صحابية جليله عمة الحبيب واخت حمزة أسد الله وأم الحوارى الزبير بن العوام..ما أن لاح فجر الاسلام وأضاء نوره حتى شهدت بشهادة التوحيد فكانت مع الرعيل الأول سمعت نداء النبي وهو يخصها باسمها هبى نفسك لله فيشرح صدرها للإسلام وتقف سندا وعضدا للحبيب بجوار أخيها حمزة رضى الله عنهم اجمعين تهاجر مع ابنها الزبير وتقف مع المؤمنين فى المدينه تبنى صرح الاسلام وياتى يوم احد ويشفق عليها الحبيب ان ترى اخاها على ما صنع به المشركون فيقول لابنها الزبير ارجعها حتى لا ترى ما باخيها فقالت بكل صبر وهدوء: (ولم..لقد بلغنى انه مُثل باخىوذلك فى الله فما أرضانا بما كان من ذلك ولاصبرن صبرا جميلا ولاحسبن ان شاء الله.فقال الحبيب :خلى سبيلها..فتقف على راس اخيها حمزة وهى صابرة محتسبه تقول::عليك صلاة الله يا ابا عمارة وغفر لك نحن قوم عادتنا القتل والشهادة انا لله وانا اليه راجعون غفر الله لى ولك وجزاك جزاء عبادة المخلصين(
وعندما ترى فى غزوة الخندق هى وابنها مجاهدين فى سبيل الحق والدين وتمكث مع النساء والصبيان فى حصن بحراسه حسان بن ثابت رضى الله عنه شاعر رسول الله وهنا ترى يهوديا يحوم حول الحصن يستكشف مافيه فلما ترى الخطر تحمل عمودا من اعمدة الخيام وتخرج من الحصن بنيه قتل اليهودى فما ان راته حتى هجمت عليه وضربته بالعمود ضربه خر لها صريعا واحتزت راسه وقامت الى حسان وقالت خذ باذنه وارم به عليهم فما ان راى اليهود راس صاحبهم حتى قالوا:لقد اعتقدنا ان محمدا لم يكن يترك اهله خلوفا لا رجال معهم)
ولما توفى الحبيب خرجت رضى الله عنها ترثيه وتقول:
قد كان بعدك ابناء وهنبثة...لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب
لفقد رسول الله اذا حان يومه....فيا عين جودى بالدموع السواجم
ماتت رضى الله عنها فى خلافه عمر بن الخطاب رضى الله عنه ودفنت بالبقيع
رضى الله عن صــــــــــفـــــــــــــيــــــــــــــــــــــــ ـــــة بنت عبد المـــــــــــــــــــــــــــــطلــــــــــــــــ ـــــــــــب
فقد كانت من المجاهدات...