انها صرخة كانت تهز قلوب الرجال الأشاوس الأبطال من اسود أمتنا وتثير عزائمهم وتحرك هممهم فتخفق على رؤوسهم الوية النصر ورايات العز وبيارق الأباء فيهبون الى عدوهم هبة الريح العاتيه ويزئرون بالتكبير والتهليل كالأسود الضاريه ويوقعون بهم اقسى الهزائم وأنكى الجراح ويلقنونهم درسا لا يمحى من ذاكرتهم ابدا...
فهل هذة الصرخة ستحرك فينا شجاعة خالد، ودهاء عمرو بن العاص، نخوة المعتصم، وإقدام المثنى؟؟؟
يا أمة يسمو بها تاريخها …. ويسوقها نحو الضياع الواقع
يا أمة تصغي إلى أهوائها …. وتسد سمعا حين يصدع صادع
يا أمة ما زلت أسأل حالها …. عنها فتنطق بالجواب فواجع
ما لي أراك فتحت أبواب الهوى …. وقبلت ما يدعو إليه الطامع
يممت غربا والحقائق كلها …. شرق وفي يدك الدواء الناجع
لقد جربنا رفع الشعارات القوميه،والوطنيه ،والحزبية فما لقينا في رفعها الا الخسران المبين والذل والهوان
ولم نجرب يوما أن نرفع شعار الوحدة الأسلامية الدينية ولم نجرب أن نرفع شعار وحدة العقيدة !! ونحن نعلم علم اليقين انها شعار النصر ودثاره
نقف مكتوفي الأيدي، فاغري الأفواة، مطرقي الرؤوس أمام ما نراه ونسمعة وتتناقله وسائل الأعلام من أوضاع مئساويه لأخواننا في العقيدة في غزة وقبل ذالك في العراق وقبل ذالك في افغانستان وووو.....الخ
ولم نتحرك... وأضننا لن نتحرك... ولا حول ولا قوة الا بالله
لم بيقى لنا من الكرامة الا أسمها
ولم بيقى لنا من العزة الا رسمها
يا أمتي ماذا حل بأبنائك ؟؟
يا أمتي تبا لهم ان وقفوا في صف أعدائك!!
يستغيث المستضعفون والأرامل والمكلومين
والأطفال الرضع والشيوخ الركع
من جور إخوان القردة والخنازير ومن وحشيتهم
صور تهز أصحاب اقلوب الميتة وعديمة الإحساس وما هزت فينا شعرة
سيان عندي ليلنا ونهارنا **** فالموج في بحريهما صفاقُ
قتل وتشريد وهتك محارم **** فينا وكأس الحادثات دهاقُ
وحشية يقف الخيال أمامها **** متضالا وتمجها الأذواقُ
أطفالنا ناموا على أحلامهم **** وعلى لهيب القاذفات افاقوا
يبكون كلا بل بكت أعماقهم **** ولقد تجود بدمعهم الأعماقُ
عجبا لنا نملك كل مقومات النصر والكرامه والعزة والقيادة ولا نأخذ بها بل نسعى وراء أهوائنا وعواطفنا ومادياتنا وشهوات انفسنا ونتمنى على الله الأماني
لقد فعلنا مثلما فعل اليهود تماما .... واليكم الدليل
لقد قال اليهود الجبناء لنبيهم موسى عليه السلام
" قالوا يا موسى إنَّ فيها قوما جبَّارين وإنَّا لن ندخلها حتى يخرجوا منها
فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلون " .... !!!
ثم يقولون أيضا وفي وقاحة متناهية : " قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إناهاهناقاعدون ..."...!!!
ونحن نقول اليوم مثلما قال اليهود بالأمس:
إذهبي ايتها المقاومة وقاتلي اليهود أنت وربك أنا هاهنا قاعدون ،متفرجون، مشاهدون.
نحن ننتظر دول السلام العالمي ومجلس الأمن والأمم المتحدة أن تنصفنا يا للهون يا للعار
أنظر إلى لون السلام وطعمه …. مر مذاقته ولون فاقع
قالوا السلام أتى فتابعنا الذي …. وصفوا فبان لنا الكلام الخادع
قلنا لهم أين السلام فما نرى …. إلا أكف الواهمين تبايع
شتان بين مسالم ومتاجر …. إن المتاجر للكرامة بائع
في كف داعية السلام مزاهر …. وبكف تجار السلام مقامع
أرأيت في الدنيا سلاما عادلا …. تدعو إليه قنابل ومدافع
إني لأخجل حين أضحك لاهيا …. وقد ارتمى في الأرض طفل جائع
إني لأخجل حين أبصر أمتي …. تهفو إلى أعدائها وتوادع
ما زلت أدعوها ويجمد في فمي …. صوت المحب ولا يجيب الخاضع
ما زلت أدعوها وألف حكاية …. تروى عن الأهل الذين تقاطعوا
عن إخوة ركبوا الخلاف مطية …. وإلى سراديب الشقاق تدافعوا
أين نحن من من حمل شعارات العقيدة والتوحيد الذين قالوا:
امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))
ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون
فيا لثارات الشهداء والجرحى...
يالثارات الأطفال والنساء....
يالثارات الجياع والمحرومين ....
(يالثارات غزة)
اللهم انصر إخواننا الصابرين الصامدين المجاهدين في غزة وفي جميع ارجاء المعمورة
اللهم ارنا في اليهود يوما اسودا كما فعلت في قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ
اللهم أعد لهذة الأمة مجدها وعزها ودينها وعقيدتها ووحدتها على الحق وعلى دينك القويم