السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدى رغبته في تسليم نفسه من خلال التواصل مع مركز الرعاية والتأهيل بالرياض
التنسيق الأمني السعودي- اليمني يعيد المطلوب محمد العوفي الى المملكة
واس (سبق) الرياض:
اسفرت الجهود المشتركة للجهات الأمنية في المملكة واليمن عن استعادة المطلوب للجهات الأمنية في المملكة أحد المعتقلين السابقين في خليج جوانتانامو محمد عتيق عويض العوفي الحربي والذي سبق له أن ظهر في تسجيل على شبكة الانترنت بوصفه القائد الميداني للتنظيم الضال.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية امس أن العوفي أبدى رغبته في تسليم نفسه من خلال التواصل عبر ذويه مع مركز الرعاية والتأهيل بالرياض.
وكانت أسرة العوفي استنكرت عودته مجدداً للفكر الضال، واتهمت رفاق السوء بجره إلى مستنقع الإرهاب، وأشارت الأسرة إلى أنه كان قد تعهد لهم عقب عودته، وبعد سبع سنوات من سجنه في معتقل جوانتانامو بتراجعه عن هذا الفكر المنحرف إلا أنه اختفى من جديد.
وقالت والدته لـصحيفة "عكاظ" قبل ايام: أخفينا خبر توجه محمد إلى اليمن عن الحفيد أسامة ولد محمد، حيث إنه شديد الارتباط بوالده، وكان لا يفارقه منذ عودته قبل أشهر إلى المملكة "كان يذهب معنا دائما لزيارة والده في الاستراحة التي خصصتها الدولة"، إلا أننا فوجئنا باختفائه قبل ثلاثة أشهر، ولم نكن نعلم مكان وجوده حتى ظهر على التلفزيون.
وأضافت الأم بصوت متقطع: محمد تعهد لنا عندما عاد من سجن جوانتانامو بأنه لن يخرج ولن يسافر للخارج، لكن حسبي الله عليهم كانوا يتصلون عليه وجروه إلى المستنقع مرة أخرى، وتواصل أم محمد: الدولة ما قصرت معه وقدمت له كل شيء، ويكفي أنها أعادته إلى أحضان وطنه، لكنه تنكر لدولته، وزادت بحسرة: زوجة محمد "أم أسامة" ما صدقت أنه رجع ورأى ولده، وكانت فرحة بعودته، خاصة بعد أن رزقهما الله بـ"جنى"، ولكن أم أسامة صدمت حينما علمت أن محمدا تركها وغادر إلى الخارج وهي تعيش معنا في البيت الآن، ولم تكف عن البكاء منذ أن رأته في شاشة التلفاز.
وبحسرة وأسى دعت مها شقيقة محمد العوفي الله أن يعيد أخاها إلى وطنه، ولا ينجرف مرة أخرى إلى هذا الطريق، وقالت :أرجو أن يحس بآلام أفراد أسرته ووالديه، فأبي طريح الفراش منذ عدة أشهر، ولا يعرف من حوله، وتدهورت صحته منذ أن علم بسجن أخي محمد في جوانتانامو، وأضافت مها: كانت الصدمة الأولى بمقتل أخي سامي في أفغانستان، قبل حوالى ثماني سنوات وصدمنا مرة أخرى باعتقال محمد في أفغانستان، ونقله لسجن جوانتانامو، وقد خففت الدولة آثار هذه الصدمات بإعادة محمد إلينا، لكنه للأسف سار خلف رفاق السوء مجدداً، علماً بأنه كان يقول لنا قبل اختفائه الأخير: إنه لن يمس الدولة، وأن ما كان يقوم به في الخارج كان ضد الكفار.
وتواصل مها: "حين شاهدنا محمدا ـ الذي ولد في الرياض وتلقى تعليمه بها ـ في التلفزيون انتابنا جميعا الحزن، خوفا من فقد محمد بعد وفاة سامي في أفغانستان، وقد نقلنا والدتي للمستشفى بعد أن عانت من مضاعفات القرحة حزنا على ما فعله محمد، مشيرة إلى أن والدها مقعد وطريح الفراش لا يشعر بمن حوله".
وأكدت مها أن اختفاءه كان مفاجأة لجميع أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن محمدا قال لشقيقها شهم قبل أيام وجيزة من اختفائه «أن سمو الأمير محمد بن نايف سوف يعطيه منزلا وسيارة وراتبا شهريا»، وكان محمد مسرورا بذلك، إلا أنه فاجأنا برحيله وابتعاده عنا من جديد.
وكانت وزارة الداخلية كشفت عن اسماء 85 مطلوبا في خارج المملكة جلعوا انفسهم أداة في أيدي أعداء الملة والوطن ولا يملكون من أمرهم شيئاً وفي انتظار ما يوحي إليهم به" شياطين الإنس " للقيام باعمال دنيئة تنال من اهاليهم ووطنهم .
ودعت وزارة الداخلية المطلوبين إلى العودة إلى رشدهم والرجوع عن غيهم والمبادرة بتسليم أنفسهم إلى أقرب ممثلية لخادم الحرمين الشريفين ,حيث سيتم تأمين عودتهم ولم شملهم بأسرهم وأخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم.