل لك في المقابل ماهية جائزتك ومن أين تستلمها. تتعاون الشركة التي أرسلت لك الرسالة مع شركة الاتصالات التي تتعامل معها على احتساب مبلغ معين عليك بإرسالك تلك الرسالة النصية، في حين بالمقابل تكون الجائزة ذو قيمة أقل من ذلك!. مثال آخر أن تصلك رسالة نصية تطلب منك التبرع للفقراء بإرسال رسالة نصية بموافقتك، ما يحدث أنه هناك نسبة قليلة من أصل ما تبرعت به يذهب للفقراء فعلاً. وهناك الكثير من ألاعيب الرسائل النصية التي يجب أن تنتبه لها وأن تتأكد من مصداقيتها.
3- الغش الطبي والوصفات السحرية: تستغل بعض الشركات المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية أو جسدية والذين يكونون عادةً كالغريق يتعلق بشعره، حيث تقوم هذه الشركات بانتاج أدوية أو وصفات خاصة يدعون انها علاج فعال بنسب نجاح معينة، تسعين بالمائة مثلاً. يكتشف المريض، عندما يغتر بهذا المنتج ويشتريه، انه من العشرة بالمائة الذين لا يفيدهم هذا الدواء، بالتالي تصبح هذه النسبة المؤية هي ما يتخفى تحته المنتجين كعذر لعدم استفادة بعض المرضى منه، في حين أن النسبة المئوية المعطاة للنجاح مضللة ولا تعتمد على اختبارات حقيقية. هناك أمثلة أخرى لمنتجات غير طبية، والتي يسعى منتجيها إلى تسويقها لنا وهم يعلمون عدم جدواها لما صنعت له.
4- الأرقام الهاتفية محسوبة الأجر: هناك نوعان: النوع المحرم باعتباره شكل من أشكال القمار، وهي الأرقام التي تحتسب عليك مبلغاً لقاء الاتصال عليها، على أمل منك بالحصول على جائزة مالية أو عينية. والنوع الثاني وهو الذي يقدم خدمات معينة مقابل قيمة الاتصال. السيء في بعض خدمات النوع الثاني هو : أولاً اعتماد البعض على ترويج خدمات لفئة المراهقين وصغار السن فتأتي الفواتير الهاتفية ليدفعها آباءهم بعد فوات الأوان. ثانياً، وهو الأسوأ، إضاعة الوقت أثناء المكالمة وذلك بسرد الاختيارات ببطء أو البدء بسرد الاختيارات الأقل طلباً والانتهاء بالأكثر طلباً مما يؤدي إلى احتساب مبلغ أكبر.
5- فخ الجائزة: قد يعترضك شخص في الطريق ليهنئك بالجائزة التي ربحتها توّاً مع شركته، وقد يختلق لك أي عذر إذا سألته مستغرباً عن سبب ربحه. سيطلب منك بعدها أن تحضر إلى موقع الشركة لاستلام الجائزة. إذا أكلت هذا الطعم ووصلت إلى موقع الشركة سيلقمونك بعدها الطعم الأكبر. يطلب منك أن تقابل أحد موظفيهم حيث سيأخذ من وقتك القليل قبل أن تستلم جائزتك، والذي سيقوم بعرض منتجات الشركه أوخدماتها بطريقته التسويقية المدروسة، وقد أثبتت هذه الطريقة أن اقناع الزبون بشراء المنتج وهو في داخل عقر الشركة أكثر نجاحاً من أي طريقة أخرى بسبب كثير من العوامل النفسية. أما بالنسبة للجائزة فهناك نوعان: نوع يشترط اشتراكك في الخدمة أو شرائك للسلعة للحصول على الجائزة، ولكن لن يعلموك بذلك إلا بعد أن تصل إلى موقع شركتهم. والنوع الآخر يعطيك الجائزة فعلاً حتى وإن لم يفلحوا معك، ولكن هذه الجائزة لا تكون في أي حال من الأحوال ذو قيمة تذكر.
6- لقد ربحت!: قد تصل لك رسالة أو بريد إلكتروني باسمك الشخصي تبين فوزك بمبلغ مالي كبير أو رحلة على طيران معين مع ذكر سبب ربحك (مثلاً أنك الزائر المليون لموقعهم على شبكة الانترنت)، سيطلب منك دفع رسوم توصيل الجائزة القيمة لك. تأكد أنه لن يصلك شيء بعد دفع الرسوم.
7- الشراء على وصف مضلل: يحصل هذا الأمر عادة عند الشراء من شبكة الانترنت حيث لا يستطيع المتبضع أن يفحض البضاعة ذاتها فيعتمد على الوصف والصورة المعروضة، قد يكون الكثير من البائعين أمناء في وصف بضاعتهم، لكن هناك آخرين قد يخفون بعض العيوب في الوصف أو يظهرون الصورة بشكل أفضل مما هي في الواقع (كالمجوهرات مثلاً).
8- الرسائل النيجيرية: قد تصلك رسالة بالبريد العادي أو الإلكتروني ممن يدعي أنه رجل أعمال أو أنه أمير من بلاد معينة (عادة ما يكون من نيجيريا، لذلك كانت تسميتها)، حيث يطلب منك أن تساعده بنقل أمواله من بلاده إلى حسابك الشخصي مبيناً لك أنه بهذه الطريقة ينقذ ثروته والتي تقدر بمئات الملايين من أخطار تهددها هناك. يعدك في نهاية الرسالة بحصولك على نسبة من هذه الأموال كعرفان بجميلك له ومساعدتك له في محنته. إذا قبلت العرض، سيطلب منك دفع رسوم تحويل المبلغ، وهو مبلغ بسيط بالنسبة لما ستحصل عليه، إذا دفعت هذا المبلغ، ستستمر سلسلة مطالبتك برسوم أخرى حتى تتيقن فعلاً أن كل ذلك كان خدعة. في الولايات المتحدة الأمريكية سُجلت أكبر عملية احتيال بهذه الطريقة، حيث خسرت الضحية مبلغ ثلاثين ألف دولار. ومؤخراً سمعنا عن رسائل ممن يدعي أنه رجل أعمال عراقي يريد إخراج ثروته من العراق المحتلة!
9- الإعلانات التجارية المخادعة: هذه الطريقة قد تكون معروفة لدى كثير من الناس حيث يظهر في الاعلان التلفزيوني شخص أو أكثر يدّعون أن منتج معيناً جيد و أنه غير حياتهم إلىالأفضل، لكن هذه الإعلانات أصبحت أكاذيب مكشوفة. من جديد طرق الدعاية المضللة والذي ظهر مؤخراً في دول الغرب، أن تقابل شخصاً غريباً في متجر أو في الشارع فيبدأ حديثاً ودياً معك إلى أن ينتهي بمدح منتج معين أو خدمة معينة، لكنه لن يخبرك بأنه أحد موظفي التسويق لهذا المنتج!
10- اكسب الملايين وأنت في منزلك: قد تصلك رسالة أخرى تشرح بشكل مطول وبطريقة مغرية عرض بالعمل وأنت في بيتك، حيث ستجني من خلال العمل ساعات قليلة يوميا الآلاف شهراً. هناك نوعان: النوع الأول وهو سرقة واحتيال واضح، حيث يطلب منك أن تدفع رسوم معينة في البداية من أجل استكمال إجراءات التوظيف لدى هذه الشركة، حيث لن تسمع منهم مرة أخرى بعد دفع المبلغ. والنوع الآخر يطلب منك شراء كتباً وأشرطة تعليمية تهيئك لبدء ممارسة هذه الوظيفة المنزلية، عادة ما تكون تلك الوسائل التعليمية لا تساوي عُشر المبلغ الذي دفعته حيث أنها لا تفيد الكثيرين أولا تؤدي فعلاً لجني مثل هذه الأرباح الوهمية.
تذكر: إذا أحسست بأن العرض رائع جداً لدرجة أنه لا يصدق... فلا تصدقه
لكي تحفظ أموالك، تذكر ما يلي:
- لا تستعجل أبداً بقبول عرض يبدو كفرصة ذهبية، اطلب دائما فرصة للتفكير لوحدك. لاتجعل البائع يضغط عليك بطريقة "الكمية محدودة" أو " ستنتهي مدة العرض في أي لحظة" أو "لك هدية إذا وافقت فوراً".
- تأكد من مصدر العرض ومدى ثفتك به.
- لاتدع البائع يستميلك للشراء من خلال حيائك، فمنهم من يتفنن في حسن معاملتك فيؤثر ذلك على قرار شرائك إذا كنت متردداً.
- لا تهتم بأناقة البائع أوالهالة الإعلامية للمنتج. فكثير من الشركات تنفق الكثير على المظاهر لتجذب الزبائن.
- تأكد أنه لا توجد شركة تعطي منتجاتها أو هدايا مجاناً من دون مقابل.
- استشر غيرك، والمجربين منهم. ولكن تذكر أنه ليس كل ما ينفع غيرك قد ينفعك.
- لا تعطي أبدأ معلومات بطاقتك الاتمانية أو حسابك المصرفي إلا لمن تثق بهم.
- لا تشترك أبدا في أي مسابقة تأخذ منك مالاً للاشتراك، يكفي أن معظم هذه المسابقات محرمة شرعاً.
قصة الختام: وضع أحدهم منذ مدة طويلة إعلاناً في الجرائد يعرض أن يرسل شرحاً لـ " كيف تصبح مليونيرأً في فترة قصيرة" لأي شخص يرسل له دولاراً واحداً فقط في مقابل ذلك. بعث لكل من أرسل له المال رسالة تقول: "افعل مثلي".
مزيد من المعلومات على الموقع التالي (باللغة الانجليزية): http://www.scamwatch.gov.au
ادع لمن أوصل لك هذه النصيحة أن يجازيه الله بالجنة
خذ من وقتك دقيقة لترسل هذه الرسالة لمن يهمك أمره
م ن ق و ل