بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الأحد . والصلاة والسلام على خير الأنام النبي الأمي محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبة وإتباعه إلى يوم الدين ...
ماذا يلزمنا حتى ننطلق بخطاب قوي ومقنع في عالم البالتوك ؟؟؟
إن المتجول في الغرف الغربية والعربية المنشأة في البالتوك ... وخاصة تلك الغرف التي تعنى بالمواضيع السياسية والاجتماعية .. يرى أنه لا يوجد دور فعال أو ملموس لأبناء المملكة العربية السعودية .. وأبناء الخليج .. وأن كنت تلمست وجودا مبعثرا منساقا بقص أو غير قصد إلى أمور فرعية أو شخصية .. يعتمد فيه الخطاب التقليدي الذي يفتقر للكثير من القبول والحقائق المدموغة من واقع متضارب مبعثر التوجه والانسياق .. ويحمل طابعا من الملالة والتكرار .. بينما نحن في عصر يعتمد العقول المفكرة المتجددة في جميع النواحي ..
وأن كانت الخلفية الثقافية والبيئية هي السند الأول في فرض المعنى المراد تسليط الضوء عليه .. ومناقشته الحجة بالحجة وتوثيق كل جمله أو عنوان بما يستحق مقتضيات حوار شفاف منظم من الداخل قبل أن يخرج لعالم يتطلع فيه المتطلعون إلى قدم صدق لكيان ووجود ذا معتقد وفكر .. لحياة مستقبلية ..
وهنا تبرز أمور متجددة حسب أهميته ونسبة المشاركون في تناول الطرح وتباينه ..
لذا أجد وأنا الفرد أو الجماعة في معظم الحالات التي تبادر إلى الدخول في حوار أو تشارك .. قليل الخبرة والثقافة في منهجية عالميه في اللغة أو أسلوب الحوار ..
ومن هنا نبحث عن الرموز التي تستطيع أن تتبني وتنطلق بهذا الخطاب نحو الساحة الرحبة .. مذللين كل الصعاب التي يمكن أن تقف في وجه تنسيق وسرعة الاتصال والمباشرة للعمل الجاد المنسق ..
ومن ما يدفعني أن أتبني الكتابة في هذا الموضوع هو أن أبناء هذا البلد من صغار السن أو من هم من العامة .. دخلوا وهم يتطلعون إلى ما سمعوا عنه أو قروا .. فكانوا فريسة سهله تلك لعقول مكنت بجميع الإمكانيات التي ساعدتهم على الترويج لفكرهم ومعتقدهم .. مستفيدين من أمور كثير .. لعلي أستكمل بحثي في جوانب منها وأعريها بما تستحق .. في مقالات متتابع إن شاء الله ..
ولكنني أضع يدي وأن كانت قاصرة .. على أمور ظاهرة بارزة يعلمها كل صاحب عقل وتميز .. في ظل تواجد محدود لرموز وغرف ومنابر مشتته ومبعثرة .. يغلب عليها التخبط وعدم المبالاة .. ومنازعات وخصومات فرديه وخاصة ..
وإن كان معظم المتواجدون ( الموجهون ) المنبرون لمحاربة هذا البلد .. هم من أصحاب فكر عقدي متمكن ذو خبرة بمكامن الضعف والقوة ..
ولعلي وضعت عيني على أمر .. (((( ألا وهو أنه مهد يهز فيه المتردد ويرتع على فكر مغلف مبطن يقدم طازجا شهيا لكل متلقف )))) ويا لكثرة المتلقفون ...
ونحن أبناء هذه الأرض الطيبة .. من علماء ومفكرون ومثقفون وأصحاب أقلام .. نتواجد ولكن يعوزنا القيادة التي تربطنا ببعض وتواصل تعريفنا بما يجب علينا أن نعمل .. أو وضع وسيلة اتصال سريعة بيننا توجهنا للمكان الذي يجب أن نتواجد فيه وبالإمكانيات والسرعة والحرفية اللازمة .. علما أن بعضنا أستطاع أن يستقطب تلك العقول ويستدعيها في الوقت المناسب .. وفي المكان المناسب ..
