بسم الله الرحمن الرحيم
الأربعاء الموافق 22 أبريل عام 2009م
رسائل مهتدية إيرانية للشيخ البلوشي
الشيخ الفاضل أبي المنتصر البلوشي
والدي العزيز السيد ملازاده ( أبي منتصر البلوشي)السلام عليكم
عقب زلزال مدينة ( بم) الکثير من الناس فقدوا عائلاتهم
وأصبحوا بلا مأوى ، أنا بقيت حية ولكنني فقدت جميع أفراد عائلتي
كنت مصابة بجروح ولكن شفيت بعد فترة من العلاج ،في ذلك الوقت كان عمري 19 عاما..
بعدها أخذوني أنا كباقي البنات اللاتي فقدن عائلاتهن
ولم يكن لديهن من يعيلهن إلى مدينه كرمان
عند وصولنا إلي هناک
أسكنونا في مبنى کانت تسکن فيه مجموعة من البنات .
هناك دخل علينا شيخ معمم ومعه شخص آخر قوي البنية وسلم علينا ثم قال لنا لا تقلقوا انتن جميعا في كفالة إمام الزمان ونحن مسئولون عنكم ولكي نبرأ ذمتنا أمام الله سنقوم بحمايتكن والحفاظ عليكن
ثم أختار من بيننا سبعة من البنات جميلات
وللأسف كنت أنا من بينهن
هذين الرجلين الغير محترمين أخذونا إلى خارج المدينة
وهناك أسكنونا في مزرعة كبيرة
الشيخ المعمم أتي إلينا وقال بوقاحة تامة:
نحن مأمورون من قبل إمام الزمان (المهدي الغائب)
لكي نجامعكن وننجب منكن جنودا مجهولين للإمام
والدي العزيز السيد ملازادة :
أني أخجل من نفسي وأنا أحكي لك وللمستمعين هذه الواقعة المأساوية . أولئك الناس مارسوا معنا هذه الأعمال الشيطانية وحملنا منهم .
وعندما كنا نحزن وننزعج من أفعالهم ونتذكر الأيام التي كنا فيها في المدارس وكنا مع عائلاتنا كانوا يعدوننا بالجنة وأن إمام الزمان راض عنا وأنه سيفتح لنا أبواب الجنة ألاثني عشر يوم القيامة
ونحن كنا نهدأ بسماع ذلك ويخف من قلقنا وحزننا وأما عن الصلاة فإنهم قالوا لنا أن نصلي متجهين إلي كربلاء
وقالوا لنا بأن أجر الصلاة نحو كربلاء أكثر بعشرة أضعاف
والشيخ الإبليس (المعمم) كان أيضا يصلي متجها إلى كربلاء
كان الحال على هذا الأمر إلى أن أنجبنا أطفالنا (جنود إمام الزمان)
وبعد إتمام حولين من الرضاعة كانوا يأخذون الذكور
وكان طفلي التعيس منهم
وكطبيعة أي أم لم أكن أتحمل بأن أفارق ابني
و يوما بعد يوم كنت أري مصيري أصبح مظلما أكثر فأكثر إلى أن فكرت في طريقة للهروب وهربت إلى إحدى المدن الكبيرة في إيران . اضطررت للعمل في إحدى الفنادق في أعمال التنظيف والدعارة الطوعية .
والآن وبعد مرور عدة سنوات بفضل الله تعرفت على برنامجكم من خلال مشاهدتي للتلفاز من غرفتي الصغيرة في الفندق.
الآن بدأت أحس بالندم و الذنب و التعاسة .
يا والدي العزيز:
برنامجكم ترك أثرا في قلبي وذهني ويوما بعد يوم أصبح أقوي ويزيد من إيماني وشجاعتي ولكي يطمئن قلبي أكثر
فأنا اكرر الشهادتين
** أشهد أن لا اله إلا الله و اشهد أن محمدا رسول الله }
كل يوم لكي أمحو آثار خطاياي وجهلي السابق بتكرار هذه الكلمات.
يا والدي العزيز:
ادعوا لي لكي أعيش حياة محترمة وعفيفة وأفهم الحقائق المخفية
ادعوا لي لكي أتزوج وأنجب من حلال
ادعوا لي لكي أعود إلى دياري إلى مدينة بم
أبي العزيز:
إن مدينتي و مدينتكم زاهدان يقعان بجوار بعض
أرجوك أن تدعوا لكل جيرانك لكي يجدوا طريق الحق والحقيقة وينجوا من الشر والتعاسة التي تسبب بها المعممون.
