بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال صلى الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "
شرح الحديث
شرح حديث " من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه " ~ شرحاً رائعاً ~
وقد شرحه لنا الشيخ عبد الرحمن المهدلي الذي يدرسنا في الدورة التي إلتحقت بها
وبهذة المناسبة أنتهز الفرصة لأدعوا أخواتي من مكة للإلتحاق بها
سأشرح لكم الحديث الذي حضرت شرحه مع الشيخ في مادة الأربعين النووية وقد فاتني منها 10 أحاديث قبل التسجيل بالدورة
سأشرح لكم ما ذكره الشيخ في شرحه للحديث الثاني عشر من الأربعين النووية
ويعلم الله أني استفدت من هذا الشرح أيما فائدة وظهرت لي أبعاد عظيمة في الحديث لم أكن أتخيلها :
واتسم شرح الشيخ بالبساطة والشمول ووضوح المعنى .
والذي أريد توضيحه قبل البدأ في الشرح أني لا أنقل كلام الشيخ نصاً أنما أبيض رؤؤس الأقلام من شرحه و أزيد عليها من واقع فهمي
بسم الله وبه نستعين :
عن أبي هريرة رضي الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم " من حسن إسلام المرء تركة ما لايعنيه " حديث حسن رواة الترمذي وغيرة
~*~ الشرح ~*~
حديث واضح جلي :
هذا الحديث هو عند أهل العلم و أهل الحديث و أهل السنن يعتبرونه أصل من أصول الآداب الإسلامية و الأخلاق .
قال أحد العلماء :
جماع آداب الخير و أزمته تتفرع من أربعة أحاديث :
1 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " رواة البخاري ومسلم .
2 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : " من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه " حديث حسن رواة الترمذي وغيرة .
3 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنة أن رجلاً قال للنبي صلى الله علية وسلم أوصني قال صلى الله علية وسلم " لا تغضب " فردد مراراً قال " لا تغضب " رواة البخاري .
4 ـ عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنة ـ خادم رسول الله صلى الله علية وسلم ـ عن النبي صلى الله علية وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواة البخاري ومسلم .
في هذا الحديث العظيم فن التعامل , ودعوة لتصحيح تعاملاتنا مع بعضنا البعض ,
مالذي يعنينا وما الذي لا يعنينا ؟
الإعتناء : هو شدة الإهتمام بالشئ ,,,
من كمال إسلامكم أيها المؤمنون ترك ما لا يعنيكم
1 ـ ترك ما لا يعنينا هذا عام في الأقوال و الأفعال .
2 ـ على المسلم أن يترك المحرمات ويعنيه ترك المحرمات حتى في فضول المباحات ,
3 ـ الغيبة والنميمة ( لا تعنينا ) ولا الكذب ولا البهتان
: إذا فلا كذب ولا بهتان ولا غيبة بل يعنيك الفرار منها
4 ـ يعنينا فعل الواجبات ولا يعنينا ترك الواجبات ,,,
ليس هذا تعقيداًَ للذات بل هو راحة للنفس .
والقلب لا يعنيه الحسد والبغضاء
قاعــــــــــــــــــــــــــــدة :
الذي يعنينا كل ما اهتم به الشرع " بحكم الشرع فقط " .
من هذا الحديث يسأل المؤمن نفسه :
كيف يكون إسلامنا كاملاً ؟
ترك ما لا يعنينا ,,,,,
انتهى شرحه
ملاحظة / الشيخ يشرح من " جامع العلوم والحكم "
الفضوليين
كثيراً ما نواجههم في حياتنا اليومية
فلا يهدأ لهم بال حتى يعرفوا ويسألوا عن مالا يعنيهم
فيباغتوننا بأسئلة محرجة ؟؟ بل ويلحون ويصرون على معرفة الأمر وإن علموا مسبقاً عدم رغبتنا في البوح به
بل الأكثر من ذلك
أخت أعرفها
من كثر فضولها ـ هدانا الله وإياها ـ
حينما تراني أحمل كيساً تسأل
ماذا في الكيس ؟؟ لماذا أحضرتي هذا الأمر ـ الذي في الكيس ـ ؟؟؟
بل وأحياناً تتجرأ وتمد يدها على حقيبتي لتعرف ماذا بداخلها
لقافة ليس لها حـــدود
السؤال الذي يطرح نفسه
كيف نتعامل مع الفضوليين ؟؟
ملاحظة // للأسف كذلك حتى المستقيمين هنالك من أبتلي منهم بهذا الداء ,, فتراه يلح على أخيه ليخبره بأمر يتحرج من ذكره أو لا يرغب في ذكره
أنتظركم
فقد أبتليت بمعاشرة أصناف من البشر بهذه الصفات وضقت ذرعاً منهم
منقول