كما أني لاحظت فيما لاحظت وخاصة بعد أن تلقيت بعض الدعوات من أحدى الأخوات الفاضلات أن هناك غرفا اعرفها أنها (( غرف تبنى في الخلف )) .. وتحت مسميات لا تتوافق مع الترتيب والتنسيق الموضوع من قبل إدارة البالتوك .. تستقطب شباب وفتيات من أبناء المملكة ودول الخليج يستدعون لفتح نقاش حول الأوضاع دخل يلدنهم .. ومن ثم يبث فيهم فكرا يتبنى منهجا مدمرا .. أم القيمون على هذا الفكر ينطبق عليهم ما ورد في صحيح البخاري ((( هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئاً ؟ قال : سمعته يقول ، وأهوى بيده قبل ا لعراق : ( يخرج منه قوم يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية )))).
وهذه الغرف الخلفية يقوم عليها رجال ونساء من الشام ومصر والعراق وغيرها .. وهم والحق يقال ذو أفواه وقوة حجة وبلاغة ما الله أعلم بها .. يدسون ويخلطون حتى الحديث الشريف له مقلبون ... يخاطبون العواطف قبل العقول .. ويأتون بحجج لا يمكن لصغار السن أو من لديه علم متوسط أو تجربته قليلة إلا أن يتقبلها دون شك أو ريبه ... مثلها مثل تلك الأوكار التي ينشئ فيها شباب تبنى الفكر الضال التكفيري ألتدميري .. الذي خرج علينا يقتل ويدمر ويفجر ..
تلك غرف الله أعلم بحالها .. تعمل بسرية كاملة وتحت تأثيرات من أناشيد وأر زوجات تأخذ بالألباب .. بينما من أبناء هذا البلد الطيب من أخذ على عاتقة فتح غرف بأسماء ومسميات كثيرة وتوجههم هو الدفاع عن الوطن والمواطن .. ولا شك أني أيد هذا التوجه ... لكني أرى أنهم يناقشون بعض المدعين .. يعيدون ويكررون ... الأشخاص هم نفس الأشخاص والعقول نفس العقول والكلام نفس الكلام .. لا يتغير شيء ولا يغير ..
بينما الداهية الكبرى هناك يحاك لها دون أن ننبث بينهم ونعرفهم بما نحن نؤمن به ونعتقد .. ومن ثم ننتشل تلك العقول المغرر بها والتي وضعت على المحك ...
لذا أرى أن ينبث أبناء الوطن بعقولهم وفكرهم في تلك الغرف التي وجدت لتنتزع أبنائنا من بين أيدينا لعالم مجهول ... ومن ثم يلقنوا منهج وفكر معادي .. ومن ثم ينقلبوا علينا كما أنقلب من سبقهم ..
ولعل القدر وضعني في مواقف رأيت ونظرت وسمعت ما يخولني أن أكتب وأناشد وأراسل كل ذا عقل وفكر وعلم أن نجتمع وأن نتحاور ونناقش .. ومن ثم نأطر توجهنا لتلك الغرف ... وفق برنامج مدروس مبني على شرع الله كتابا وسنه .. متذكرين أن الزمن والمكان ليس في صالحنا إن لم نسارع ..
ولعلنا نستطيع أن نبرز بجهدنا مكانا يستقطب أبنائنا وبناتنا ...
فلا تضيعوا فرصة قد لا يتسنى لنا غيره ...
فطيور الليل والخفافيش قد أرتعت في عالم الغفلة وعدم المبالاة ...
أبنائنا وبناتنا في مهب الريح فهل ليد حنونة عاقله متعقلة أن تمتد لها قبل فوات الأوان ...
لا غرو أن نجد من حالنا ما يندي الجبين ... ولكن عندما نرى عثرات غيرنا ... نقول الله يقلب القلوب ... ويغفر الذنوب ... ويهدي لهدية من يشاء ...
قد قيل .. ناقل الكفر ليس بكافر ... ولكن أبحث هنا وهناك ... فأترجم ما أرى بقلمي القاصر ...
نادر النادر