قال عليه الصلاة والسلام: ( لا إله إلا الله! ويلٌ للعرب من شر قد اقترب، فُتِحَ اليوم من ردم يأجوج ومأجوج قدر هكذا -وحلق بالسبابة والإبهام- فقالت له إحدى زوجاته: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟! -فينا مصلون، فينا رُكَّع سُجَّد، فينا من يقرأ القرآن، فينا من يحضر حلق العلم والذكر- قال: نعم.
إذا كثر الخَبَث ).


أتعرفون ما هو الخبث؟

قال ابن حجر عليه رحمة الله: الخبث هو الزنا، وأولاد الزنا، والفواحش، والفجور، أن ينتشر الزنا، حتى إنك تجد كثيراً من اللقطاء في الشوارع طفل عند باب المسجد، طفل في أحد الشوارع، طفل في المستشفى لا يُعْرَف مَن أمه ولا مَن أبوه، بل تشتهر بعض البيوت بالفواحش والدعارة، وأسبابها من المغنين والمغنيات والمطربين والمطربات، والمطربون يُجْلَبون إلى هذه البلاد وغيرها من البلاد لنشر الفاحشة والدعارة، والغناء كما قال بعضهم: بريد الزنا.

قال عليه الصلاة والسلام: ( سيظهر في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ، قالوا: متى يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت القِيان -أي: إذا كثرت المغنيات- والمعازف، وشُرِبَت الخمور ).

إخواني في الله : إن بلاد الغرب والشرق الآن يعانون من انتشار الزنا والفواحش،
بل إن هذه البلاد تشتكي من مرض ابتلاهم الله عز وجل به، يسمى: مرض الإيدز؛
بسبب نشرهم للإباحية وللفجور وللدعارة، يقال: إن هذا المرض يقتل قتلاً بطيئاً يصبح الرجل معه كالمجنون على الفراش،
ثم يتلوث ولا يستطيع أن ينجي نفسه، ثم يصبح يهذي ولا يعرف ما يتكلم به، ثم يُشَل الجسد،
ويصبح معتوهاً مجنوناً، ثم يموت موتاً بطيئاً وهو على فراش الموت،
لا يستطيع قريب ولا صاحب أن يقترب منه،

نسأل الله السلامة والعافية