هنية: سلطة عباس تتاجر بدماء الأطفال والنساء في غزة
الاحد 15 شوال 1430 الموافق 04 أكتوبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن قرار السلطة الفلسطينية برام الله سحب تقرير جولدستون، هو قرار "طائش" ويفتقر إلى أدنى المسؤولية الوطنية، ويتاجر بدماء الأطفال والنساء في غزة, مشيرًا إلى أن ذلك شجَّع المغتصبين الصهاينة على اقتحام الأقصى وارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال هنية ـ خلال استقباله الأسيرة المحرَّرة روضة سعد التي أفرجت عنها قوات الاحتلال ظهر اليوم ضمن صفقة المحرَّرات ـ : "إن شيئًا من هذا القرار لن يمس تصميمنا على تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا".
وأضاف: "إننا ننظر بارتياحٍ إلى الحراك الجدي على صعيد صفقة التبادل، ونرى الإفراج عن 20 أسيرة خطوة جادة للتوصل إلى صفقة جادة مشرفة نضمن من خلالها الإفراج عن الأسرى والأسيرات الذي طالبت به المقاومة والذي يتبناه الشعب؛ لأن الإفراج عنهم واجب وطني وأولوية شرعية بالنسبة إلينا كحومة وفصائل".
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، قد صرح الأحد بأن عباس قرَّر تشكيل لجنة وطنية لبحث ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون، وذلك بعد الاتهامات التي وجهت إلى السلطة بأنها طلبت سحب تقرير جولدستون وعدم التصويت عليه.
وقد صرح عبد ربه بأنه بعد التدارس مع عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، أصدر رئيس السلطة قرارًا بتشكيل لجنة برئاسة حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية وعزمي الشعيبي المفوض العام لشبكة أمان (المنظمات الأهلية الفلسطينية) ورامي الحمد الله، أمين سر لجنة الانتخابات المركزية، للتحقيق الشامل في "ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون الخاص بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وكانت حماس قد أكدت على لسان المتحدث باسمها، فوزي برهوم: "أن تواطؤَ عباس وسلطته مع العدو الصهيوني والذي تمثل في تصفية المقاومة وحماية الاحتلال واستئناف المفاوضات وسحب القرار المتعلق بالتصويت على تقرير جولدستون، عزّز مواقف العدو وجرَّأه على ما يقوم به من اقتحامات للمسجد الأقصى واستمرار حصار غزة وإراقة الدم الفلسطيني؛ وعليه فإنَّ عباس وفريقه يتحملون المسئولية الكاملة عن كل نتائج هذا التواطؤ وهذا التخاذل".
وطالبت الحركة الزعامات العربية والإسلامية باتخاذ قراراتٍ تتوازى مع معاناة الشعب الفلسطيني وتعمل على تعزيز صمودِه وحماية حقوقِه وثوابتِه، داعيةً العرب إلى أن "يتخذوا قرارًا حاسمًا بطرد السفراء الصهاينة وقطع كافة أشكال التطبيع والتنسيق مع العدو الصهيوني".