السلام عليكم
هذه قصة من كتاب قرأته
لخلاص رجل من الشقاء إلى النعيم
ومن النور للظلام
ومن الكفر إلى الإسلام
المتكلم هو
Jeffery lang
وهو عالم رياضيات أمريكي
كان كثوليكيا
ترك دينه بعد أن عجز معلم التربية الدينية في المرحلة الثانوية أن يثبت له وجود الله
ولم تكن الأدلة التي ساقها له كافية لتقنعه
بعد ذلك انتقل إلى الإلحاد واستمر كذلك عشر سنين يصف هذه المرحلة بقوله :
لا أحد يعرف الوحدة والعزلة كما يعرفها الملحد فالشخص العادي عندما يشعر بالعزلة فإنه يستطيع أن يناجي من خلال أعماق روحه الواحد الأحد الذي يعرفه ويكون بمقدوره أن يشعر بالاستجابة ولكن الملحد لا يستطيع أن يسمح لنفسه بتلك النعمة لأن عليه أن يسحق هذا الدافع ويذكر نفسه بسخفها
كان علي أن أقرر لنفسي ما هو خير أو شر ، صوابا أو خطأ ، لقد أصبحت إله نفسي ومنقذها
لقد مرت علي لحظات أدركت بجدية قاسية أن عالمي أصبح سجنا أو مكانا لأختبئ فيه لم أكن أعلم ممن أحاول الهرب
حقا إنه ليس من السهل أبدا أن تصبح إلهاً "
تعرف بعد ذلك على شاب مسلم أهداه بدوره نسخة مترجمة من القرآن
يقول عن القرآن :
إنك إذا ما اتخذت القرآن بجدية فإنه لا يمكنك قراءته ببساطة
فإما أن تكون لتوك قد استسلمت له أو أنك ستقاومه فهو يحمل عليك وكأن له حقوقا عليك بشكل مباشر وشخصي
وهو يجادلك ويتحداك وينتقدك و يخجلك ومن حيث الظاهر يرسم خطوط معركة ولقد كنت على الطرف الآخر من المواجهة ولم أكن في وضع يحسد عليه إذ بدا لي واضحا أن مبدع القرآن يعرفني أكثر مما كنت أعرف نفسي
الفنان يستطيع أن يجعل العين في أي لوحة يرسمها وكأنها تنظر إليك حيثما كنت
لكن أي مؤلف يستطيع أن يكتب كتابا مقدسا يتوقع فيه حركاتك وسكناتك اليومية
لقد كان القرآن يسبقني دائما في تفكيري ويزيل الحواجز التي كنت قد بنيتها منذ سنوات وكان يخاطب تساؤلاتي في كل ليلة كنت أضع أسئلتي واعتراضاتي ولكنني كنت أكتشف الإجابة عليها في اليوم التالي يبدو أن مبدع القرآن كان يقرأ أفكاري ويكتب الأسطر المناسبة لقراءتي القادمة كنت أشعر بالانقياد وأشق طريقي إلى الزاوية التي لا تحوي سوى خيار واحد
بعد أن هداه الله للإسلام كان حريصا على حضور صلاة الفجر والمغرب والعشاء جماعة – أي عندما تكون القراءة جهرية –يقول : وحين سئلت عن سبب حضورها رغم أني لا أفهم العربية أجبت بسؤال فطري آخر : لماذا يسكن الطفل ويرتاح لسماع صوت أمه رغم أنه لا يفهم كلماتها؟ .
من كتابالصراع من أجل الإيمان ل
Jeffery lang