[align=center]فتاة إلكترونية.. وهموم متناثرة[/align]
[align=right]حياة الإنسان منا غدت اليوم آلة تحكمها تقنيات هذا العصر ومبتكراته، ووقت الفرد منا إن لم توظف له هذه الإمكانات ليحقق بها ذاته، ويساهم بها في نشر الرسالة الإسلامية التي حملها إياه الخالق - سبحانه وتعالى - فسينعكس الوضع عليه وبالاً وخسراناً..
والفتاة الإلكترونية هي جزء من مجتمعٍ حكمت عليه تكنولوجيا العولمة إلا أن يكون لها حظها ونصيبها من المشاركة في هذا الدخيل القادم علينا؛ فأصابنا بريقه بالدوران، وأعمى أعيننا سطوع ضوئه.
لم تعد قضية الفتاة اليوم أعمالاً يدوية، أو أنشطة دعوية، أو علوماً تربوية، بل لم تعد قضيتها اليوم مع مقتنيات الحياة الاستفادة من هذه التقنيات، والتشبع من علوم تلك المقتنيات، بل إن الأمر الأشد سوءًا، والأنكى أثراً، والأعمق جرحًا هو ذلك الاتجاه السيئ، والمنحى الخطير، والوحل الذي غاصت فيه أرجلها، فاتسخت معها قيمها وأخلاقها، إلا من رحم ربك...
الفتاة الإلكترونية اليوم هي تلك الفتاة التي غلفت نفسها بغلافٍ معقد من شبكاتٍ عنكبوتية لفتها حول عنقها، وحول جسمها فتصفحت كل موقع، ودخلت كل مدخل، ولم تأل جهداً أن تُقلِّب الغث والسمين، وتنصب الشباك مرة، أو تُُنصَب لها الشباك مرات..
ولأن هذه التقنية وهي الإنترنت عالمٌ موجود لا نستطيع إخفاءه، ولا نملك تجاهله، ولن نقدر على إلغائه، فعلى الأقل القليل لدينا القدرة على التمييز في كيفية توظيفه بما يخدم فتياتنا ونساءنا..
وقد قام القائمون على موقع دعوة الاسلام مشكورين في طرح هذه القضية للحوار لتتكاتف الأيدي، وتتسابق الألسن، وتتجاذب العقول والآراء لوضع الأُطر السليمة، والمبادئ القويمة لتقويم ما اعوج، وإصلاح ما انكسر، فهذه دعوة مفتوحة ليدلي كلٌ بما لديه من آراء وأفكار للخروج من هذه التقنيات والوسائل الإلكترونية بأفضل النتائج الإيجابية للاستفادة منها..
لتفعيل هذه القضية شاركنا برأيك
ومن أراد المشارك في أصل الموقع فليضغط على الصورة:[/align]