تعيسة الأمس و سعيد ة اليوم
زهرا
————————
رسالة زهرا بعد أن من الله عليها بزوج صالح
يسم الله الرحمن الرحيم
والدي العزيز السيد ملا زاده
السلام عليكم
أنا زهرا التي نقلت إليك مأساتي بعد وقوع زلزال مدينة بم
والدي العزيز:
بفضل الله تعالى ثم دعائكم أنتم والمستمعين
تعرفت على شاب أفغاني يعمل بجانب الفندق في خياطة الأحذية
إنه شاب ملتزم و يصلي الصلوات في وقتها.
تعرفت على هذا الشاب عندما ذهبت إليه لكي يخيط لي حذائي
وعندما سألته عن حياته كانت حياته مليئة بالهموم والمشاكل
كان قد فقد أباه في الحرب مع الاتحاد السوفيتي
وأنا أيضا بدأت أقص له قصتي المأساوية وقلت له بأن الآن وبفضل رب العالمين ثم برامج الدكتور ملا زاده وجدت طريقي بعد أن كنت في طريق مسدود .
وكان مشيئة رب العالمين بأن ينشأ بيننا مودة وأنا انتهزت الفرصة وطلبت منه بأن يتزوجني وهو أيضا وافق علي ذلك وقال لي:
أنا شاب فقير ولقد سئمت العيش في إيران وأريد أن أبحث عن مستقبلي في بلدي أفغانستان وأنا رددت عليه و قلت أنا أحببت التزامك و إيمانك بالله ولا يهمني المكان وفي أصعب الحالات أنا مستعدة للعيش معك
وتم الاتفاق بيني و بينه بحمد الله وذهبنا خفية لعقد القران إلي أحد عمال البناء الأفغان و الذي كان شخصا متدينا وكان يلبس العمامة
وعين مهري بمبلغ قدره مأتي ألف تومان إيراني (ما يعادل تقريبا 200 دولار ) .. واشتريت بقسم من هذا المبلغ زوج من الأقراط وادخرت الباقي واستخدمت مبلغا منه لطباعة كتاب التفسير _ تابشي از قرآن – (كتاب تفسير بلغة الفارسية للشيخ العلامة ابوالفضل البرقعي) وأقرأ منه كل ليلة.
والدي العزيز:
قررنا أن نسافر إلي ولاية كندهار في أفغانستانوأعتذر منك فربما لم أستطع التواصل معك مجددا لقلة الإمكانات ولكني سأدعو لك بالخير دائما وأنتم أيضا ادعوا لي بالخير .
والدي العزيز:
أرجو منك أن تواصل برامجك لأن هناك الكثير من الناس مثلي أضاعوا الطريق و يعيشون في حالات صعبة .
والدي العزيز:
أنا ادعوا وأرجو منك والمستمعين أن يقولوا آمين .
اللهم أحفظ الدكتور ملا زاده ووفقه في أن يوصل كلمة الدين إلى من لا دين له وإلى كل ضال وجاهل وتعيس لكي يعرفوك ويعبدوك
إذا سكت مثل هذه الأصوات فلا يبقي إيران مكانا لعبادتك.
إن جيوش المعممين والشياطين قد وقعوا في أموالنا وديننا وأعراضنا اللهم أيقض الناس لكي يفيقوا ويروا ويسمعوا ما يحصل.
اللهم إن المعممين الأنجاس يريدون أن يصدونا ويبعدونا عن عبادتك اللهم فقربنا إليك
اللهم أحسن عاقبتي وخاتمتي في ديار الغربة في أفغانستان
أراكم يوم القيامة وإن شاء الله في الجنة.
———————–
رد الشيخ أبي منتصر البلوشي للفتاة المهتدية
السلام عليكم ورحمة الله
يا ابنتي هل سمعتي ردي على رسالتك في البرنامج؟
قرأت رسالتك في يومين متتاليين بناء علي طلب المستمعين ولقد أحدث ضجة كبيرة و أبكت الجميع و لدرجة أن اثنين من الأشخاص الذين خرجوا من التشيع و أصبحوا من أهل السنة كانوا مستعدين بأن يتزوجوا منك ولكن قدرك كان في المكان الذي ذهبت إليه فمبارك عليك . و لا أدري لماذا أبكتني رسالتك كثيرا لدرجة أني و لأول مرة في حياتي
أتأثر هذا التأثير وأمرض من شدة الحزن بعد قراءة رسالة.
أبارك لكي و للشاب الأفغاني
انتهى
هذا هو ديدن المجوس
ولا حول ولا قوة إلا بالله